حماس ترفض الاعتراف بانتخاب عباس رئيساً لدولة فلسطين

أعلنت حركة ''حماس'' أمس، رفضها الاعتراف بانتخاب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الأول، الرئيس محمود عباس ليكون ''رئيسا لدولة فلسطين'' واعتبرت ذلك ''حيلة سياسية'' لإنقاذه من أزمته· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي ''إن انتخاب المجلس المركزي للرئيس عباس رئيسا لدولة فلسطين هو محاولة لإنقاذه من أزمته المقبلة بعد التاسع من يناير المقبل ، وهو آخر يوم في فترة ولايته والذي نعتبره بعدها الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية''· واعتبر برهوم أن ''الذي ينتخب الرئيس هو الشعب الفلسطيني، وليس المجلس المركزي الفاقد للشرعية، والمهيمن عليه من قبل حركة ''فتح'' ولا يمثل الشعب الفلسطيني''· وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد صوت مساء أمس الأول، بأغلبية كبيرة، لصالح انتخاب عباس ''رئيسا لدولة فلسطين''· وأتى هذا الانتخاب، بعيد ساعات من إعلان عباس نيته الدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة مطلع العام المقبل، إذا لم يتم حتى ذلك الحين، التوصل إلى اتفاق مصالحة مع ''حماس''· كما رأى برهوم أن قرارات هذا المجلس ''فاقدة للشرعية، فلا يحق لمؤسسة لا تمثل الشعب ولم تنتخب بالطرق الحضارية والديمقراطية أن تنتخب رئيسا لشعبنا، وفاقد الشيء لا يعطيه''· وأكد محمود الزهار القيادي البارز في ''حماس'' خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة ''أن هذه الدعوة تعكس بوضوح تام اعترافه (عباس) بانتهاء فترة ولايته في يناير القادم، أما فيما يخص الانتخابات التشريعية، فموعدها وحسب المادة 47 من القانون الأساسي في يناير ·''2010 وتعتبر ''حماس'' أن القانون الأساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة دستور، نص على أن ولاية رئيس السلطة الوطنية مدتها اربع سنوات، في المقابل، ترى حركة ''فتح'' أن الولاية الرئاسية تنتهي مع نهاية ولاية المجلس التشريعي الحالي، بحسب ما نص عليه قانون الانتخابات الفلسطيني، إضافة إلى أن مدة العام التي أمضاها عباس في السلطة ما بين وفاة الرئيس ياسر عرفات وانتخابات المجلس الحالي، كانت استثنائية حسب وصفها· واعتبرت حركة ''الجهاد الإسلامي'' أزمس ''أن الحديث عن انتخابات في ظل حالة الانقسام وبعيداً عن التوافق الفلسطيني، مدعاة لمزيد من الصدام والانقسام في الساحة الفلسطينية''· وشدد نافذ عزام القيادي في الحركة، على موقف الحركة الرافض ''للمشاركة في انتخابات تجري في ظل الاحتلال''· ورأى عزام أن الطريق الوحيد أمام حركات التحرر الوطني لإنهاء خلافاتها ''يكمن في التواصل عبر الحوار الذي يستند إلى الثوابت والحقوق وصولا إلى تحقيق الأهداف والغايات''· وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، إن الجبهة سجلت خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي عقد في مدينة رام الله ''بعض الملاحظات، أهمها أنها من حيث المبدأ، لا تعارض مبدأ انتخابات رئاسية وتشريعية كما صرح الرئيس ''أبو مازن'' ولكن بشرط أن تكون بتوافق وطني''·