في هذا المقال يتحدث الدكتور رياض نعسان آغا عن أجواء اليأس التي سادت العالم العربي في أواخر التسعينيات من إمكانية دخول التاريخ ومن أن يكون للعرب شأن في مستقبل العالم؛ فقد كان فوكوياما يعني العرب أكثر من سواهم حين كتب عن "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"، وكان مشروع القرن الأميركي يطالب بإنهاء الأنظمة المستبدة، وكان منظرو "البنتاغون" يرسمون خريطة جديدة للشرق الأوسط الكبير... لكن المفاجأة الكبرى جاءت عبر رجل تونسي بسيط أحرق نفسه، ليخرج المارد من تحت الرماد، فأذعن الغرب وقد فوجئ بالانفجار العربي، حيث أخذ على حين غرة في تونس، وسارع إلى احتواء الأمر في ليبيا، وتصرف بروية في مصر مضحياً بحليفه، وترك الأمر لحلول وسط في اليمن.
الرئاسة المصرية... فرص المرشحين الكبار
أما الدكتور عمار علي حسن فيحلل السياق العام الذي يحيط بالمرشحين الخمسة الذين تدل استطلاعات الرأي على أنهم الأوفر حظاً حتى هذه اللحظة، محاولا بيان نقاط القوة والضعف عند كل منهم، ومدى رسوخه على الأرض. لكنه يشير في الأخير إلى أن هذا السياق قابل للتبدل الجزئي أو الكلي في ظل بقاء ما يربو على أربعين في المئة من الناخبين دون أن يحددوا لمن ستذهب أصواتهم حتى هذه اللحظة، وهؤلاء يمكن أن يحسموا الأمر لصالح هذا أو ذاك، بالطبع ليس من الجولة الأولى نظراً لتشرذم الأصوات، وإنما على الأرجح في الجولة الثانية التي ستجرى في يونيو المقبل.
"حماية اللغة العربية"
ويتناول محمد الباهلي الدور الذي تلعبه جمعية حماية اللغة العربية منذ تأسيسها عام 1999، كهيأة أهلية تحاول الإسهام في الحفاظ على لغتنا العربية والوقوف أمام أي نوع من "الاختلال اللغوي" الذي يؤدي إلى إضعاف العربية داخل المجتمع. وكما يطالب الكاتب بدعم هذه الجمعية، فإنه يدعو أيضاً إلى تأسيس مجمع للغة العربية في دولة الإمارات يشبه نظراءه في القاهرة ودمشق وبغداد، يكون دوره البحث عن حلول علمية وعملية لكل المشكلات التي تواجه لغتنا العربية.
عودة الأميركيين إلى المدن
ويقول جيفري كمب في هذا المقال إن نمط الحياة الذي اعتاده الأميركيون عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث ازدهرت الطبقة الوسطى الأميركية وانتشرت فكرة الانتقال نحو ضواحي المدن للإقامة، وتُركت مراكز المدن للفئات الاجتماعية الأدنى... إن هذا النمط تغير منذ عام 2007 عندما تفجرت فقاعة العقار في الولايات المتحدة ممهدة الطريق لاندلاع الأزمة المالية الكبرى، فكانت النتيجة الأهم للأزمة وقف نمو الضواحي المحيطة بالمدن الأميركية، وبداية نزوح عكسي للأميركيين من أصحاب الإمكانات إلى داخل المدن أو الضواحي الأقرب إليها المرتبطة بشبكة المواصلات العامة.
حكومة الوحدة الإسرائيلية
وفي هذا المقال يتعرض الدكتور إبراهيم البحراوي لدلالات التحالف الجديد بين "كاديما" و"الليكود"، مفنداً ما يراه بعض المحللين من أن حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة هي "حكومة سلام" جاءت لتعزز رؤية نتنياهو في الحل القائم على دولتين متجاورتين. أما هو فيرى أن مجرد تشكيل تلك الحكومة يمثل رسالة تلويح بالحرب للعالم ولإيران، قد تؤدي إلى تفاهمات دولية إيرانية تغني عن شن الحرب في النهاية.
عدد اليوم
