الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنبلاط يحذر من هيمنة سوريا إذا خسرت الأكثرية الانتخابات

25 نوفمبر 2008 03:38
حذر رئيس ''اللقاء الديموقراطي'' النائب اللبناني وليد جنبلاط أحد أبرز قادة قوى ''14 مارس'' المناهضة لسوريا أمس من أن خسارة هذه القوى الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل ستؤدي الى هيمنة سوريا مجددا على لبنان· وقال جنبلاط للصحفيين إثر اجتماعه بالبطريرك الماروني نصر الله صفير ''مقبلون على انتخابات مفصلية مصيرية وأكثر من أي وقت مضى''، موضحا أن ''الحركة السيادية من أجل لبنان سيد حر مستقل وتطبيق اتفاق الطائف والهدنة وحصرية السلاح وعلاقات ندية مع سوريا هذه الحركة في خطر أكثر من أي وقت''· وتمثل الأكثرية البرلمانية حاليا قوى 14 مارس· وتابع ''إذا فشلت هذه الحركة السيادية في الانتخابات عندها يعود رستم غزالي (مسؤول القوات السورية في لبنان السابق) ويدير لبنان من مكتب الشام، وإذا نجحنا نستطيع الاستمرار في الحوار بكل هدوء من أجل الاستيعاب التدريجي لسلاح المقاومة''· من ناحية أخرىف كشف جنبلاط العائد حديثا من واشنطن ان الادارة الاميركية الجديدة، غير متحمسة لمواصلة الدعم المطلق لفريق ''14 مارس''· ولفت جنبلاط الى ان الادارة الاميركية الجديدة تريد ''فك الاشتباك'' مع سوريا، محذرا من تقدم المفاوضات السورية الاسرائيلية على حساب لبنان· وقال إن ''الادارة الجديدة تريد فك الاشتباك مع سوريا اي العودة الى العلاقات، لا بأس، لكن فقط أحذر ومن حقي أن أحذر، السوريون اختصاصيون في مضيعة الوقت وفي المحادثات من أجل المحادثات، وفي الحوار من أجل الحوار''· وأضاف ''علينا أن نكون كثورة أرز حريصين كي لا يكون نشاط المسار السوري الاسرائيلي على حساب لبنان''· واعتبر جنبلاط أن حركة التطبيع المتسارعة مع النظام السوري تطرح العديد من التساؤلات على مستويات مختلفة، مشيرا الى أن الخلاف الجوهري مع هذا النظام لا يزال قائما، أكان بالنسبة الى المحكمة الدولية أم الى كل مقررات الحوار التي تم الاتفاق عليها بالاجماع، وفي طليعتها مسألة تثبيت لبنانية مزارع شبعا، وتحديد، ثم ترسيم الحدود والسلاح المسمى فلسطيني خارج المخيمات والعلاقات الديبلوماسية التي اعتبر أن هناك جهودا منظمة لإفراغها من مضمونها، بالاضافة إلى قضية في غاية الاهمية هي مسألة المعتقلين والمفقودين· ورأى جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة ''الأنباء''، أن هذا التطبيع، سواء كان لبنانيا أم خارجيا، يقدم الهدايا المجانية للنظام السوري دون مقابل، لافتا الى ان إشكاليات عديدة تبقى عالقة، منها استمرار تهريب السلاح على الحدود وإعادة إنعاش المجلس الأعلى اللبناني - السوري· ووصف المجلس الأعلى اللبناني - السوري بأنه من مخلفات الحقبة الماضية، ويناقض بشكل كبير العلاقات الديبلوماسية ومفهومها وأعرافها لأنه يخلق قنوات موازية للقنوات الرسمية بين البلدين ويتيح إعادة التدخل بأشكال مختلفة''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©