الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ارتفاع أسعار الأغنام في رأس الخيمة

شكاوى من ارتفاع أسعار الأغنام في رأس الخيمة
6 أغسطس 2010 00:16
شكا عدد من المستهلكين في رأس الخيمة من ارتفاع أسعار الأغنام في سوق المواشي بالإمارة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك بنسبة 50%، مطالبين الجهات المختصة بالعمل على استقرار الأسعار وعودتها لسابق عهدها. في المقابل، حدد تجار في سوق المواشي برأس الخيمة عوامل أسهمت خلال الفترة الماضية في ارتفاع أسعار الحيوانات الحية بسوق رأس الخيمة في مقدمتها حالة الغلاء التي تجتاح الأسواق الرئيسة للتصدير والرسوم العالية المفروضة على كل رأس يتم استيراده إلى جانب ارتفاع تكلفة النقل والحجر والبيطري وغيرها. وقال سليمان علي محمد إن أسعار الأغنام الحية المرتفعة تلتهم ما في جيوب المستهلكين، لأنها أسعار مبالغ فيها من قبل التجار الذين يستغلون قدوم شهر رمضان الكريم برفع الأسعار، لافتاً إلى أن أسعار الأغنام البلدية ارتفعت من 750 درهماً إلى 1500 درهم، ما دعا الجمهور إلى الإحجام عن شرائها. وأيده في الرأي المواطن وليد صالح قائلاً إنه معتاد على شراء رأسين أو ثلاث رؤوس من الأغنام المحلية ولكن ارتفاع أسعارها الذي وصفه بالجنوني دعاه إلى شراء رأس واحدة بسعر 1300 درهم، مبيناً أن هذا الارتفاع ناتج عن جشع الموردين والتجار وعدم وجود رقابة عليهم. من جهته، أحجم الوافد العربي تامر يوسف عن شراء الأغنام الحية نتيجة ارتفاع أسعارها وفضل شراء اللحوم المبردة التي تعتبر أسعارها أقل من الحية على الرغم من تعوده على شراء الأغنام الحية بصفة دائمة. وطالب يعقوب الشحي تاجر بسوق رأس الخيمة للمواشي بتقليل الرسوم المفروضة على كل رأس تدخل عبر ميناء الجير وهي 11 درهماً، لتكون متساوية مع الرسوم المفروضة في الإمارات المجاورة والتي لا تزيد عن ثلاثة دراهم إلى جانب تقليل رسوم الحجر البيطري وإلغاء رسوم إعادة الفحص، وذلك للتخفيف من الأعباء التي يعانيها التجار خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاض المبيعات وهروب التجار من السوق، لاعتماد التجار في الأسواق المجاورة على أسواق أخرى. ولفت الشحي إلى أن نقص الأغنام والماعز في بعض الأسواق الرئيسية التي كان الاعتماد عليها في السابق مثل السوق الإيراني أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة وهناك صعوبة في استيراد اللحوم الصومالية نظراً للظروف التي تمر بها الصومال. وقال عبد الله علي إن بعض التجار هجروا السوق بسبب الظروف الحالية وقلة الزبائن والتجار من الأسواق المجاورة، فمثل هذا التوقيت من العام الماضي كان يشهد استيراد حوالي 10 آلاف رأس من الماشية يومياً واليوم لا يتعدى عددها 500 رأس وهناك معاناة حقيقية بالنسبة للتجار الذين أصبحت عليهم أعباء كثيرة نتيجة لبعض الالتزامات مثل إيجار المكاتب الذي أصبح إجبارياً وكذلك رواتب العمال. وطالب بضرورة وضع آلية لعملية البيع لضمان حقوق التجار الذين يتعرضون بين الحين والآخر لعمليات النصب والاحتيال وصلت في بعض الأحيان إلى 26 مليون درهم. وقال محمود عبد الكريم، تاجر: “نحن أمام عدة مشاكل مجتمعة في مقدمتها غلاء الأسعار في البلدان المصدرة للمواشي وضعف الإقبال الشرائي وعدم وجود السيولة لدى تجار التجزئة أو حتى تجار الجملة، ومعظمنا يضطر للبيع بالأجل لسد التزاماتنا وللخروج من مأزق الأعلاف التي ارتفعت بصورة كبيرة ما يزيد من أعباء التجار”. وأشار عبد الفتاح أحمد تاجر بالسوق إلى أن هناك ندرة في الزبائن والتاجر هو الخاسر الأول من ارتفاع الأسعار الذي يواكبه انخفاض المبيعات، وكثير من التجار توقفوا عن العمل بسبب الصعوبات، إضافة إلى عدم وجود الضمانات الكافية لعملية البيع. وقال عارف إبراهيم إنه توقف عن الاستيراد تماماً، حيث يعاني من قلة السيولة الناتجة عن عدم تحصيل قيمة مبيعاته الماضية وهو ما أثر بالسلب على معظم التجار، ونفى أن تكون هناك زيادة في أسعار المواشي من قبل التجار، لافتاً إلى أن كثيراً من التجار يبيع بسعر التكلفة والبعض يخسر أحياناً للإيفاء بالالتزامات الأخرى. انخفاض عدد التجار ويشهد السوق انخفاضاً كبيراً في عدد التجار خلال هذه الفترة من 30 تاجراً في السابق إلى 5 تجار فقط خلال هذه الأيام وانخفضت الزرائب إلى 25، بعد أن كانت في حدود 100 زريبة العام الماضي. وبلغ سعر التيس الهندي زنة 605 كيلوجرامات 325 درهماً، فيما بلغ الخروف الهندي زنة 30 كيلوجراماً 600 درهم، وسجل الخروف الاسترالي 700 درهم، والصومالي 350 كيلوجراماً، وبلغ سعر التيس العماني 400 درهم والخروف الباكستاني 600 درهم. وفي السياق نفسه، كانت بلدية رأس الخيمة قد نفذت نهاية يوليو الماضي حملة مفاجئة على سوق الغنم بالإمارة أسفرت عن حجز عدد من الأغنام يشتبه إصابتها بحسب تجار في السوق. وقال التجار إن الحملة استهدفت عدداً من الحظائر داخل السوق بناء على شكوى تقدم بها أحد المستهلكين باشتباهه في وجود أغنام غير سليمة وتعاني من الهزال الشديد مما دفعه للاتصال بالبلدية، حيث أجرى المفتشون والأطباء البيطريون تفتيشاً دقيقاً على هذه الحظائر الواقعة في سوق الفلية وهو السوق الرئيسي لتجارة الأغنام والمواشي بالإمارة. وتبين من معاينة المراقبين وجود أغنام هزيلة وفي حالة سيئة وبها بعض الحشرات، فتم حجز وعزل ما اشتبه في إصابته بالأمراض ونقله إلى مقصب البلدية تمهيداً لإعدامه وإجراء الفحص اللازم بعد عملية الذبح للوقوف على سلامة هذه الحيوانات والأمراض المصابة بها. وكانت البلدية اتفقت مع التجار بالسوق على تنفيذ كافة تعليمات السلامة والوقاية والتي أصدرتها البلدية سابقا والتي تشمل الكيفية التي يجب التعامل بها في حال وجود مثل هذه الحيوانات المريضة وطريقة عزل وحجر هذه الحيوانات وتبليغ البلدية لاتخاذ اللازم وذلك للتأكيد على سلامة هذه الحيوانات وخلوها من أي أمراض.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©