«المركزي» لـ «الاتحاد»: التداول المباشر للعملات الخليجية قريباً

يوسف البستنجي (أبوظبي) أكد مصرف الإمارات المركزي، لـ«الاتحاد»، أنه سيسمح بتداول كل العملات الخليجية مباشرة في المستقبل القريب، بعد استكمال إنشاء النظام الخليجي للمقاصة والتسوية «التحويلات المالية للأفراد والشركات». وقال «المركزي» في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إنه لم يتم البدء بعد، بتداول الدرهم الإماراتي مقابل الريال السعودي، لكنه سيصبح ممكناً من خلال مشروع النظام الخليجي للمقاصة والتسوية، الجاري العمل على إنشائه من قبل المصارف المركزية ومؤسسات النقد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المستقبل القريب. ووفقاً لنظام التحويلات المالية المعمول به حالياً، فإن التحويل من الدرهم إلى العملات الخليجية يتم عبر الدولار، حيث تجري عمليات المقاصة والتسوية عن طريق المقاصة الأميركية. وعند استكمال إنشاء نظام المقاصة والتسوية الخليجية، سيصبح التداول بين العملات الخليجية مباشراً دون المرور بطرف ثالث. كما أكد «المركزي» أن العمل جارٍ أيضاً على استكمال الخطوات التنفيذية المتعلقة باتفاقية إنشاء مركز مقاصة للعملة الصينية «الريميمبي» في دولة الإمارات، واتفاقية تبادل العملات بين المصرف المركزي الإماراتي وبنك الشعب الصيني. وأشار «المركزي» إلى ما يتردد بشأن نظام الصرف المباشر بين الدرهم الإماراتي واليوان الصيني بأنه «تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك الشعب الصيني في ديسمبر 2015 بشأن إنشاء مركز مقاصة للعملة الصينية (الريميمبي) في دولة الإمارات، كما تم توقيع اتفاقية تبادل العملات بين المصرف المركزي وبنك الشعب الصيني». وأكد المصرف المركزي أنه لم يتم بدء التداول المباشر بين الدرهم الإماراتي واليوان الصيني حتى الآن، حيث إنه مازال العمل جارياً على استكمال الخطوات التنفيذية المتعلقة بهذه الاتفاقية. أما بخصوص نظام الربط الثابت لسعر صرف الدرهم مقابل الدولار، فأكد المصرف المركزي «الالتزام الواضح لدولة الإمارات بالإبقاء على نظام الربط الثابت لسعر الصرف، حيث تمتلك الإمارات القوة الاقتصادية مدعومة باحتياطيات العملة الأجنبية لدى المصرف المركزي ما يمكنه من توفير السيولة حسب الطلب، بما يدعم السياسة الاقتصادية للدولة والاستقرار النقدي وثقة المستثمرين». من جانب آخر، اعتبر محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة أن استكمال إنشاء نظام المقاصة والتداول المباشر بين العملات الخليجية سيؤدي إلى تسريع العمليات وتقليص الوقت اللازم للتحويلات المالية بين أسواق دول المجلس، خاصة أن التحويلات حالياً تتم عن طريق المقاصة الأميركية، وهناك فرق في التوقيت بين الإمارات ودول الخليج من جهة، وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى. كما أن هناك أيام إجازة أسبوعية مختلفة تؤدي إلى تأخير كبير في التحويلات، مضيفاً أن هذا ينطبق على التحويلات من الدرهم إلى اليوان الصيني، أيضاً.