أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية، اليوم الأحد، أن بعثة اسبانية عثرت على مقبرة تعود للعصر الفرعوني المتأخر جنوبي مدينة اسوان في جنوب مصر، وبقيت محتوياتها بمنأى عن عمليات التخريب من جانب لصوص الآثار.
واشارت الوزارة في بيان الى ان "المقبرة التي يبلغ عمرها 2500 عام تقريبا تضم 9 توابيت بداخلها مومياوات لم تمس من قبل وتعود جميعها للعصر المتأخر (650-525 قبل الميلاد) بمنطقة قبة الهوا جنوب اسوان داخل المقبرة 33".
ومن ضمن التوابيت التي عثر عليها تابوت خشبي في حالة جيدة محفوظ بداخله مومياء لشخص تشير المقتنيات الاثرية التي عثر عليها بين اللفائف الكتانية المحيطة بالمومياء الي انه ينتمي الي اصول نوبية خصوصا مع العثور على خنجر نوبي يحمل ملامح ومميزات صناعة الاسلحة في العصر النوبي.
والمقبرة 33 كشف عنها في مواسم سابقة وتضم رفات عائدة لعائلتين من حكام اسوان المعاصرين للاسرة 12 من عصر الدولة الوسطى. ويؤشر العثور على المقبرة الجديدة الى ان المقبرة تم استخدامها في العصور اللاحقة.
ومنطقة قبة الهوا الاثرية تضم مقابر حكام الاقليم الاول لمصر العليا الذي يطلق عليه بالهيروغليفية اقليم تاسي وشكلت جزيرة الاليفنتين عاصمته من عصر الدولة القديمة قبل اكثر من اربعة الالاف عام الى جانب مقابر الحكام من الدولة الوسطى قبل 3500 عام.