الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يطلق من أبوظبي مناشدة الأمم المتحدة الإنسانية لمساعدة 30 مليون شخص

حمدان بن زايد يطلق من أبوظبي مناشدة الأمم المتحدة الإنسانية لمساعدة 30 مليون شخص
25 نوفمبر 2008 03:05
أعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء أمس بفندق شيراتون أبوظبي عن إطلاق المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة لعام 2009 التي تعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتستهدف جمع 7 مليارات دولار لسد الاحتياجات الأكثر إلحاحا لحوالي 30 مليون شخص في كافة أنحاء العالم· وأكد سموه في حفل الإطلاق الذي حضره أنطونيو غوتريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثلي المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية التزام دولة الإمارات بالمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها الدائمة للمنكوبين والمتضررين والمحتاجين· وقال سموه: ''أضيف صوتي إلى ملايين المتضررين في كل أنحاء العالم وإلى كل المنظمات الإنسانية التي تعمل تحت راية المناشدة الموحدة، وكل أملي في استجابة الحكومات المؤسسات الإنسانية لمساندة الأمم المتحدة في جهودها لتحسين الوضع الإنساني وتنسيق هذه الجهود في سياق واحد''· كما أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في الكلمة التي ألقاها في المناسبة حرص الدولة الدائم على تعزيز جهودها الإنسانية حول العالم والمضي قدما في ذات النهج الذي اختطته للحد من المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية· وقال سموه إن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تضطلع بدور محوري في حشد الدعم والتأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب التي طالتها نوائب الدهر ومحنه· وأضاف سموه: ''إن الإرث الذي حققته الدولة في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها جعلتها الوجهة المناسبة لإطلاق المبادرات الخلاقة والنبيلة التي تستهدف الإنسان وتسعى لتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم· وجدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية تجاه ضحايا الكوارث والأزمات، وأكد على دور الدولة المحوري في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية على مستوى العالم· ونوه سموه بجهود الدولة الدائمة في تقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية والحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نموا من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض والأوبئة والتشرد والحرمان· وأعلن سموه عن ترحيب الدولة بالتقدير الذي حظيت به من قبل الأمم المتحدة التي آثرت أن تطلق مناشدتها الإنسانية للعالم هذا العام من العاصمة أبوظبي في بادرة تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وذلك لتحقيق أكبر قدر من التضامن مع الأوضاع الإنسانية على الساحة الدولية ولفت الانتباه لمهدداتها· وقال سموه إن هذا الاختيار يعزز المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الدولة ويزيد من رصيدها في ساحات البذل والعطاء ويدفعها لتقديم المزيد من أجل تحسين الحياة ونصرة الضعفاء· وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن أمله في أن تحقق المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة التضامن المنشود مع الملايين من البشر الذين تهدد حياتهم الكثير من المخاطر· وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة لتخفيف المعاناة وحدة الفقر وتفشي الجوع وازدياد رقعة المهمشين في الأقاليم والساحات الملتهبة· وأعرب عن أمله في ألا تؤثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة على الجهود المبذولة دولياً للحد من وطأة الفقر وتوفير الغذاء لمحتاجيه في شتى بقاع العالم، متمنياً ألا تتحول الأزمة الاقتصادية إلى كارثة إنسانية لا يحمد عقباها مستقبلا· وحذر سموه من تداعيات الفجوة الغذائية عالمياً وارتفاع أسعار السلع الغذائية والأزمة المالية والاقتصادية الراهنة على حياة الفقراء والمحتاجين والمهمشين· وأضاف سموه: نأمل أن لا تلجأ الدول المانحة لخفض مساعداتها للدول النامية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية· وشدد على أن الأوضاع الإنسانية عالمياً أحوج ما تكون من ذي قبل لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للحد من وطأتها· وأضاف سموه: حان الوقت لحشد الطاقات وتضافر الجهود والإمكانات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات التي قد تنجم عن تداعيات أزمة الغذاء والمال عالمياً· وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن الدولة أدركت مبكراً حجم التحديات الناجمة عن شح الغذاء وأزمة الاقتصاد وتداعياتها على حياة الفقراء وذلك من خلال تواصلها الدائم مع الأوضاع الإنسانية في جميع الساحات· وأكد سموه أن الدولة ساهمت بدرجة كبيرة في سد الفجوة الغذائية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال توفير جزء من احتياجاتها من سلعة القمح الاستراتيجية· وقال سموه إن الدولة تعلم جيداً تداعيات نقص الغذاء وتأثيره المباشر على عوامل الأمن والاستقرار في الساحات الهشة· وشدد سموه على أن الدولة لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية العالمية، والقيام بمسؤوليتها تجاه ضحايا النزاعات والكوارث بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم· وقال سموه إن مبادرات الدولة في هذا الصدد كللت مؤخرا بإنشاء المكتب التنسيقي للمساعدات الخارجية لتوحيد الجهود الخيرة في الدولة وتوجيهها لمصلحة المستهدفين ووضع الخطط والبرامج الإنسانية على ضوء الاحتياجات الفعلية للضحايا والمنكوبين واختيار الآليات المناسبة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في كل مكان وقت الشدة والأزمات والاستفادة من المزايا المتوفرة في الدولة لأقصى درجة وتسخيرها لمصلحة العمل الإنساني· وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد بالدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ووكالاتها المتخصصة في توفير احتياجات الشعوب التي تعاني من وطأة المعاناة· وحيا سموه مجالات الشراكة القائمة بين العديد من الجهات في الدولة وتلك المنظمات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة للضعفاء والمهمشين في كل مكان· وقال الشــيــخ حمــدان بن زايد آل نهيان إننا حريصون ونشجع إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم على مساعدة المتضررين من كل الجوانب· وأود الإعلن عن إطلاق المناشدة الموحدة في المنطقة· وأضيف صوتي الى ملايين المحتاجين· هذا إنجاز وعلينا المتابعة بشكل مباشر وبتنسيق من كل المنظمات الدولية والإنسانية· وآمل أن تساهم الدول في الأعمال الإنسانية· وانتقل بعدها لمشاهدة بعض الصور التي كانت معروضة داخل القاعة ويظهر فيها محتاجون ولاجئون حول العالم· إلى ذلك، استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بقصر النخيل مساء أمس انطونيو غوتيرس المفوض السامي لشؤون اللاجئين ممثلا للأمم المتحدة الذي شارك في إطلاق المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة لعام 2009 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط· حضر اللقاء معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي الدكتور علي الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر والسفير سلطان بن خلفان الرميثي رئيس ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وظافر الأحبابي مستشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان· وتم خلال اللقاء بحث البرامج والأنشطة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين الوضع الإنساني لشعوب الدول المحتاجة والفقيرة وتنسيق هذه الجهود في سياق واحد ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لبرامج الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية والإغاثية· وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال اللقاء حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب الســـمو الشـيــخ خليــفــة بن زايــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تعزيز جهودها الإنسانية حول العالم والمضي قدماً في ذات النهج الذي اختطته للحد من المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية· وجدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية تجاه ضحايا الكوارث والأزمات وأكد على دور الدولة المحوري في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية على مستوى العالم· من جانبه قال انطونيو غوتيرس إن الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدر موقف دولة الإمارات على الساحة الدولية وتثمن استجابتها لإطلاق المناشدة الإنسانية العالمية من أبوظبي خاصة من ســمو الشــيــخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي له دور مشهود على الساحة الإنسانية العالمية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©