الدباغ: الحكومة العراقية تريد إقرار الاتفاقية بموافقة السنة

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس إن المسؤولين العراقيين واثقون من أن البرلمان سيقر الاتفاقية الأمنية التي ستمهد الطريق لمغادرة القوات الأميركية العراق بحلول نهاية عام ،2011 ولكنهم يريدون أن تصدر الموافقة بإجماع كبير يشمل السنة· ويحتاج مشروع الاتفاقية لموافقة أغلبية بسيطة هي 138 صوتا من أصل 275 عضوا، وحتى الآن من المرجح بالفعل أن يوافق 136 عضوا في الائتلاف الحاكم المكون من التكتلين الشيعي والكردي· لكن الدباغ أوضح عشية الجلسة المتوقعة لتصويت البرلمان على الاتفاقية غدا الاربعاء ''أنه ليس مطلوبا أن تصدر موافقة بهذا الشكل من دون غالبية السنة ولذلك تبذل الجهود لإقناع جبهة التوافق السنية كي توافق على الاتفاقية''· وقال الدباغ إن السنة يوافقون على الاتفاقية ولكن يتعين إقناعهم بأنهم سيجدون الاحترام بمجرد مغادرة الأميركيين· واضاف ''إن هناك تأكيدات للتوافق بأنه لن يستبعدهم أحد من أي قضايا في المستقبل''· وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال إن العراق لن يسعى الى تمديد تفويض الامم المتحدة للقوات الاميركية، وإن هذه القوات ستنسحب في الحال إذا ما فشل البرلمان في إقرار الاتفاقية الامنية التي يسمح لها بالبقاء حتى عام ·2011 وقال المالكي عشية تصويت البرلمان المتوقع غدا الاربعاء على الاتفاقية ''إن تمديد وجود القوات الدولية على الاراضي العراقية لن يكون هو البديل، وإن البديل سيكون هو انسحابها الفوري''· وقال رئيس حزب ''الفضيلة'' في البرلمان حسن الشمري وهو احد الاحزاب المعارضة للاتفاقية إن الاجتماعات انتهت من دون التوصل الى حل نهائي· وقال إنه تم الاتفاق على ضرورة اجتماع زعماء الكتل السياسية اليوم وأن تقدم كل كتلة مطالبها كتوصيات يتم التصويت عليها· ودافع المالكي واعضاء الحكومة بحرارة عن الاتفاقية قائلين ''إنها افضل امل للعراق لاستعادة سيادته مع تجنب الفوضى الدموية للسنوات الاخيرة''· وأوضح المالكي ''أن انسحاباً فورياً لن يكون في مصلحة العراق''· إلى ذلك أعرب عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان الإيراني مرتضي حاجي بابائي أمس عن تخوف بلاده من الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية، وقال في تصريحات لـ''الاتحاد'' ''إن إيران من حقها أن تعيش الهواجس إزاء الاتفاقية، لأنها ستحدد علاقات العراق مع جيرانه وإيران تخشى تدخل أميركا في العلاقات المستقبلية بينها وبين العراق''· وأشار بابائي إلى أن بلاده تنتظر التصويت النهائي للبرلمان العراقي على الاتفاقية وستحترمه أياً كان، مشيراً إلى أن فلسفة الانتظار جاءت بسبب وجود احتمالات عددة قد تتركها الاتفاقية على الواقع العراقي، إذ قد يتقرر انسحاب القوات الاميركية، وذلك إنجاز ترحب به طهران لأنه سيؤدي الى تحسين العلاقات بين العراق وجيرانه· ورأى السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي من جانبه أنه ينبغي للنواب العراقيين أخذ هواجس الشعب بعين الاعتبار لدى المصادقة على الاتفاقية، وقال ''إن لنواب البرلمان العراقي هواجس وهي مطالب الشعب بما فيه قضية الحصانة القضائية''، وأضاف ''أن ما يطرح اليوم من جانب نواب البرلمان العراقي هو الذي طرحته المرجعية الدينية في العراق''، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة العراق الاجماع الوطني· وأكد جليلي أن البرلمانيين العراقيين أعربوا عن قلقهم إزاء الولاية القضائية، ودعوا إلى إخراج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة· ووصف المطالب العراقية بأنها هامة جدا داعيا مختلف الأطراف في الساحة العراقية إلى متابعة هذه المطالب والعمل على تحقيقها·