الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تاريخ ونشأة وتطور المتاحف قديماً وحديثاً

تاريخ ونشأة وتطور المتاحف قديماً وحديثاً
18 مايو 2013 20:56
أبوظبي (الاتحاد) - يتفق الكثير من الباحثين والمهتمين وعلماء المتاحف على أن فكرة المتحف وإنشائه كانت لدى المصريين القدماء، فهم الذين وضعوا التماثيل أمام صروح معابدهم وفي قصورهم وفي معابد الدولة لذا نرى أن رمسيس الثامن «الأمير خلع أم واس» قام بترميمات عديدة لآثار أجداده وسجل أعماله على قاعدة في معبد الشمس. تاريخ المتحف وتطوره تعود نشأة المتحف إلى العصور الوسطى، وقد لعبت الكنيسة دوراً مهما وكبيراً في صياغة ووجود المتحف حيث أدت هذا الدور بل أن الكنيسة تعد هي المتحف في العصور الوسطى لما كانت تحتويه من بعض القطع الأثرية. وبعد الفتوحات الإسلامية كثرت التحف سواء من الغنائم التي حازها المسلمون من دولتي الفرس والروم أو من الهدايا التي كانت تقدم للخلفاء الولاة، لذا فإن قصور الأمويين في بادية الشام احتوت على التحف الثمينة، وكان الخليفة الأمين هارون الرشيد هو من هواه جمع التحف، كما أن خلفاء الأندلس جمعوا التحف الثمينة والنفائس في قصورهم. وكذلك عمل العباسيون على الاحتفاظ بالتحف فكان الخليفة العباسي الراضي مهتماً بجمع التحف في داره. عصر النهضة في هذه الفترة الزمنية حصلت ثورة متحفية كبيرة تهدف إلى التعبير عن الخلود وليس لتوضيح الماضي، وكانت كلمة متحف تطلق على مجموعات خاصة ولكن استخدمت بجانبها كلمات كثيرة مثل، قاعة تماثيل- وقاعة صور زينة للمجوهرات والأشياء النادرة. وفي إبان القرن السابع عشر ومن بداية القرن الثامن عشر كان هناك اتجاه بالاهتمام بالقاعات الكبرى فظهرت في اللوفر «قاعة المريان» 1610 وقاعة في فرساي 1678، وقاعة كورسيني في روما 1729.. ولكن العنصر المهم في تطوير المتحف وهو ضرورة فتحه للجماهير لم يكن موجوداً في عصر النهضة.. لذا كان فتح أبواب متحف كابيتولينو في روما عام 1734 للجمهور حدثاً هاماً في تاريخ تطور المتحف. وفي انجلترا يعد متحف «اشمو ليان»، في أكسفورد أول مؤسسة متحفية كبيرة مجهزة لأغراض العرض وتم فتحها للجمهور عام 1638، وكان يحتوي على كتب مختلفة وآثار قديمة ورسومات وميداليات عليها نقوش يونانية ورومانية. وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية، افتتح متحف الفنون الجميلة ببوسطن عام 1870م، ثم افتتح متحف الفنون والعلوم بواشنطن. العصر الحديث والمعاصر أول من اهتم بالمتحف والمحافظة عليه هي مصر، وفي زمن محمد علي باشا صدر مرسوم سنة 1835م، يستهدف حماية الآثار، وذلك على خلفية تهريب الآثار خارج مصر ونهبها. وفي عام 1881 صدر مرسوم ملكي بإنشاء وتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية حدد فيه جرد الآثار وصيانتها، وفي عام 1895م تم افتتاح متحف الآثار اليونانية والرومانية في الإسكندرية. وفي تونس تم افتتاح متحف البارود عام 1888م، وفي الجزائر تم افتتاح متحف الآثار عام 1897م، وفي ليبيا تم افتتاح متحف الآثار الكلاسيكية بطرابلس عام 1919 ومتحف التاريخ الطبيعي في ليبيا أيضاً عام 1936م، وفي سوريا تم افتتاح المتحف الوطني عام 1919م، ومتحف التقاليد الشعبية عام 1954م، ومتحف الخط العربي عام 1975م.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©