الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة فيروز: الإبداع منذ الصغر كالنقش على الحجر

فاطمة فيروز: الإبداع منذ الصغر كالنقش على الحجر
2 يونيو 2014 16:45
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تتنفس الرسم، وتستغرب أن الناس لا يرسمون، اكتشفت موهبتها منذ نعومة الطفولة ودفعتها والدتها لتستكشف عوالم الخيال والواقع من خلال الألوان والخطوط، لا تتقيد بمدرسة معينة، وتؤمن أن الإبداع لا حدود له، لا سقف لطموحها في مجال الرسم وتتمنى عرض أعمالها بصالات باريس، ولندن وأميركا، لأن مرتاديها يؤمنون بالفن ويستمتعون بقراءته. فاطمة فيروز من كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد نالت لوحتها على القماش (كاترينا) مؤخراً جائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لعام 2014 عن فئة الفنون التشكيلية، والتي تقدمها المجموعة بالتعاون مع «جلف كابيتال»، وتقدم الجائزة سنوياً منذ العام 2004 لطلاب الجامعات الإماراتيين المتميزين الذين يقدمون إسهامات بارزة في ألوان التعبير الفني. الموهبة والعمل الجاد وعن ولعها بالفن وتألقها في مجال الرسم، تقول فاطمة فيروز تخصص فنون بصرية إن اهتمامها بالرسم بدأ مبكراً، ودعم مدرساتها ووالدتها جعلها تصل إلى هذا المستوى من الإبداع، موضحة أن التميز لا يمكن أن يتحقق إلا بالجمع بين الموهبة والعمل الجاد، وأن الموهبة تشكل الأساس، بينما العمل يصقل المواهب، كما أن المشاركة في المعارض والاحتكاك بفنانين آخرين يفتح نوافذ على تصورات وأفكار جديدة. وعن فوزها بجائزة الإبداع تقول: أحب رسم الوجوه، لأنها تحمل التحدي، خاصة أن رسم العيون قد يفضح عيوب الرسم، والصعوبة في الموضوع أن ترسم وجها وتكون لك قدرة عالية على إخفاء العيب، والعيب في رسمة العين يسهل اكتشافه من القارئ. وأضافت: «كاترينا» هي أستاذتي في الكلية وهي التي رشحتني للمشاركة في جائزة الإبداع، وكانت تجلس أمامي لأرسمها وأصوغ ملامحها، وقد واجهت صعوبة في بداية الأمر أثناء اتباع هذا الأسلوب الفني المتميز، لكنني تمكنت في النهاية من استيعاب فنياته وتفاصيله واخترت الزاوية التي رأيتها مناسبة، وتمكنت من التركيز على الشخصية والبيئة المحيطة، كما حاولت إبراز ملامح الجمال في كونها تنتظر مولودا جديدا، ولذلك اخترت ألوانا نابضة بالحياة في الخلفية، لإبراز التضاد والإيحاء الإيجابي والسكينة التي تحيط بها، وأردت قدر الإمكان أن تكون اللوحة في مضمونها معبرة عن الشخصية. أضرار المخدرات وترجع فاطمة فيروز بذاكرتها إلى عهدها الأول حين اكتشفت معلمتها في الصف الأول موهبتها، فشدت على يدها ونصحت والدتها بأن تتابعها وتلقنها الفن وتسهم في تألقها، لأنها شعرت ببوادر الموهبة في خطوط وألوان التلميذة الصغيرة فاطمة، وظلت والدتها تتابع خطواتها، وفي بداية كل انتقال من صف إلى آخر أصبحت تتحدث مع مدرسة الفن وتنبهها وتوضح لها أن هناك من يمتلك الوهبة ويستحق الانتباه، وأصبحت تشارك في مسابقات فنية خارج المدرسة» عندما دخلت دورة بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية مما زاد معارفها في مجال الرسم، كما أن معلمة الرسم كانت تشركها المسابقات الفنية، كما كانت ترافقها للمعارض الفنية للاطلاع على تجارب الآخرين، وشاركت في مسابقة عن أضرار المخدرات وفازت بالمركز الأول، حيث رسمت مراهقاً ممدداً على طاولة وهو في غيبوبة، تحيط به مجموعة من الإبر، بينما أخوه الصغير الذي لا يتجاوز سنوات قليلة من عمره يحاول حقنه، كما شاركت في معرض خاص بالشخصيات الكرتونية والتراخيص بدبي، ويعرض شخصيات كرتونية وعلامات تجارية وقد شاركت فيه من خلال جدار رسمت عليه لمدة ثلاثة أيام، كما شاركت في دورتين من معرض «كوميكون» وهو معرض يقام في دبي مختص بالأفلام والشخصيات الكرتونية بالرسم على بطاقات وباعتها، بينما كانت المشاركة الثانية لها في «كوميكون» في أبريل الماضي مع مجموعة من الطالبات، واشتركت كل واحدة بـ 12 رسماً على بطاقات. ذكريات ولا تكتفي فاطمة فيروز بالرسم، بل تتدفق أحاسيسها لتسترجع ذكريات القصص الخيالية التي ظلت مرسومة في ذهنها، وهي التي قرأتها في صغرها، مما جعلها تحاول إعادة صياغة قصص أخرى بنفس الطريقة، فقررت أن تكتب للطفل وتتيح له مساحة من التخييل بأسلوب إبداعي، وما زالت الفكرة تختمر في رأسها لإخراج المشروع للوجود على شكل قصص مصورة بما يتناسب مع التقاليد والعادات والبيئة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©