إسرائيل تسمح بتمرير مساعدات لـيست كافية إلى غزة

سمحت إسرائيل امس، بمرور مساعدات محدودة إلى قطاع غزة الذي تحاصره منذ 20 يوما، ويعاني من أزمة غذائية حادة· ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) هذه المساعدات بأنها ليست كافية· وأرسلت مصر 400 شرطي إضافي أمس، إلى معبر رفح الحدودي مع غزة لتعزيز تواجدها الأمني، تحسبا لأي محاولة قد يقوم بها سكان القطاع لاقتحام الأراضي المصرية بحثا عن مواد غذائية· فقد سمحت إسرائيل امس، بدخول كميات محدودة من الطعام والوقود، بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق· وقالت جماعات إغاثة أن عمليات الشحن التي استمرت يوما واحدا، سيكون لها تأثير ضئيل، نظرا لأن المعابر الحدودية أغلقت لفترة طويلة، مما أدى لنفاد الاحتياطي من جميع السلع، من الدقيق إلى علف الحيوان· وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ''هذا ليس كافيا''· وأضاف جونيس أن وكالته تحتاج إلى نحو 15 شاحنة يوميا· وأضاف جونيس أن الـ''أونروا'' لا يمكنها العمل بشكل طبيعي بدون تدفق مستمر من الإمدادات، ليس فقط الطعام بل كتب التلاميذ التي أوقفتها إسرائيل أيضا، منذ أسابيع· وقال مسؤولون، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول 45 شاحنة محملة بالبضائع عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) من بينها عشر شاحنات لـ''اونروا''· وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 15 شاحنة محملة بالحبوب وعلف الحيوان عبرت معبر المنطار للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع· وكانت إسرائيل قد أعلنت أن وزير الدفاع إيهود باراك، أمر بفتح المعابر بعد تراجع عدد الصواريخ التي يطلقها ناشطون فلسطينيون عبر الحدود من قطاع غزة، ردا على هجمات إسرائيلية· وللمرة الأولى منذ 12 نوفمبر الجاري، سمحت إسرائيل أيضا، بدخول وقود يموله الاتحاد الأوروبي، إلى محطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة، وهي خطوة يمكن أن تقلل بشكل مؤقت من انقطاع التيار الكهربائي باستمرار· وقال وزير الصحة في الحكومة المُقالة باسم نعيم، إن غزة واجهت أزمة حقيقية لا يمكن تخفيف حدتها من خلال تلك ''الحيل الصهيونية''، في إشارة إلى العدد المحدود من الشاحنات التي سمح بدخولها· وقال مسؤول فلسطيني إن إسرائيل وافقت على إعادة فتح المعابر، في أعقاب وساطة مصرية التزم نشطاء غزة بموجبها بوقف الهجمات الصاروخية بشكل متزامن· وقالت إسرائيل و''حماس'' إنهما تريدان استعادة التهدئة التي توسطت فيها مصر· وقال مسؤولون إسرائيليون إن شحنات المعونات المستقبلية تعتمد على الحد من العنف عبر الحدود، الذي يعرقل هدنة جرى التوصل إليها منذ خمسة أشهر، من المقرر أن تنقضي في ديسمبر على طول الحدود بين إسرائيل وغزة· وأوضح مسؤول أمني مصري طلب عدم ذكر اسمه لوكالة ''فرانس برس'' أنه تم نشر جزء من قوات مكافحة الشغب التي أرسلت إلى معبر رفح، بينما تمركز جزء آخر في شاحنات للتدخل ''في حالة وقوع أي أعمال عنف من جانب متظاهرين فلسطينيين''· وأضاف المسؤول أن مئات الفلسطينيين متجمعون منذ ثلاثة أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويطالبون السلطات المصرية بفتحه للسماح بمرور حجاج قطاع غزة والمرضى الراغبين في المغادرة للعلاج· وقامت النساء الفلسطينيات بتظاهرة بالقرب من المعبر بعد ظهر أمس· من جهة أخرى استشهد مقاوم فلسطيني من ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية صباح امس، متأثراً بجرحٍ أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين في محيط منطقة أبو صفية شرق جباليا شمال قطاع غزة،امس الأول· وأصيب فلسطيني بجروح جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بفتح النار عليه امس·