أطلق سراح المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان، من السجن بكفالة مليون دولار، بعد جهود حتى اللحظات الأخيرة لإيجاد مكان يقيم فيه في نيويورك، حسبما قال مسؤولون.
وأكدت إدارة الإصلاح بمدينة نيويورك أن ستروس-كان سدد الكفالة التي حددتها المحكمة، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار بالإضافة إلى 5 ملايين دولار في صورة سندات ملكية، وأنه أطلق سراحه بعد ستة أيام من اعتقاله للاشتباه في قيامه بمحاولة اغتصاب.
وقال مكتب المدعي العام في مدينة نيويورك إن السياسي والخبير الاقتصادي الفرنسي ستروس-كان "سيذهب إلى مكان مؤقت عقب إطلاق سراحه. وسينقل إلى موقع دائم عندما يتم تحديد هذا الموقع بشكل نهائي".
وأمضى ستروس-كان أربع ليالي بمفرده في زنزانة معزولة عن بقية السجناء في سجن سيئ السمعة بجزيرة ريكرز على نهر "ايست ريفر"، بعد قضاء ليلتين في زنزانة الشرطة.
وقضى ستروس-كان الليلة التي سبقت اعتقاله في فندق منهاتن سوفيتيل، حيث تردد أنه هاجم الخادمة التي كانت تنظف جناحه بالفندق الذي تبلغ تكلفة الإقامة به 3000 دولار لليلة واحدة.
وتعثرت في وقت سابق الجهود التي بذلت للعثور على مكان لإقامته، تحت مراقبة صارمة خلال الأشهر التي ستتم فيها الإجراءات القانونية قبل المحاكمة.
فقد اعترض سكان مبنى سكني راق في منطقة "أبر إيست سايد"، على استئجار آن
سينكلير زوجه ستروس-كان شقتين لإقامتهم خوفا من هجمات وسائل الإعلام التي تتابع القضية، وفقا لما أفاد به مصدر نقلا عن مسؤول قضائي.
وتم توجيه الاتهام لستروس-كان رسميا بسبع تهم تتعلق بالاعتداء الجنسي المزعوم، وقد تتسبب أخطر التهم في صدور بحكم بسجنه لمدة تصل إلى 25 عاما اذا ثبتت ادانته.
ونجح محاموه في إقناع مايكل أوبوس القاضي بالمحكمة العليا في نيويورك بإطلاق سراحه تحت مراقبة صارمة، بعد أن رفضت قاضية محكمة جزئية طلبا أوليا بإطلاق سراحه بكفالة بسبب المخاوف من هروبه.
وكان ستروس-كان قد اعتقل من قبل الشرطة من مقعد بالدرجة الأولى على طائرة الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس"، قبل دقائق من إقلاعها في 14 مايو في مطار كينيدي، بعد ساعات من الاعتداء المزعوم على خادمة سوفيتيل.
عدد اليوم
