عبدالله القواسمة (أبوظبي)
أكد مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني، أنه يعي جيداً أهمية مواجهتي تايلاند والسعودية في الجولتين الثالثة والرابعة من عمر الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، على اعتبار أنهما ستكونان حاسمتين لتحديد ملامح الصراع على التأهل عن المجموعة الآسيوية الثانية إلى نهائيات كأس العالم.
ومن هذا المنطلق شدد مهدي علي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمواجهة التايلاندية، على أن المنتخب الوطني ينشد الخروج بنتيجة الفوز كون المباراة ستقام على أرضه وبين جماهيره، إذ وصف مطلب الفوز بالضروري والملح في هذه المرحلة من التصفيات، لافتاً إلى أن «الأبيض» على أتم الاستعداد لمواجهة اليوم، رغم الغيابات التي وصفها بالبسيطة، مشدداً على أن ثقته الكبيرة بكوكبة اللاعبين الذين تضمهم قائمة المنتخب في الوقت الحالي.
ورأى مهدي علي أن مباراة اليوم تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة أمام المنتخب التايلاندي للإبقاء على حظوظه قائمة في المنافسة، ومن هنا فقد عمد الأخير إلى الانخراط في معسكر تدريبي في العاصمة أبوظبي في وقت مبكر، سعياً للظهور بشكل جيد أمام الأبيض، مضيفاً: نحن نعد من المنتخبات القوية في آسيا وحظوظنا كبيرة، ونتمنى أن نكون على أتم الجاهزية في المباراة، خصوصاً أن ثقتي كبيرة باللاعبين.
وأضاف مهدي علي في ما يتعلق برؤيته الفنية للمنتخب التايلاندي بناءً على المستوى الذي قدمه الأخير في مباراتي السعودية واليابان قائلاً: كنت أكدت في وقت سابق أن المنتخب التايلاندي يعد من المنتخبات المتطورة على الصعيد الآسيوي، إذ تأهل إلى الدور الحاسم بعدما تصدر ترتيب مجموعته في الدور الثالث، في حين أن لكل منتخب شخصيته وهويته التي يمتاز بها، إذ من الصعب إحداث تغيير على طريقة اللعب التي يضطلع بها أي فريق أو منتخب بين ليلة وضحاها، بالنسبة لنا يجب أن ننظر إلى مدى جاهزيتنا بغض النظر عن مستوى الفريق المنافس، ومن هنا لا بد لنا أن نتحكم بسير المباراة ووفق الطرق التي نريدها وأن نحاول استغلال نقاط الضعف لدى المنافس والتحكم بالمجريات منذ البداية وحتى النهاية. لدينا سيناريو خاص بهذه المواجهة، وسنتبعه مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة بما يتناسب مع ظروفنا وظروف الطرف الآخر».
وعن الإصابات التي يعاني منها المنتخب الوطني قال مهدي علي: كما يعلم الجميع فقد تعرض اللاعب محمد أحمد للإصابة في مباراة أستراليا اضطرته إلى إجراء عملية جراحية سيغيب على أثرها عن الملاعب عدة أشهر والحال ينسحب على الحارس خالد عيسى الذي أصيب في مباراة العين والجيش القطري، حيث تخلو القائمة الحالية من اسمه، أما علي خصيف فيعاني من شد عضلي بسيط إثر مشاركته مع فريقه في بطولة الدوري وكشف المران الأول الذي خاضه مع المنتخب الوطني عن حاجته إلى الراحة عشرة أيام تقريباً، لذلك سعينا إلى استدعاء أحمد شمبيه عوضاً عن خصيف لكن تبين أنه يعاني الإصابة كذلك، ومن هنا فقد عمدنا إلى استدعاء محمد يوسف لكي يكمل عقد ثلاثي حراس المرمى.
وأضاف مهدي علي: بالنسبة لأحمد خليل فقد عانى من شد عضلي بسيط من المباريات السابقة، وارتأينا إراحته مدة أربعة أيام قبل أن يعود إلى مشاركة المنتخب في التدريبات التي جرت مساء أمس الأول حيث سيكون ضمن التشكيلة التي ستخوض اللقاء، دون تحديد إذا ما كان في القائمة الأساسية أو الاحتياطية، وذلك تبعاً للمردود الذي سيقدمه في المران الرسمي، ونحن سعداء بعودة اللاعب إلى مشاركة زملائه في التدريبات.
وأكد مهدي علي كذلك أن خميس إسماعيل على أتم الجاهزية للمشاركة في المباراة، حيث يوجد مع المنتخب منذ انطلاق المرحلة التحضيرية الحالية ولا يعاني أي إصابة تُذكر.
وفي رده على تساؤل حول ما إذا كان متخوفاً من تأثر المنتخب بالفارق الزمني القصير ما بين مباراتي تايلاند والسعودية، على اعتبار أنه الفارق الزمني نفسه الذي كان يفصل ما بين مباراتي اليابان وأستراليا، أكد مهدي علي أن الظروف الحالية مختلفة عن ظروف المرحلة الماضية، ذلك لأن المنتخب كان قد خاض مباراة اليابان خارج أرضه قبل أن يعود إلى أرض الوطن في رحلة طويلة ومجهدة عانى خلالها اللاعبون من فارق التوقيت إلى جانب اختلاف طبيعة المنافسين، ناهيك أن مباراة اليابان كانت الأولى للاعبين في الموسم الحالي، وهم الذين لم يخوضوا أي مباريات رسمية قبلها، لكن الوضع الآن مختلف تماماً، على حد وصفه، فاللاعبون خاضوا عدة مباريات مع المنتخب وأنديتهم، لذلك فهم الآن في حالة بدنية أفضل من السابق، مضيفاً: بالنسبة لفارق الخمسة الأيام التي تفصلنا عن مباراة السعودية فهي تعتبر فترة كافية أمامنا بحكم قرب المسافة التي سيقطعها المنتخب على عكس المسافة التي تفصل ما بين اليابان والإمارات. ومع ذلك أود تأكيد أن تركيزنا ينصب على مباراة تايلاند، التي تعتبر الأهم في المرحلة الحالية.
وقال مهدي علي: تعودنا أن نلعب مع العديد من الفرق المنافسة التي تحرص على وضع خطط معينة لاحتواء مكامن القوة لدينا، وهو أمر متعارف عليه في كرة القدم. لذلك قمنا بتجهيز الفريق بتكتيك واستراتيجية مختلفة، نحن نعلم أن الفرق المنافسة ستركز جهودها على احتواء مراكز القوة لدينا كعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل، هي ليست المرة الأولى التي يخوض فيها اللاعبون المباريات بمثل هذه الظروف، مع تأكيد أننا نملك البدائل المناسبة للتعامل مع أي ظروف طارئة قد تشهدها مجريات المباراة.
وأكد مهدي علي أن «الأبيض» اعتاد على ضغوطات المنافسة، قائلاً: مررنا مع المنتخب ومنذ العام 2008 وحتى اللحظة بالعديد من الضغوط، إذ لم تمضِ علينا مباراة إلا وكنا نواجه فيها ضغوطاً كبيرة ساهمت في تعزيز وصقل خبرات اللاعبين، والمنتخب الوطني يعلم جيداً ماذا يريد من مباراة اليوم في حين أن الضغوطات هي جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم ولا بد من التكيف معها، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر على أداء المنتخب، فاللاعبون لديهم واجبات موكولة إليهم ويعلمون أنهم مطالبون بتنفيذ التعليمات وتقديم الأداء الجيد طوال الدقائق التسعين. في حين أن النتيجة تأتي دائماً مع الأداء الجيد.
رسالة إلى الجماهير
أبوظبي (الاتحاد)
وجه مهدي علي رسالة خاصة إلى جماهير الإمارات، عقب مؤتمره الصحفي قائلاً: اعتدنا دائماً أن تحضر الجماهير في المباريات الحاسمة والمهمة كحال مباراة أستراليا، والتي نشكر الجماهير على تفاعلهم القوي خلالها مع اللاعبين، وحرصهم على تشجيعهم كذلك عقب صافرة النهاية. وأضاف مهدي علي: نتمنى أن تحضر الجماهير بكثافة في مباراة اليوم التي تحتاج إلى الصبر والتشجيع المستمر، ونحن بدورنا لن نألو جهداً في سبيل تحقيق النتيجة الطيبة وإسعاد الجماهير وإدخال الفرحة إلى قلوبهم بإذن الله.
..وشكر إلى وسائل الإعلام
أبوظبي (الاتحاد)
حرص مهدي علي مدرب المنتخب الوطني، على توجيه رسالة شكر خاصة إلى وسائل الإعلام المختلفة، إثر وقوفها خلف المنتخب الوطني في المرحلة الحالية من التصفيات، وكذلك في المراحل الماضية.
وقال مهدي علي: أشكر وسائل الإعلام على تفاعلها الكبير مع المنتخب الوطني وحملات التشجيع التي تقوم بها كي تحث الجماهير على الحضور، وهو الأمر الذي لمسناه في المباريات السابقة، وكذلك قبيل مباراة اليوم، أتمنى أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء المنتخب، وأن تتكلل جهود الجميع بتحقيق الفوز.
يبحث عن الانتصار رقم 38
«المهندس» يقود «الأبيض» في المباراة الـ 60
دبي (الاتحاد)
تحمل مباراة الليلة لمنتخبنا الوطني أمام منتخب تايلاند، الرقم 60 في تاريخ المباريات الدولية للأبيض تحت قيادة مدربه الحالي المهندس مهدي علي، الذي يتولى قيادة منتخبنا للعام الرابع على التوالي منذ سبتمبر 2012.
وقاد مهدي منتخبنا في 59 مباراة دولية سابقة شملت إلى جانب المباريات الودية وبطولتي كأس «OSN» وكأس الملك الودية بتايلاند، المشاركة في بطولات: خليجي 21 في البحرين و22 في العاصمة السعودية الرياض، تصفيات كأس آسيا 2015، وكأس آسيا 2015 في أستراليا، وتصفيات كأس العالم 2018، وحقق منتخبنا تحت قيادة مهدي الفوز في 37 مباراة، مقابل التعادل في 10، والخسارة في 12 مباراة.
وتضع مواجهة تايلاند الليلة والتي تحمل الرقم 11 في سجل تصفيات مونديال روسيا 2018، «المهندس» على بُعد مباراة واحدة من معادلة الرقم القياسي لأكثر المدربين قيادة للأبيض في تاريخ مشاركاته في تصفيات المونديال.
وتعاقب 14 مدرباً على قيادة الأبيض في تاريخ مشاركاته في تصفيات المونديال بداية من البرازيلي كارلوس ألبرتو في تصفيات كأس العالم 1986 وصولاً إلى مهدي علي المدرب الحالي للأبيض، ويعد البرازيلي لوري ساندري مدرب الأبيض السابق الأكثر إشرافاً على مباريات المنتخب في تصفيات المونديال برصيد 12 مباراة في تصفيات كأس العالم 1998، يليه الراحل برونو ميتسو برصيد 10 مباريات في تصفيات مونديال 2010.
وضمت قائمة مدربي منتخبنا في تصفيات المونديال بداية من العام 1986 مجموعة من الأسماء التدريبية بداية من البرازيلي كارلوس ألبرتو، وماريو زاجالو، والبولندي بيتشنيك، والبرازيلي لوري ساندري، والهولندي تيني ريخيس، وهنري ميشيل، وعبدالله صقر، والفرنسي جان جودار، والهولندي أديموس، والفرنسي الراحل برونو ميتسو، والفرنسي دومنيك، والسلوفيني كاتانيتش، وعبدالله مسفر، بجانب مهدي علي المدرب الحالي للأبيض.
عدد اليوم
