أمضى الرئيس الأميركي عيد ميلاده بعيداً عن عائلته فزوجته ميشال وابنتهما الصغرى ساشا تزوران جنوب إسبانيا حتى نهاية الأسبوع فيما تشارك ابنتهما الكبرى ماليا في مخيم صيفي. وأكد الرئيس الأميركي الذي احتفل أمس الأول بعيد ميلاده التاسع والأربعين مازحاً أن حراسه حرموه من تذوق قالب حلوى أراد نقابيون تقديمه إليه إلا أنه سيعوض ذلك خلال عشاء مع أصدقاء له في شيكاجو.
وألقى أوباما خطاباً خلال اجتماع للاتحاد النقابي النافذ “ايه أف ال-سي آي أو” في واشنطن حيث استقبل بالتصفيق الحار. وقال الرئيس “يسعدني أن أمضي عيد ميلادي بين أصدقاء طيبين”. وقال رئيس الاتحاد النقابي ريتشارد ترومكا للرئيس الاميركي إن منظمته أعدت له قالب حلوى. لكنه أضاف “الا ان جهاز سيكريت سيرفيس (يتولى حماية الرؤساء الاميركيين ويتأكد من كل ما يأكلونه) وضع فيتو على قالب الحلوى”. وعاد أوباما مجدداً في نهاية الخطاب إلى موضوع قالب الحلوى معرباً عن “خيبة أمله لعدم توافر قالب الحلوى” مضيفاً “إنهم يلتهمونه على الأرجح الآن” في إشارة إلى أفراض سيكريت سيرفيس ما آثار ضحك الحضور. وبعد الظهر خلال مراسم توزيع ميداليات على اميركيين قاموا بأعمال مميزة وجديرة في البيت الأبيض غنى الحضور أغنية “هابي بيرثداي” فيما حياهم الرئيس مبتسماً.
وأمضى الرئيس الاميركي الذي ولد في الرابع من أغسطس 1961 في هاواي (المحيط الهادئ) عيد ميلاده من دون عائلته فزوجته ميشال وابنتهما الصغرى ساشا تزوران جنوب إسبانيا حتى نهاية الأسبوع فيما تشارك ابنتهما الكبرى ماليا في مخيم صيفي. إلا أنهن اتصلن به عبر الهاتف متمنيات له ميلاداً سعيداً على ما أوضح الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إلى الصحفيين الذين رافقوا الرئيس الى شيكاغو معقله الانتخابي في ايلينوي (شمال) حيث تناول العشاء أمس الأول مع مجموعة من الأصدقاء.
وقال جيبز “الرئيس تلقى اتصالين الأول من السيدة الأولى وساشا لتتمنيا له ميلاداً سعيداً ومن اتصلت به ماليا وتمنت له الشيء ذاته. وشكل الاتصالان أفضل محطتين في يومه”. وقد وصل الرئيس الأميركي بعد الظهر إلى منزله العائلي في شيكاغو برفقة كلب العائلة “بو”. وكان في انتظاره الجيران في حي هايد بارك على الرصيف فيما حملت فتاة صغيرة لافتة كتب عليها “عيد ميلاد سعيد السيد الرئيس باراك أوباما”.
وأقامت القاعدة الشعبية المؤيدة لأوباما أكثر من 500 حفل بمناسبة عيد ميلاده في أنحاء الولايات المتحدة لمنح قوة دافعة للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الصعبة المقررة في نوفمبر المقبل. وجذب البعض ممن يقللون من شأن أوباما بعض الأضواء أيضاً. وفي معرض ترفيهي بإحدى الكنائس في روزيتو، بنسيلفانيا شمال فيلادلفيا دفع بعض مرتاديه دولاراً واحداً مقابل المشاركة لمرة واحدة في لعبة إطلاق النارعلى صورة تشبه أوباما وإصابته في القلب أو الرأس.
وذكرت صحيفة “ألينتاون كول” أن الفائز كان يحصل على حيوان محنط. وكانت الصورة على هيئة رجل أسمر يرتدي بدلة ولصق على يده عبارة “مشروع قانون الصحة” في إشارة محتملة لقانون إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي مرره الكونجرس في وقت سابق هذا العام رغم الاحتجاجات الكبيرة التي أبداها المحافظون.
وحققت الاستخبارات في الواقعة واضطر إرفين جود جونيور مدير معرض “جود تايم” الراعي للعبة لإلغائها بعد الشكاوى المقدمة ضدها . ونقل عن لسان جود القول “أعتقد أننا أسأنا التقدير , ونعتذر عن ذلك.. لقد أدليت بصوتي لمصلحة أوباما . ولم يكن هو المقصود بالصورة . ولكن إذا أخذ البعض المسألة على هذا المحمل , فإننا نعتذر”.
وفي استطلاع للرأي أجرته محطة “سي. إن. إن” التلفزيونية شكك ربع المستطلعين أن يكون باراك اوباما ولد فعلاً في الولايات المتحدة وهي نظرية انتشرت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2007-2008 التي فاز خلالها أوباما على السيناتور الجمهوري جون ماكين المولود في بنما في قاعدة عسكرية كانت خاضعة للسيادة الأميركية.
عدد اليوم
