الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مفوض شؤون اللاجئين يثمّن مبادرات الدولة في المجالات الإنسانية

مفوض شؤون اللاجئين يثمّن مبادرات الدولة في المجالات الإنسانية
25 نوفمبر 2008 03:08
ثمّن أنطونيو غوتريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما تقوم به الإمارات على صعيد مبادراتها الدولية في المجالات الإنسانية، وربط هذا الأمر بتعاليم الدين الإسلامي· وأشاد خلال حوار أجرته معه ''الاتحاد'' بـ''كرم الإمارات المتمثل في تقديماتها الإنسانية''، معتبراً أن الإمارات ''تعيش اليوم تراث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله-· وهذا التراث يتمثل في الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، إضافة إلى الالتزام بالمبادرات والمساعدات الإنسانية الدولية''· وأعرب عن اعتزازه بتأسيس صندوق المرأة اللاجئة بالتعاون مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ''التي تمثل رمزاً لعمل الخير وتقديم المساعدات الإنسانية في عالمنا اليوم''· وجاء صندوق الشيخة فاطمة كثمرة تعاون بين الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين· وقال: ''ننفذ برامج في اليمن وأفغانستان''، متمنياً أن تمتد هذه البرامج إلى دول أكثر حول العالم· ويساعد هذا الصندوق المرأة والطفل حول العالم في عدة ميادين كالتعليم والصحة والاعتماد على النفس· وأوضح أن فريق الأمم المتحدة يعمل على الأرض بجد ''من أجل تنفيذ أهداف هذا الصندوق، ويتخطى بذلك تقديم النصائح والخبرات''· وتقدم الإمارات المساعدات لكل أصقاع الأرض ولملايين البشر الذين يواجهون حالة من انعدام الأمن كواقع يومي لحياتهم·· الحرب والكوارث الطبيعية تهدد وجودهم في الوقت الذي لا تتوافر لديهم ضرورات الحياة مثل الماء النظيف والغذاء والرعاية الصحية والتعليم أو حتى الملجأ· واعتبر أنه لو لم تكن الإمارات جزءاً من الإعلان الحادي والخمسين لحماية اللاجئين ''إلا أنها تتبع تعاليم الدين الإسلامي''، معتبراً أن ''أي جذور تاريخية لقانون اللاجئين، موجودة في الدين الإسلامي، في القرآن الكريم والسنة''· وأوضح أن الإمارات تسير على تعاليم هذا الدين، ''فهي لا تعيد اللاجئ إلى المكان الذي لجأ منه رغماً عنه ولا ترسله إلى مكان قد يواجه فيه اضطهاداً''· وأشاد في الوقت نفسه بالخطوات التي تقوم بها الإمارات ''بحق من لا يحملون أوراقاً ثبوتية، إضافة إلى ما تقوم به لجهة حماية اللاجئين واحترامها لحقوق الإنسان بعيداً عن جنسيته''· وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أصدر في 2 سبتمبر الفائت، قراراً بتشكيل لجنة عليا مشتركة لمعالجة مشكلة من لا يحملون أوراقاً ثبوتية، واعتبر القرار أن هذه اللجنة ستعالج القضية ''بشكل جذري ونهائي''، على أن تبدأ عملها خلال الأيام القليلة المقبلة· وأكد أن للإمارات تاريخاً حافلاً بما يتعلق بالمبادرات الإنسانية ''لكنه بقي في الإطار الثنائي بين الإمارات والجهات المستفيدة''· وشجع الإمارات على القيام بهذه الأعمال الخيرية عبر المنظمات الدولية، ''التي أعتقد أن لها صوتاً أقوى وتاثيراً أكبر في المجتمع الإنساني الدولي والأمم المتحدة''· وأشار إلى أن هذا الأمر ''سيجعل المنظمة الدولية أكثر استقلالية، ولا تعتمد فقط على عدد محدد من المتبرعين''، متمنياً أن يرى الإمارات ''جزءاً من الجسم الحاكم للمفوضية''· وفي عام ،2007 برزت الولايات المتحدة كأبر المساهمين في ميزانية المفوضية (367 مليون دولار)، تليها اليابان (89 مليوناً) والسويد (85 مليوناً) والمفوضية الأوروبية (84 مليوناً)، وهولندا (74 مليوناً)· ووصل عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في بداية عام 2007 إلى حوالي 31,7 مليون شخص حول العالم· ولا يشمل هذا الرقم اللاجئين فقط بل أيضاً مجموعات أخرى من الأشخاص كطالبي اللجوء واللاجئين العائدين إلى ديارهم وعديمي الجنسية وبعض - وليس كل- النازحين داخل بلدانهم والمعرفين رسمياً بالنازحين داخلياً· ويمتد عمل المفوضية إلى 31 دولة، وهي تتعاون مع 360 منظمة غير حكومية حول العالم لتتمكن بقدر استطاعتها من تأمين ما يحتاجونـــه· وأعرب عن قلقه لما يمر به العالم من أزمة مالية، ''لكن المناشدة الموحدة بكل ما تقوم به من عمل إنساني حول العالم بدعمها 30 مليون إنسان، تحتاج إلى 7 بلايين دولار أميركي، بينما تقدم الدول مبلغاً موازياً لإنقاذ بنك واحد''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©