الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمزة بونوه يعرض 31 عملاً تشكيلياً بدلالات صوفية في أبوظبي

حمزة بونوه يعرض 31 عملاً تشكيلياً بدلالات صوفية في أبوظبي
25 نوفمبر 2008 02:13
افتتح مساء امس الأول معرض تشكيلي للفنان الجزائري حمزة بونوه في صالة ''الغاف جاليري'' بأبوظبي، قدم خلاله 26 لوحة و5 مجسمات، ويستمر المعرض حتى الحادي عشر من ديسمبر المقبل· وتراوحت أحجام لوحات بونوه في معرضه الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع صالة ''ميم جاليري'' في دبي بين 200*100 سم الى 168*19 سم، بينما بدت أبعاد المجسمات لديه 194* 194* 66,5 وهي معروضة في قاعة منفصلة في الوقت الذي عرضت فيه اللوحات في قاعات ثلاث· وقالت هدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في كلمتها في كتيب المعرض ''في أعمال التشكيلي الجزائري حمزة بونوه نجد مكونات الرسم ذات البعدين، التي هي ميزة من مميزات الفن الشرقي وهي تندمج في تفصيلات اللون المغربي، حيث تسخر الألوان في ولادة جديدة هي فسيفساء تبرز فيها العمارة وتزينها بشكل جميل، فمن الجزائر ومن فضائها المتجدد جاءت مغامرة حمزة بونوه التشكيلية المذهلة التي تنوعت فيها الخصائص الفنية فامتزجت بروح البربر الهائمة، وعبق التاريخ الإنساني وضوعه وصفاء تشكلات الفن الإسلامي ونصوعه''· من جانبه قال حمزة بونوه في كلمته خلال افتتاح المعرض ''من سروري أنني أعرض اليوم أعمالي في قاعتين منفصلتين وهما الغاف جاليري في أبوظبي وقاعة الميم جاليري في دبي وفي وقت واحد، وأعتبر هذا التزامن في عرض أعمالي خطوة مهمة حققت فيها النجاح الذي أطمح إليه''· وفي تصريحات لـ''الاتحاد'' قال بونوه ''حاولت أن أمزج بين الفكرة الفلسفية حول دلالة الحرف العربي وامتزاجه بالمغزى من اللوحة، حيث أفترض فكرة جديدة ''تصوفية'' في كتابة الحروفية العربية وهي أقرب إلى طريقة الكتابة الصينية، فبدلاً من أن نكتب من اليمين إلى اليسار يمكن أن نكتب طولياً أي من الأعلى إلى الأسفل على الطريقة الصينية''· وعلل بونوه سبب اكتشافه أو مقاربته لهذه الطريقة بأن ''الحرف العربي هو فيض إلهي انزل من السماء وبشكل انثيالات روحية عالية الدلالة كون الحرف الإسلامي فيضاً إلهياً''· ومن أجل فهم طبيعة أعمال بونوه فإن طريقة مزجه بين الرسم والحروفية ضمن دلالات صوفية هو ما أراد أن يثبت من خلالها أهمية الكتابة التصويرية أو العلامات الكتابية ضمن قالب بنائي خاص ربما تحيلنا إلى أن نستعيد مواصفات طرق الكتابة الفرعونية المصرية والمسمارية في حضارة وادي الرافدين· تظهر التجريبية الحروفية واضحة في هذا المعرض، غير أن هذا لا يعني إلغاء التجارب الإبداعية العربية التي سبقته في معالجة طرق نشر الحرف العربي في فضاء اللوحة، ولكن اعتماد بونوه على تكرارية ولا نهائية امتداد الحرف هو ما يعد جديداً في طريقته بالكتابة، انه يلعب على الشكل ليجسد الكثير من الأشياء في العالم· تبدو من جانب آخر استخدامات الفنان للهرم ولوجوهه المختلفة وملئها بالحروفية من أسفل قاعدته العريضة حتى التقائها عند الرأس المدبب في الأعلى هي محاولة لإعطاء الحرف مكوناً كونياً، إذ استخدم هرماً مجسماً رباعياً تشع فيه الوجوه وسط القاعة وتتعدد ذات الوجوه على الجدران، وكأن الهرم لديه هو مركز الكون، وما جهاتها الأربع إلا صور لو اجتمعت لتشكل هذا الهرم منها جميعاً، إنه فيض من المركز إلى الأطراف· لعب حمزة بونوه على الأفكار النصوصية والفلسفية والبنائية، كما وظف الحروفية لخدمة تلك الأفكار ببراعة، مستخدماً الاكرليك على البلاستيك الزجاجي في مجمل أعماله· حمزة بونوه من مواليد الجزائر عام 1979 وحصل على دراسات عليا في الفنون الجميلة، وله معارض جماعية في الجزائر والكويت والأردن وبريطانيا والصين والبحرين ولندن، كذلك أقام معارضه الخاصة في الجزائر والكويت وجاليري ميم ،2008 وحصل على جوائز متعددة منها الجائزة الكبرى في الكويت والجائزة الأولى في بلجيكا والجائزة الأولى للبحر المتوسط وجائزة ECUME في فرنسا·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©