السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تمنع دخول 19 ألف رأس من الحيوانات لمخالفات صحية

6 أغسطس 2010 00:00
منعت وزارة البيئة والمياه، دخول 19 ألف رأس من الحيوانات منذ بداية العام الجاري، بسبب إصابتها بأمراض ومخالفتها الشروط الصحية المطبقة في الدولة، بحسب الدكتورة مريم الشناصي مدير عام الوزارة بالإنابة. وأعلنت الوزارة أمس، عن إعدام إرسالية حيوانات تضم 500 رأس من الأغنام لثبوت إصابتها بمرض الإجهاض الساري (البروسيلا) وهي من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وكذلك مرض الحمى القلاعية. وأوضح المهندس عبدالله الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الحيوانية والزراعية في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، أن “ الإرسالية المذكورة كانت قادمة من الصومال إلى الدولة عن طريق ميناء رأس الدار بإمارة رأس الخيمة، وقامت باستيرادها شركة لتجارة المواشي، ادعت أن الإرسالية محصنة في بلد المنشأ ضد الأمراض الوبائية”. وخالفت الإرسالية أيضا إجراءات الحجر البيطري الخاصة بالقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 1979م في شأن الحجر البيطري. وأشار إلى أن الأطباء البيطريين والمختصين التابعين للوزارة قاموا بفحص عينات من الإرسالية المذكورة فتبين أنها غير محصنة ضد الأمراض الوبائية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بإعدام الحيوانات لمخالفتها شروط الاستيراد المعمول بها في الدولة. ولفت الجنعان الى أن المنافذ البحرية البرية والجوية التي يوجد فيها أقسام للحجر تحتوي على فحوصات تفرق بين الحيوانات المحصنة وغير المحصنة وتظهر سلامة الحيوان من الجرثومة الخاصة بالأمراض من عدمها. وذكر الجنعان، أن 70 % من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتي يقدر عددها بنحو 200 مرض يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، مشددا على أهمية تحقيق الأمن الحيوي في الدولة وحماية الثروة الحيوانية الموجودة في الدولة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إليها في حالة التهاون ودخول حيوانات مصابة بأمراض. وأشار المدير التنفيذي للشؤون الحيوانية والزراعية بوزارة البيئة والمياه، إلى أن الوزارة اجتمعت مؤخرا مع التجار و السلطات المحلية المعنية على مستوى الدولة للتأكيد على ضرورة تطبيق التشريعات والضوابط المعمول بها في مجال استيراد الحيوانات. وطالب الجنعان التجار بضرورة تحصين الحيوانات المستوردة في بلد المنشأ قبل القدوم إلى الدولة والتأكد من أنها لا تحمل أمراضا وبائية وإجراء الفحوصات المطلوبة قبل الشحن. ودعا الجنعان، جميع تجار الماشية ومربي الحيوانات المستوردين للحيوانات إلى الدولة زيارة موقع وزارة البيئة والمياه على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) أو مراجعة الوزارة للتعرف على الشروط المطلوبة لاستيراد الحيوانات الحية. كما دعا إلى ضرورة مراعاة المصلحة العامة للمجتمع، مطالبا التجار بعدم الإتيان بحيوانات مريضة ومراعاة الاشتراطات الموجودة في الدولة والالتزام بالتعليمات والمعايير. وقال الجنعان، “نحن نسهل على التجار ولكن لا يعني ذلك التفريط في صحة الناس أو التهاون في حالة عدم الأخذ بالشروط المطلوبة”. وشدد على ضرورة مراعاة اتخاذ الإجراءات المحجرية في بلد المنشأ والالتزام بالاشتراطات والضوابط الصحية وإجراء الفحوصات المخبرية للحيوانات الحية، مؤكدا أن الوزارة على أتم الاستعداد للإجابة عن أي استفسار خاص بالاستيراد من الدول المختلفة. وتقوم الوزارة بالسعي نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية وإرساء قواعد الأمن الحيوي في الدولة بتطبيق المعايير الصحية للإرساليات الواردة للدولة عبر المنافذ الحدودية حفاظا على الصحة الحيوانية من كافة الأوبئة وبالتالي سلامة وجودة المنتجات الغذائية. وأشار الجنعان إلى أن الوزارة تعمل وبصفة مستمرة على توفير الرعاية البيطرية بالدولة من خلال تطوير المنافذ الحدودية سواء الجوية أو البرية أو البحرية وتوفير كوارد من الأطباء البيطريين ذوي الاختصاص وتطوير المختبرات وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات. وتوفر الوزارة مواد التشخيص اللازمة لتحليل هذه الأمراض والتأكد من خلو الدولة من الأمراض الوبائية وخاصة المشتركة بين الإنسان والحيوان بما يتوافق مع متطلبات المعايير الصحية والأمن الحيوي للمحافظة على الثروة الحيوانية بالدولة ومنع دخول أي مسببات مرضية من الخارج. وأكد الجنعان الحرص على حماية الثروة الحيوانية وتنميتها بالدولة عن طريق توفير الأدوية واللقاحات من خلال عياداتها البيطرية المنتشرة في أنحاء الدولة بتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية. وقال الجنعان، “ تتزايد أهمية قطاع الثروة الحيوان بأسرع من أي قطاع غذائي آخر. وللثروة الحيوانية أهمية خاصة في العالم وتعتمد الإنتاجية المستدامة للثروة الحيوانية بالمحافظة على الصحة الحيوانية”. ولفت الجنعان، إلى اهتمام الوزارة خاص بمشاكل الأمراض المتوطنة والوافدة على السواء وضمان الأمن الغذائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية فقد أعطت الأولوية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود من خلال نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية العابرة للحدود. ويعتبر مرض الحمى القلاعية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ولكن الفيروس لا يشكل خطرا كبيرا علي الإنسان. ويصنف على أنه مرض فيروسي وبائي سريع الانتشار يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف ومنها الأبقار والأغنام والماعز والغزلان مما يؤدي إلي خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة هبوط حاد في إنتاجية الحليب ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات الصغيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©