الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء حراسة المرمى: واثقون من كفاءة «الكابتن ماجد»

خبراء حراسة المرمى: واثقون من كفاءة «الكابتن ماجد»
5 أكتوبر 2016 22:26
معتز الشامي (دبي) شهد مركز حراسة المرمى بالنسبة إلى منتخبنا الوطني، العديد من التغييرات «الاضطرارية» خلال الفترات الماضية، حيث تعرض ماجد ناصر للإصابة في معسكر إسبانيا، وغاب نحو شهر ونصف ، أبعدته عن الظهور في مباراتي المنتخب أمام اليابان وأستراليا في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو 2016، وذلك قبل أن يعود للمشاركة مع نادي الأهلي في الدوري في الجولتين الأولى والثانية، ليستعيد مكانه مجدداً ضمن تشكيلة المنتخب. وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث شهدت مباراتا اليابان وأستراليا، تألق خالد عيسى حارس العين والمنتخب الوطني، ليتعرض اللاعب للإصابة التي كانت كفيلة بإبعاده مرة أخرى، وبالتالي اضطر جهاز المنتخب لاستدعاء أحمد ديدا حارس بني ياس بديلاً، بينما تعرض علي خصيف هو الآخر للإصابة، ما اضطر للجهاز الفني لاستدعاء محمد يوسف بديلاً. وسادت حالة من عدم الطمأنينة بسبب كثرة التغييرات التي تمت على مركز حراسة المرمى واستدعاء حراس وإبعاد آخرين بداعي الإصابة، غير أنّ حراساً دوليين سابقين، أكدوا أن مستوى حراس دورينا في أفضل حالاته، وأن هناك أكثر من حارس على استعداد لحراسة عرين المنتخب أمام أقوى المنتخبات. وبات ماجد ناصر هو الحارس الأقرب لخوض لقاء اليوم أمام تايلاند، حيث وجه الحراس السابقون نصائح عدة إلى ماجد، طالبوه فيها بالتركيز طوال 90 دقيقة، وفي الوقت نفسه ضرورة التحلي بالهدوء والثقة بالنفس، والسعي لتقديم أفضل مستوى أداء ممكن. ويمتلك ماجد قدرات فنية هائلة، وكان قد سبق له الظهور بمستوى متميز مع المنتخب والنادي الأهلي، خصوصاً خلال تصفيات المرحلة الثانية العام الماضي، ولكنه غاب عن بداية مشوار تصفيات المرحلة الثالثة والأخيرة، ويتوقع أن تكون مباراة اليوم هي الأولى لماجد بعد غيابه عن المنتخب خلال فترة الإعداد ومباراتي شهر سبتمبر الماضي أمام أستراليا واليابان. ورأى خبراء حراسة المرمى، أن مستوى الحراس المحللين زاد وارتفع في آخر موسمين، وبات لدى المنتخب قائمة جاهزة تضم على الأقل 4 حراس في المستوى والجاهزية الفنية نفسيهما، على رأسهم ماجد ناصر، وعلي خصيف وخالد عيسى، بالإضافة لكل من أحمد ديدا ومحمد يوسف. الأسود بخير من جانبه، رأى عبد القادر حسن حارس مرمى منتخبنا الوطني ونادي الشباب السابق، ومدير إدارة المنتخبات الحالي في اتحاد الكرة أن الثلاثي ماجد ناصر، وديدا ويوسف، وفي غياب خصيف وخالد عيسى قادرون على تحمل المسؤولية، كما أنهم يملكون المقومات اللازمة لحماية عرين «الأبيض» في مباراتيه المرتقبتين أمام تايلاند والسعودية في الجولتين الثالثة والرابعة في المجموعة الثانية لتصفيات الدور الحاسم لقارة آسيا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وذكر عبد القادر أن غياب المتألق خالد عيسى حارس مرمى العين عن تحضيرات «الأبيض» الحالية بداعي الإصابة، ثم خروج علي خصيف أيضاً للإصابة، لا تلغي قوة مركز حراسة مرمى المنتخب، على الرغم من المستوى الإيجابي، الذي قدمه عيسى في مشوار المنتخب، متمنياً أن يكتمل شفاء الحارس المتميز، ليعود ويواصل مشواره مع المنتخب والعين في التصفيات ودوري أبطال آسيا. وتصدر خالد عيسى قائمة الحراس الأكثر مشاركة مع الأبيض في تصفيات مونديال روسيا 2018، بعد أن لعب 540 دقيقة في 6 مباريات أمام تيمور الشرقية 1-0 و8-0، السعودية 1-2، ماليزيا 2-1، واليابان 2-1 وأستراليا 0-1 في الدور الحاسم، في المقابل شارك علي خصيف في مباراتين أمام ماليزيا 10- 0، وفلسطين 0-0، مقابل مباراتين أيضاً لماجد ناصر أمام فلسطين 2-0، والسعودية 1-1 في الدور الثاني للتصفيات. وأشار عبد القادر حسن إلى أن التنافس بين الأسود الثلاثة لحماية عرين الأبيض، يدعم حظوظ المنتخب في التصفيات، من خلال حرص اللاعب الذي يحصل على فرصة المشاركة على تقديم أفضل المستويات، أملاً في المحافظة على مركزه في القائمة الأساسية، وأوضح «التألق اللافت للثلاثي الحالي على مستوى المشاركات المحلية مع أنديتهم، يوفر مزيداً من الجاهزية للاعبين من أجل الذود عن مرمى المنتخب في مباراتي تايلاند والسعودية». وحول أهم النصائح لثلاثي الحراسة الحالي في قائمة المنتخب استعداداً لمباراتي الجولتين الثالثة والرابعة، قال: خبرة الثلاثي ورصيد المشاركات السابق مع المنتخب يؤكد على تميز مستوى الثلاثي، وفي اعتقادي أن مباراة تايلاند تتطلب على وجه الخصوص التركيز على الهجمات المرتدة، والتي ستكون سلاح المنافس في مواجهة الأبيض، في حين يختلف الوضع في مباراة السعودية، والتي يخوضها منتخبنا خارج قواعده عطفاً على مستوى المنافس الطامح بدوره إلى المنافسة في صدارة المجموعة. كفاءة عالية من جانبه، قال محسن مصبح حارس مرمى منتخب الإمارات وفريق الشارقة السابق، إن حراس مرمى المنتخب على درجة عالية من الكفاءة للوجود مع المنتخب في مباراته القادمة ضد المنتخب التايلاندي، وأن لا خوف على عرين الأبيض، مؤكداً أن الهدوء هو أهم ما يجب أن يتميز به حارس المرمى في مثل هذه المباريات والثقة في قيادة الخط الخلفي للفريق، بحيث يقوم حارس المرمى بدور الليبرو، موضحاً أن القيادة أيضاً تكون في توجيه الخط الخلفي بشكل كامل طوال فترات المباراة. وقال: هذه الميزة توجد في حراس منتخبنا، مؤكداً أن هذه التوجيهات تساهم في رفع الحماس لدى لاعبي خط الدفاع طوال فترات المباراة وزيادة التركيز أيضاً. ووجه محسن حديثة لحراس مرمى المنتخب، مطالباً إياهم برفع التركيز قبل المباراة بفترة كافية ورسم سيناريو للقاء، كما أكد ضرورة التقاط أول كرة لكسب مزيد من الثقة، موضحاً أن الكرات العرضية والثابتة هي أهم النقاط التي يجب أن يتمكن منها حارس المرمى خلال المباراة، فهي تزيد الثقة كرة بعد أخرى، وبزيادة الثقة لديه تنتقل إلى بقية أفراد الفريق، وهو ما يؤدي إلى الفوز، بإذن الله تعالى، وقال محسن مصبح إن حارس المرمى يجب أن يتوقع خطأ المدافع في كل الكرات، وذلك بالوقوف كليبرو للفريق، وقطع الكرة قبل وصولها لمهاجم الفريق المنافس، مشيداً بمقدرة حراس المنتخب على اللعب باليد والرجل، وهي الخاصية التي ترفع من قيمة حارس المرمى. وتوقع مصبح أن تشكل الكرات العرضية الخطورة لحارس مرمى المنتخب؛ لأنها خاصية أصبح الاعتماد عليها كثيراً من غالبية المنتخبات المنافسة، وبالتالي فإن جاهزية من سيقف في مرمى منتخبنا يجب أن تكون كاملة، وقال: يجب ألا ننسى دور الحارس في توجيه اللاعبين، على اعتبار أنه يكشف الملعب بشكل كامل، وهي ما تستوجب شخصية قوية ولله الحمد، فإن جميع الأسماء الموجودة في التشكيلة تتميز بها، وبالتالي تساعد على التفاهم مع بقية أفراد الفريق في أرضية الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©