وليد فاروق (دبي)
يبدأ مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى المنتخب مرحلة جديدة من مسيرة اللعبة، بعد انتهائه من معركة انتخابية شرسة، متطلعاً إلى تحقيق إنجازات أكبر على مختلف المستويات، والمضي قدماً في مسيرة مشروع «البطل الأولمبي» الذي بدأت إرهاصاته في الظهور خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع بدء الإشراف الرسمي عليه من جانب الخبير والنجم الأولمبي العالمي سعيد عويطة، وذلك لتحقيق الحلم المنشود في الوصول إلى الميداليات الأولمبية في دورة الألعاب المقبلة في طوكيو 2020.
ويعقد المجلس الذي يحمل رقم 14 في تاريخ مجالس إدارات الاتحاد منذ تأسيسه العام 1976، أول اجتماع له مطلع الأسبوع المقبل، بعد نهاية الفترة المحددة من قبل اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الاتحادات الرياضية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لتلقي أية طعون على نتائج الانتخابات «كما تنص اللوائح»، وبعدها يحق للمجلس مباشرة أعماله وعقد اجتماعاته لتوزيع الحقائب على أعضائه، ومواصلة مسيرة «أم الألعاب» استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وأملًا في تحقيق الطموحات التي وعد بها المجلس الجديد.
وكانت العملية الانتخابية شهدت عدداً من المفاجآت التي فرضت مزيداً من السخونة والتشويق، بما يعكس قدر الاهتمام الكبير الذي يحظى به اتحاد ألعاب القوى و«قيمته» وسط الاتحادات الرياضية ككل، باعتباره بحق اتحاد «أم الألعاب».
ونجح المستشار أحمد الكمالي في أن يكون أول رئيس اتحاد رياضي إماراتي يحافظ على منصبه 3 دورات انتخابية متتالية، بما يعني مقدار الثقة التي تضعها فيه الجمعية العمومية للاتحاد على مدار كل هذه السنوات، إضافة إلى أنها نوع من التقدير للعمل الذي يبذله مع مجلس الإدارة طوال هذه الفترة، لكن هذا لا يمنع المنافسة الشرسة التي أبداها منافسه محمد جمعه بن هندي ونجاحه في الحصول على 8 أصوات كاملة، وبفارق صوتين فقط عن الكمالي، بما يعني أن صوتاً واحداً فقط كان قادراً على تحويل الدفة إلى تعادل (9 أصوات مقابل 9 أصوات) ومن ثم إجراء إعادة تحتمل كل شيء.
في الوقت نفسه شهدت الانتخابات غياب أسماء لها ثقلها في منصب العضوية، وعلى رأسهم سعد عوض المهري أمين السر العام السابق ومرشح نادي العربي الذي حصل على 6 أصوات فقط، علماً أنه كان أكثر الأعضاء حصولاً على أصوات في الانتخابات السابقة «التي كانت تتم بنظام الوزن التصويتي» ونفس الأمر بالنسبة للدكتور إبراهيم السكار مرشح نادي مسافي والذي حصل على 6 أصوات أيضاً.
كما كشفت الانتخابات انضمام 4 وجوه جديدة إلى المجلس بنسبة 57%، ومع احتفاظ أحمد الكمالي بمنصبه رئيساً، بقي اثنان من المجلس السابق في العضوية وهم صالح محمد مرشح فلج المعلا، الذي حاز على أعلى الأصوات (10 أصوات)، وسحر العوبد التي اقتنصت المقعد النسائي بصعوبة بـ9 أصوات فقط، وبفارق صوت وحيد عن فاطمة أحمد يوسف مرشحة فلج المعلا التي أظهرت شراسة واضحة في أول تجربة لها في الانتخابات الرياضية، في حين حصلت المرشحة الثالثة مريم خلفان الكندي مرشحة الفجيرة على صوت واحد فقط.
وانضم إلى المجلس من الوجوه الجديدة كل من راشد إسماعيل النعيمي مرشح نادي الإمارات، الذي حصل على 9 أصوات، وعلي محمد بن زايد مرشح دبا الحصن والحاصل أيضاً على 9 أصوات، ولحق بهما كل من راشد سلطان الكتبي مرشح الذيد الذي نجح في جولة الإعادة بـ11 صوتاً، ومعه علي خميس النيادي بـ9 أصوات، متفوقين على كل من خليفة سعيد الكندي ومحمد جمعه محكوم وإبراهيم السكار، وسعد عوض.
ومن المنتظر أن ينضم إلى مجلس الاتحاد بتشكيلته الجديدة ناصر المعمري، نائب رئيس الاتحاد السابق، وذلك بحكم عضويته في الاتحاد الآسيوي للعبة، ليصل العدد الإجمالي للمجلس إلى 8 أعضاء (رئيس و7 أعضاء، من بينهم العنصر النسائي).
عدد اليوم
