الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
18 مايو 2012
العقيقة ? عندي من الأبناء 5 أولاد وبنت واحدة، لم أقم لهم العقيقة، هل يجب أن أقيمها الآن؟ ? لا يجب عليك قضاء العقيقة عن أولادك الذين لم تذبح عنهم عقيقة، لأن العقيقة تسقط عن المولود بغروب شمس اليوم السابع، قال العلامة النفراوي في كتابه الفواكه الدواني: (فلا يعق عنه قبل السابع اتفاقا، ولا بعده على المشهور لسقوطها بمضي زمنها)، والله تعالى أعلم. والخلاصة: لا يجب عليك قضاء العقيقة عن أولادك الذين لم تذبح عنهم عقيقة، لأن العقيقة تسقط عن المولود بغروب شمس اليوم السابع. الملكية الفكرية ? نشر أحد إنتاج غيره،دون أي إشارة للكاتب، فما الحكم الشرعي لانتهاك حقوق الملكية الفكرية؟ ? لا يجوز الاعتداء على حقوق الآخرين مادية كانت أو معنوية، كالمؤلفات والمقالات وغير ذلك بأن يسرقها الشخص وينسبها لنفسه للمحظورات التالية: 1- التعدي على حقوق الآخر، وحرمة التعدي معلومة قال تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 2- الكذب، وهو نسبة عمل الآخر للنفس ففي الحديث الصحيح وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ‏ ‏وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ‏ 3- التزوير والتشبع بما لم يعط وهو محرم، ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور”. أي كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له. 4- الغش والخداع، وقد جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من غشنا فليس منا)، قال العلامة القرطبي رحمه الله في كتابه المفهم: (أي: ليس على طريقتنا، ولا سنتنا). ولا سيما إذا قدم عمل غيره لمشاركة في مجلة أو مؤتمر أو غير ذلك لأنه قد يحصل بذلك على استحقاقات مالية أو معنوية بغير حق شرعي. وأما الا ستفادة مما كتبه الآخرون مع نسبة القول لصاحبه فأمر جائز ومنهج علمي متبع عند العلماء، وذلك ضمن المقاصد الحسنة للتأليف على أن يكون عمله في جملته متميزاً ببصمته الخاصة. بيع التماثيل ? هل يجوز أن أشتري الأغراض التقليدية من محال تبيع التماثيل والدمى واللوحات الزيتية؟ ? يجوز شراء الأغراض التقليدية من المحال التي تبيع التماثيل، إذا كانت هذه الأغراض التقليدية مما يجوز اقتناؤه، وأما التماثيل لما فيه روح فلا يجوز اقتناؤها كما نص على ذلك الأئمة، ومن أولئك الإمام ابن العربي المالكي حيث قال: (ما لا يجوز استعماله لا يجوز اقتناؤه كالصنم ). وبيع صاحب المحل لأمور لا تجوز غير مانع لك من شراء ما يجوز، فإن الحرام لا يحرم الحلال، قال ربنا جل وعلا: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} [البقرة: 275]، فإذا كانت الأشياء التقليدية التي اشتريتها مما ينتفع بها، ولو قلَّ النفع فلا مانع من شرائها واقتنائها، قال الشيخ الحطاب المالكي في مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل: (قال في الجواهر: إذا تقرر اشتراط المنفعة فيكفي مجرد وجودها وإن قلت، ولا يشترط كثرة القيمة فيها، ولا عزة الوجود بل يصح بيع الماء، والتراب، والحجارة لتحقيق المنفعة). وصاحب المحل ماله خليط بين الحلال والحرام فلا يحرم معاملته بيعا وشراء وقرضاً وإقراضاً ،خاصة إذا لم نعلم بغلبة الحرام على الحلال، فإن علمنا غلبة الحرام على الحلال فيجوز معاملته مع الكراهة. الباعة الجائلون ? سمعت عن ضرورة الإبلاغ عن الباعة الجائلين، لكن عندما رأيت أحدهم لم استطع إلإبلاغ عنه خشية قطع رزقه، فأرشدوني للصواب في هذه المسألة؟ ? اقتضت المصلحة العامة أن تنظم الدولة التجارة بقوانين تحمي مصلحة التجار والمستهلكين وتضمن توافر المواصفات المطلوبة في السلع، ويجوز التدخل أن يتدخل في تقييد مباح لمصلحة الأمة، قال العلامة المرغيناني في الهداية عند كلامه عن التاجر (4/93):( ...فلا ينبغي للإمام أن يتعرض لحقه إلا إذا تعلق به دفع ضرر العامة)، وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ). ولذا فإن الإبلاغ عن من يخالف النظم المعمول بها في البلد من الباعة الجائلين أوغيرهم هو تعاون على البر والتقوى، وفيه تقديم لمصلحة المجتمع على المصلحة الشخصية. وإن انتشار الباعة الجائلين فيه إضرار بمصلحة التجار الذين يدفعون الإيجارات ويلتزمون بالقوانين المعمول بها في البلد، كما أن البضائع التي تباع في الشوارع غير مراقبة، ولذا فهي ميدان خصب للغش والاحتيال، وكل ذلك محرم شرعاً. ترك السنن ? إذا سلمت من صلاة فريضة دون فعل التشهد الأخير فهل أعد بذلك تاركاً لسنة التشهد فقط، أم سنة التشهد وسنة الجلوس له مع العلم أنني سلمت جالسا؟ ? الجلوس في الركعة الأخيرة واجب مقدار ما يقع فيه السلام والباقي سنة، قال الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى: (الجلوس جميعه سنة إلا قدر ما يوقع فيه السلام من الأخير فإنه فرض..)، ومعناه: أن ما زاد على قدر السلام من الجلوس الأخير سنة، فإذا جلست قدر السلام فقط وأردت التسليم سن لك سجود السهو قبل السلام لأنك قد تركت سنتين لفظ التشهد والجلوس له، وأما إذا جلست بقدر التشهد ولم تتشهد تكون تاركا لسنة التشهد فقط فلا يسن لك سجود السهو. الخطأ في الصلاة ? نصلي جماعة خلف رجل لا يقرأ بالتشكيل ويخطىء كثيراً، فهل نصلي وراء هذا الرجل أم لا؟ ? الأئمة في المساجد يتم اختيارهم اختياراً دقيقاً وفق المعايير الفقهية، من حيث حفظهم وتجويدهم للقرآن ومعرفتهم بالأحكام على أعلى المستويات وأحسنها. وعلى من يتقدم للإمامة ولو لم يكن إماما في مسجد أن يكون حسن القراءة والأداء لقوله صلى الله عليه وسلم:”يؤم القومَ أقرؤُهم لكتاب الله”.. رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، فمن يؤم الناس لابد أن يكون حسن القراءة والتجويد. وأما بالنسبة لمسألتك نقول: من صلى بالناس إماما وأخطأ في القراءة فإذا لم يفسد المعنى بالخطأ الذي أخطأه فصلاته، من حيث صحة الصلاة صحيحة لأن اللحن أي الخطأ في القراءة أثناء الصلاة، سواء كانت نافلة أم فريضة إما أن يغير المعنى فلا تجوز إمامة صاحبه أو لا يغيره فتجوز حينئذ الإمامة مع الكراهة. قال الشيخ الحطاب في المواهب عن اللخمي: (قال أبو الحسن القصار إن كان لا يغير معنى جازت إمامته، وإن كان يغير المعنى فيقول: إياكِ نعبد، وأنعمتُ عليهم، فيجعل الكاف للمؤنث، والإنعام لنفسه لم يجز)، ومثل هذا الشخص إن صلى بمثله لا حرج عليه من حيث القراءة إن لم يغير خطؤه المعنى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©