الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفوضية كشافة أبوظبي صرح يطوّع طاقات الشباب لخدمة المجتمع

مفوضية كشافة أبوظبي صرح يطوّع طاقات الشباب لخدمة المجتمع
21 مايو 2011 19:55
في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوجد صرح مهم يؤدي رسالة حيوية اجتماعية في مجال العمل الخيري والتطوعي، عبر استخدام طاقات الشباب وتطويعها بما يعود بالنفع عليهم وعلى البيئة المحيطة بهم، من حيث ترسيخ قيم الاعتماد على الذات، ومساعدة الغير، والاستعداد الدائم لعمل كل ما هو خيّر ومفيد للوطن وأبنائه. يتمثل هذا الصرح في مفوضية كشافة أبوظبي والتي يترأس مجلس إدارتها القائد الكشفي صقر المسكري. والذي يقول إن رؤية المفوضية في التعامل مع إمكانيات وطاقات الشباب تنبثق من الرؤية الشاملة لجمعية كشافة الإمارات، التي تسهم في تربية الفرد والمجموعة، من خلال الأنشطة التي تحقق اكتساب المعارف والخبرات والثقافات المختلفة، وآداب السلوك، وتساعد على احترام القيم والتقاليد، والتلاؤم مع القوانين الطبيعية، وتدفع إلى التنمية الذاتية وتكوين العلاقات في مختلف مراحل حياة الإنسان. مفوضية فاعلة وشدد المسكري على أن هذه الرؤية تقوم على التعامل مع الأفراد دون تمييز في الجنس أو اللون أو الدين، وهو ما جعل مفوضية كشافة أبوظبي تحتفي بالقائدة منى غريب الأسبوع الماضي كأول قائدة كشفية تمثل الإمارات في المحافل الشبابية داخلياً وخارجياً بالزي الكشفي، في خطوة ترسخ مبدأ المساواة بين الجنسين، والتعامل معهم بناء على ما يقدمونه للمجتمع وكيفية تطويرهم لإمكاناتهم الذاتية، لافتاً إلى أن نجاح غريب في أن تكون أول قائدة كشفية تمثل الإمارات بالزي الكشفي، يعد إنجازاً لمفوضية كشافة أبوظبي بعد أن حققت إحدى عضواتها هذا المستوى الكشفي المتميز. إلى ذلك أوضح أن مفوضية أبوظبي، تُعد إحدى المفوضيات الفاعلة التي لها مشاركات واسعة على المستوى العربي والعالمي، من حيث المشاركة في مخيمات كبيرة من خلال المنظمات المحلية والعربية والعالمية المتواترة، ومنها المشاركة في المخيم الكشفي العالمي الذي سيقام في السويد نهاية العام الحالي، وستشارك فيه مجموعة من الفرق الكشفية الإماراتية. وبيّن المسكري أن جمعية كشافة الإمارات بوصفها الجهة الراعية للمفوضيات في المشاركات كافة التي تتم على المستوى المحلي، والعربي، والعالمي، ستتولى رعاية الأعضاء المشاركين في هذه الأسفار والرحلات بشكل كامل ومتميز. عناصر متميزة وأوضح المسكري أن انتقاء الفرق الكشفية المشاركة في الأحداث المختلفة عالمياً ومحلياً، يتم عبر اختيار العناصر المتميزة وفقاً لمعايير محددة سلفاً تجيز الفرق المشاركة، وذلك من خلال المخيمات الكشفية التي تنظمها جمعية كشافة الإمارات على مدار العام، ومنها يوم الجاليات الذي أقامته الجمعية يوم السادس والعشرين من فبراير الماضي وشارك فيه 1107 منتسبين للمفوضية. وفي السياق ذاته، حدد المسكري أهداف الحركة الكشفية فيما يلي: الارتقاء بالقدرات العقلية والبدنية والروحية - المواطنة والمسؤولية، بمعني أن المواطنة هي الهوية التي تسعى التربية الكشفية إلى غرسها في نفوس الفتية وهي الشعور بالانتماء للوطن، والإخلاص له والاستعداد للذود عنه. وتمتد من المواطنة المحلية مروراً بالمواطنة الإقليمية وبلوغاً للمواطنة العالمية، أما المسؤولية فهي الإدراك التام من قبل الفتية والشباب لحقوقهم وواجباتهم عبر مبادئ الحركة الكشفية ممثلة في الواجب نحو الله، الواجب نحو الآخر، الواجب نحو الذات. وعن الطريقة الكشفية، وتبعاً للمسكري، هي نظام تربوي متكامل ينفرد باعتماد التربية الشاملة واختيار الأنشطة التربوية التي تتناسب والخصوصيات النفسية للمراحل العمرية وترتكز الطريقة التربوية الكشفية على عدة عناصر منها: الالتزام بالوعد والقانون الكشفي، الطقوس والتقاليد الكشفية «النظام الرمزي»، التربية في الهواء الطلق «حياة الخلاء»، نظام المجموعات الصغرى «نظام الطلائع»، التعلم بالممارسة، نظام الشارات والأوسمة، معاونة ودعم القيادات للفتية والشباب «دعم الراشدين». كشافة الإمارات أما عن دور جمعية كشافة الإمارات بوصفها الراعي والموجه لكافة الأنشطة الكشفية الشبابية في الدولة، يجمله المسكري في المحاور التالية: «وضع السياسة العامة للحركة الكشفية بدولة الإمارات، تعزيز التربية الدينية والوطنية والخلقية والعلمية والاجتماعية والثقافية والرياضية من خلال هدف ومبادئ وطريقة الحركة الكشفية - تنظيم الحركة الكشفية ورعايتها ورفع مستواها ونشر مبادئها، تنظيم مختلف الفعاليات الكشفية على المستوى المحلي، المؤتمرات والمخيمات الكشفية «محلياً، خليجياً، عربياً وعالمياً» في دولة الإمارات، اعتماد المشاركة في المؤتمرات والمخيمات «خليجياً، عربياً وعالمياً» والفعاليات المحلية وتنظيم سفر البعثات الكشفية خارج الدولة، تعزيز وتقوية العلاقات الخارجية بين جمعية كشافة الإمارات والجمعيات الكشفية الخليجية والعربية والعالمية والمنظمة الكشفية العربية والعالمية، تعزيز العلاقة مع الهيئات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة». وانطلاقاً من أن الكشافة لها الريادة في خدمة وتنمية المجتمع، أوضح المسكري أن منهج مفوضية كشافة أبوظبي وتبعاً لارتباطه برؤية جمعية كشافة الإمارات في التعامل مع الشباب وأنشطتهم المختلفة يقوم على مجموعة من المبادئ، أولها يرتبط بمجال التربية الدينية والذي يعتمد على عدة محاور مثل السلوك الشخصي ومنه، المحافظة على العبادات الواجبة وأدائها، اقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وبالسلف الصالح، التحلي بالأخلاق الفاضلة والقدوة الحسنة، فهم العلاقة بين الخالق والكون والإنسان وأخيه؛ كذلك الأنشطة الفردية كأن يقوم الكشاف بالآتي: حفظ نصف جزء عم وشرح ثلاث سور منه، حفظ عشر أحاديث نبوية وشرح معاني مفرداتها، تطبيق أحكام التجويد في الوقف والنون الساكنة ومخارج الحروف، دراسة أحكام الصلاة، ومن محاور التربية الدينية أيضاً الأنشطة الجماعية كأن يشارك الكشاف في تقديم خدمة للمسجد «المنطقة - المدرسة - الجامع»، أداء بعض التمثيليات الدينية، الاحتفال بالمناسبات الدينية، إعداد مجلة حائط دينية، مسابقات تحفيظ القرآن الكريم. تربية وطنية وكشفية ثاني هذه المبادئ يرتبط بمجال التربية الوطنية، ويعتمد على نفس العناصر السابقة من سلوك شخصي وأنشطة فردية وأخرى اجتماعية. وعن السلوك الشخصي فيتضمن احترام الأنظمة والمراسيم الوطنية في الاحتفالات والمناسبات، الاعتزاز بالزي الوطني، المحافظة على المرافق العامة، ترشيد استهلاك المياه والكهرباء والهاتف، الاعتزاز بأمجاد الوطن وتراثه، والفردية تتمثل في أن يقوم الكشاف بعديد من الأنشطة منها «رسم خريطة للدولة موضحاً عليها العاصمة - أهم المدن - المعالم السياحية - الطرق الرئيسية- رسم خريطة للوطن العربي موضحاً عليها العواصم العربية والمدن الرئيسية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي- عرض الأعمال البارزة لبطلين عربيين - إعداد لوحة مبتكرة لأعلام الدول العربية مع معرفة مدلول كل علم والعملة المستخدمة في الدولة وأهم المعالم الأثرية والسياحية بها- إعداد بحث مصور عن العادات والتقاليد الوطنية- حفظ النشيد الوطني». ومن الأنشطة الجماعية يشارك الكشاف في أعمال عدة منها: الاحتفال بالمناسبات الوطنية، رحلة لزيارة المتاحف والمعالم السياحية، التدريب على أعمال الدفاع المدني- إعداد مجلة حائط عن المناسبات الوطنية، التدريب على إحدى الصناعات التقليدية- رفع ونشر وإنزال العلم في المخيم والفرقة». وثالث هذه المبادئ هو التربية الكشفية، ويعتمد على السلوك الشخصي ومنه، العمل بالوعد الكشفي والتحلي بصفات القانون الكشفي، الاعتزاز بالزي الكشفي والشارات، المحافظة على الأصالة واتباع التقاليد الكشفية. أما الأنشطة الفردية في هذا الصدد فيذكر منها المسكري أن يقوم الكشاف بالآتي: استخدام البلطة «الفأس» مع معرفة أنواع وطرق الحفاظ عليها، ترتيب صندوق الطليعة مع معرفة محتوياته، إعداد تقرير الرحلة الخلوية، تصنيع حقيبة الظهر الخاصة به، عمل نماذج لأنواع النيران، مواقد الطهي مع بيان استخدامها، ربط العقدة الأفقية - التقصيرية - التوصيلة - المطافئ مع ذكر استخدامها. وعن الأنشطة الجماعية المرتبطة بالتربية الكشفية، فهي كثيرة نأخذ منها رحلة خلوية لمسافة 12 كم ذهاباً وإياباً، إعداد نموذج لأحد مشروعات الريادة، رسم خريطة لمكان خلوي لا تقل مساحته عن 100 × 20 متر، تصنيع خبز باستخدام المواد الأولية، إعداد نموذج لمخيم باستخدام الورق المقوى أو القماش، المشاركة في عدد (4) اجتماعات مجلس الشرف للفرقة أو الطليعة. كما تحدث المسكري باستفاضة عن باقي محاور ومبادئ المنهج الكشفي لمفوضية كشافة أبوظبي، وهي التربية الاجتماعية والبيئية، التربية العقلية والأنشطة العلمية، التربية الصحية، التربية الرياضية بوصفها جميعاً محددات لطرائق التعامل مع الأنشطة الشبابية المختلفة لدى التحاقهم بالنشاط الكشفي، وتسهم بشكل فعال في تحقيق النمو الذاتي لهم ولمجتمعهم سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. قواعد التربية الاجتماعية والبيئية للكشاف منى غريب الطالبة بإحدى كليات الإعلام، والتي تعد من أوائل قادة الكشافة وحظيت بشرف تمثيل دولة الإمارات بالزي الكشفي النسائي في كافة المحافل الشبابية تقول: تعتمد قواعد التربية الاجتماعية والبيئية للكشاف، على ثلاثة محاور هي، السلوك الشخصي، ويعني الالتزام بآداب السلوك العام في تصرفاته ومظهره وعلاقاته مع الآخرين، المحافظة على الوقت، المحافظة على نظافة المنزل والمدرسة والبيئة المحيطة والمساحات الخضراء، الاعتماد على النفس في قضاء متطلباته الشخصية. ثاني المحاور هو الأنشطة الفردية، حيث يقوم الكشاف بالآتي: المساعدة في ترتيب وتنظيم أثاث المنزل وغيره من متطلبات الأسرة، إعداد مقال عن دور البلديات في تنمية المجتمع المحلي، كتابة تقرير أو مقال مفصل عن طريقة التصرف في حادث، إعداد لوحة لركن الطليعة عن علامات المرور مع كتابة المدلول لكل علامة، إعداد بعض النماذج والمشغولات اليدوية من خامات البيئة، دراسة أهم ما تحتوي عليه البيئة من طيور وحيوانات وأسماك وأشجار مع معرفة أهميتها الاقتصادية، تقديم ثلاث خدمات متنوعة للطليعة أو الفرقة أو المنطقة، تعدد مصادر المياه في الدول وطرق الري وأسباب التلوث، مع ضرورة التدريب على إحدى الحرف التقليدية. المحور الثالث هو الأنشطة الجماعية ويقوم على مشاركة الكشاف في أحد مشروعات الخدمة العامة، أسبوع المرور لدول مجلس التعاون الخليج العربية، زيارة بعض المؤسسات الاجتماعية والبيئية وكتابة نبذة عن أهدافها وأنشطتها ومجالات عملها، الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية والبيئية وإعداد التقارير الخاصة بها، توعية أفراد أسرته بأضرار استخدام الرشاشات في الكيماويات وأعمال الطلاء، إعداد دراسة عن مشاكل المنطقة وإسهامات الكشافة في التصدي لها، تصنيع بعض العصائر والمربيات من منتجات البيئة، إصلاح أثاث المدرسة، وأخيرا ممارسة إحدى الألعاب الشعبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©