الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باقٍ من الزمن 180 دقيقة وتكتمل «ثلاثية المجد والتاريخ»

باقٍ من الزمن 180 دقيقة وتكتمل «ثلاثية المجد والتاريخ»
19 مايو 2015 07:35
محمد حامد (دبي) أشادت الصحف الإسبانية، وعلى رأسها ماركا المدريدية بفوز برشلونة بلقب الدوري للمرة الـ 23 في تاريخ النادي، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل «سحر ميسي»، الذي حسم الأمور أمام أتلتيكو مدريد في الجولة قبل الأخيرة للمسابقة مسجلاً هدف الفوز بالمباراة واللقب، وهو هدفه الـ 41 في المسابقة، وعنونت ماركا: «دوري ميسي» في إشارة واضحة إلى تأثيره المطلق في وقوف الفريق الكتالوني فوق منصة التتويج، فضلاً عن أنه صنع 17 هدفاً، وخلال رحلته لحصد اللقب توج ميسي بلقب الهداف التاريخي للمسابقة، وفي المقابل واصل كريستيانو رونالدو تألقه التهديفي وأحرز ثلاثية في شباك إسبانيول ليقود الريال للفوز 4-1 لكنه لم يكن كافياً للإبقاء على آمال الملكي في المنافسة على لقب الدوري حتى الجولة الأخيرة. «إم إس إن» كما نجح الثلاثي الملقب بـ «إم إس إن»، ميسي، وسواريز، ونيمار، في لعب الدور الأكثر تأثيراً في تتويج الفريق باللقب، بتسجيل 79 هدفاً من بين 108 أهداف أحرزها برشلونة في بطولة الدوري الموسم الجاري، ليصبح هذا الثلاثي هو الأفضل تهديفاً في تاريخ برشلونة، فقد سبق لميسي وإيتو وهنري إحراز 72 هدفاً في موسم 2008 - 2009، واللافت في الثلاثي الحالي هو ارتفاع درجة التناغم، وتوزيع الأدوار بينهم بصورة جيدة، حيث يلعب ميسي في الجانب الأيمن، ونيمار في اليسار، بينما يقوم سواريز بمهام رأس الحربة الصريح. عقلية إنريكي أما ثالث العناصر التي رجحت كفة برشلونة، ومنحته لقب الدوري الموسم الجاري، فهو المدير الفني لويس إنريكي، الذي نجح في التعامل مع المشكلات التي كادت تعصف به وبالفريق في بداية الموسم، وعلى رأسها خلافاته مع النجم الأول ميسي، حيث واجه هذه المشكلة بذكاء لافت، وتمكن من إعادة اللاعب إلى قمة تألقه، فضلاً عن قدرته على امتصاص الغضب الجماهيري والإعلامي. وفرض إنريكي سياسته التي تقضي بـ«بتدوير» اللاعبين، وإشراك أكثر من لاعب في كل مركز، لكي يتجنب شبح الإرهاق، فاقتنع الجميع بأن سياسته كانت صحيحة، على العكس من الريال الذي وقع في الفخ، باعتماد أنشيلوتي على تشكيلة أساسية، لا يقوم بالتغيير في عناصرها إلا تحت تأثير الإصابات أو الإيقافات، فتعرض الفريق لحالة من الإرهاق، بدأت نتائجها في الظهور منذ يناير الماضي. ويقترب لويس إنريكي من الفوز بثلاثية المجد والتاريخ ليخرج بكل جدارة من ظل بيب جواردويولا الذي حقق نجاحات تاريخية مع البارسا بين عامي 2008 و2012، فقد تمكن إنريكي من الفوز بالدوري في أول مواسمه، ووصل إلى نهائي كأس الملك ليواجه بيلباو، ونهائي دوري الأبطال في مواجهة اليوفي، ويظل البارسا مرشحاً قوياً للفوز باللقبين ليعانق ثلاثية تاريخية في أول مواسم إنريكي، الذي تفوق في المواجهة المباشرة مع جوارديولا بالفوز على البايرن في قبل نهائي دوري الأبطال. اهتمام عالمي الاهتمام الصحفي والإعلامي العالمي بتتويج البارسا بلقب الدوري، يؤكد أن الليجا ليس مجرد بطولة دوري محلية تقام في إسبانيا، بل هو دوري عالمي بجميع المقاييس، في ظل الصراع الملتهب بين البارسا والريال، وسباق ضرب الأرقام القياسية والتهديفية بين ميسي ورونالدو، فقد اهتمت الصحافة العالمية بتتويج الفريق الكتالوني باللقب بصورة لافتة. صحيفة «ليكيب» الفرنسية، قالت: «البارسا يستعيد التاج» وتابعت: «إنريكي يسير على خطى جوارديولا، حيث يقترب البارسا من الفوز بثلاثية تاريخية، وبعد التتويج بلقب الدوري وحسم المنافسة مع الريال، يمكن لإنريكي قيادة الفريق للقبي الكأس ودوري الأبطال، ولا يفضل البارسا عن مجد الثلاثية سوى 180 دقيقة تتمثل في مباراتي النهائي بكأس الملك ودوري الأبطال». أما صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» فعنونت: «اللقب 23 بتوقيع ميسي» في إشارة إلى هدف حسم البطولة في مرمى أتلتيكو مدريد، وأهدافه الـ 41 طوال مشوار البطولة، فضلاً عن التناغم الكبير مع نيمار وسواريز، وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوجب على اليوفي الاستعداد جيداً لفريق يسير في طريق الفوز بالثلاثية، والمفارقة أن فريق السيدة العجوز لديه فرصة تاريخية للفوز بالثلاثية هو الآخر. في حين أشارت صحيفة «بيلد» الألمانية إلى أن البطل الجديد «برشلونة» انتزع اللقب بالفوز على البطل القديم «أتلتيكو»، والمفارقة أن سيناريو الموسم الماضي تكرر بصورة عكسية، فقد حصل أتلتيكو على اللقب في معقل البارسا بالكامب نو، والآن يفعلها برشلونة وينتزع اللقب في قلب فيثينتي كالديرون، وأشارت الصحيفة إلى أن لاعباً ألمانياً وهو تير شتيجن توج مع البارسا باللقب، على الرغم من أنه ليس الحارس الأساسي في بطولة الدوري، منوهة إلى أن ثلاثية رونالدو في شباك إسبانيول لم تكن كافية لتغيير الواقع الذي يقول إن البارسا بطلاً لليجا. وفي إنجلترا أشارت صحيفة «الجارديان» إلى أن برشلونة أصبح بطلاً لليجا للمرة الـ23، وهذه المرة كان «سحر ميسي» حاضراً بقوة، وكشفت عن أنه لم يسبق لأي فريق الفوز بالثلاثية أكثر من مرة، مما يعني أن برشلونة أمام إنجاز تاريخي غير مسبوق، لا يفصله عنه سوى 180 دقيقة لا أكثر، ليصبح أول فريق يتوج بالثلاثيتين. فرحة كتالونية في صحف كتالونيا اكتفت صحيفة «سبورت» بكلمة واحدة على غلافها: «البطل»، وفي التفاصيل أشارت إلى أن نقطة التحول الكبرى في مسيرة البارسا جاءت بعد الهزيمة في أنويتا على يد ريال سوسييداد 5 يناير الماضي، لتحدث الانتفاضة فيما بعد، بإعفاء زوبيزاريتا من منصبه والإعلان عن انتخابات مبكرة في النادي، فضلاً عن تعهد اللاعبين بفعل كل شيء لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات. ونجح البارسا في تحقيق الفوز في 18 من 20 مباراة منذ هزيمته على يد سوسييداد في 5 يناير الماضي، ولعب ميسي دوراً رئيسياً في قيادة هذا التحول سواء داخل أو خارج الملعب، وتابعت «سبورت»:«الآن أصبح التحدي الحقيقي هو معادلة فريق جوارديولا، الذي فاز بثلاثية تاريخية موسم 2008 - 2009». فيما أشارت صحية «موندو ديبورتيفو» إلى أن البارسا حصل على لقب الليجا للمرة الـ23 دون مساعدة من أحد، وتحديداً فريق إسبانيول «جار البارسا» الذي سقط على يد الريال في المباراة التي كانت تقام في نفس توقيت موقعة كالديرون بين أتلتيكو وبرشلونة، وجاء هدف ميسي ليحسم الأمور، دون انتظار ما فعله إسبانيول. أقل إنفاقاً وأكثر تتويجاً من الريال البارسا.. ملك «الليجا» في القرن الـ21 محمد حامد (دبي) «المال لا يشتري السعادة»، هذا ما يقال في الحياة، أما في عالم كرة القدم فيمكن القول بأن «المال لا يشتري البطولات»، صحيح أن البارسا والريال أنفقا الملايين، وتجاوز كل منهما حاجز المليار يورو في آخر 15 عاماً، أي منذ بداية القرن الحالي، ولكن ما أنفقه الريال يتجاوز بكثير نفقات البارسا، كما أن الأخير هو الأكثر تتويجاً بالبطولات، وخاصة على مستوى بطولة الدوري ودوري الأبطال الأوروبي، وهما الأكثر أهمية، والمقياس الحقيقي لنجاح أو إخفاق الكتالوني والملكي. صحيفة «ماركا» أشارت في تقرير لها إلى أن برشلونة فاز بلقب الليجا 7 مرات في آخر 15 عاماً، أي منذ بداية القرن الحالي، وتحديداً في أعوام 2005، و2006، و2009، و2010، و2011، و2013، و2015، كما نجح في الفوز بلقب دوري الأبطال 3 مرات أعوام 2006، و2009 و2011، وتأهل إلى المباراة النهائية للنسخة الحالية، أي أنه يملك فرصة للفوز باللقب القاري للمرة الرابعة. وأنفق برشلونة مليار و49 مليون يورو في رحلته للفوز بلقب الدوري 7 مرات، ودوري الأبطال 3 مرات في آخر 15 عاماً، والفضل في ذلك يعود إلى سياسة النادي بالاعتماد على أبناء أكاديمية لاماسيا، والذين لا يكلفون خزائن النادي الكثير من المال، حيث لم يقم البارسا بشراء غالبية عناصر تشكيلته التي تألقت في السنوات الـ10 الأخيرة على سبيل المثال وعلى رأسهم ليونيل ميسي، كما أن سياسة الشراء في النادي تعتمد على حاجة الفريق، وقد ينفق مبالغ كبيرة في سبيل تدعيم صفوفه بصفقة من العيار الثقيل مثل نيمار وسواريز على سبيل المثال. في المقابل أنفق الريال ما يقرب من مليار ونصف في آخر 15 عاماً، وتحديداً بلغت نفقاته مليارا و449 مليوناً، أي ما يوازي 150% مما أنفقه برشلونة، للتعاقد مع أشهر نجوم العالم، وخاصة في عهد فلورنتينو بيريز، سواء في بداية الألفية، أو في السنوات الأخيرة التي شهدت التعاقد مع رونالدو وغيره من النجوم، وحصل النادي الملكي في نفس الفترة، أي منذ بداية القرن الحالي على 5 بطولات للدوري أعوام 2001، و2002، و2007، و2008، و2012، وحقق دوري الأبطال عامي 2002 و2014. وأنفق بيريز في عام 2000 ما يقرب من 125 مليون يورو للتعاقد مع نجوم جدد، ولكن الرقم الأعلى تحقق في موسم 2009 - 2010، بوساطة بيريز أيضاً، والذي أنفق 258 مليون يورو للتعاقد مع رونالدو وكاكا وغيرهم من النجوم، وفي المقابل كان الرقم الأعلى للبارسا في موسم واحد هو 150 مليون يورو. وعلى الرغم من أن الريال ينفق الملايين، إلا أنه نجح تسويقياً وتجارياً بصورة لافتة، وخاصة في عهد بيريز، فهو النادي الأعلى دخلاً وربحاً في العالم، فقد بلغت أرباح النادي في آخر إحصاء لمجلة فوربس نحو 550 مليون يورو، ليتفوق على الجميع في هذا الجانب، مما يؤكد أن الريال يتمتع بشعبية جارفة وكاريزما إعلامية وتجارية حتى لو لم يكن الأكثر تتويجاً بالألقاب مقارنة مع البارسا في آخر 15 عاماً. دموع «تشافي الثامن» دبي (الاتحاد) «دموع الوداع» أم «دموع المجد»؟ فقد ظهر تشافي هيرنانديز في قمة الانفعال عقب فوز البارسا بلقب الليجا للمرة الـ 23 في تاريخ النادي، وهو اللقب الثامن في مشواره الكروي، وتساقطت دموعه، في مشهد قد يكون الأخير للنجم الكبير مع الفريق الكتالوني على مستوى بطولة الدوري، فهناك بعض المؤشرات التي تقول إنه سوف يرحل عن الفريق عقب نهاية الموسم الجاري. وأصبح تشافي اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ النادي، برصيد 23 بطولة، منها 8 ألقاب لبطولة الدوري، و3 لدوري الأبطال، كما توج بمونديال الأندية عامي 2009 و2011، وسوبر أوروبا 2009 و2011، فضلاً عن 6 ألقاب للسوبر الإسباني، وكأس الملك عامي 2009 و2012، وهو على أعتاب إضافة لقب رابع لدوري الأبطال، وثالث لكأس الملك بنهاية الموسم الجاري، ليصل مجموع ألقابه إلى 25 لقباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©