الاتحاد الأوروبي يعلن اليوم خطة لإنعاش منطقة اليورو

تعلن المفوضية الأوروبية اليوم مقترحا بشأن الكيفية التي يعالج بها الاتحاد الاوروبي التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو بما في ذلك الاقتراح المحتمل بأن تسهم الدول بحوالي واحد في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للكتلة لتمويل إجراءات حفز· وسيعطي البرنامج الذي من المقرر أن يعجل بصرف تمويل أوروبي مخصص للمناطق ذي القطاعات الاشد تضررا الحكومات الوطنية مهلة بشأن كيفية تحقيق مثل هذا الهدف· وقالت فرنسا وألمانيا أمس الأول انهما لن تسيران على نهج بريطانيا في خفض ضريبة القيمة المضافة لحفز الانفاق لكنهما لم تظهرا إشارة على تسوية خلافاتهما بشأن كيفية إعطاء دفعة لاطلاق النمو الاقتصادي الاوروبي· واعلنت بريطانيا أمس الأول خفضا بمقدار 2,5 نقطة مئوية في ضريبة القيمة المضافة الى 15 في المئة في اطار برنامج لإعطاء دفعة للاقتصاد· وأبدت المانيا فتورا إزاء بعض الافكار ودفع إحجام المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن انفاق المزيد من الاموال على الاجراءات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى القول إنه ''في حين تعمل فرنسا فان المانيا تفكر''· وأثناء اجتماع مشترك للحكومتين الفرنسية والالمانية في باريس أمس الأول دافعت ميركل عن موقفها، وقالت إن برلين تحتاج وقتا لتقييم الاثار لبرنامج نمو وافقت عليه الحكومة في وقت سابق هذا الشهر قبل أن تقرر الخطوات الاضافية التي ينبغي اتخاذها· وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي لدى سؤالها عن تعليق الرئيس الفرنسي ''نحن نتفاوض ونفكر بصورة متزامنة''· واضافت أن الحكومة الالمانية ستجتمع في يناير المقبل لتقييم اثر خطتها للنمو، وتابعت ''لا يمكن لأي منا أن يتوقع بصورة كاملة مسار الازمة المالية واي أحد يتصرف كما لو كان يمكنه ذلك فانه يخدع نفسه بعض الشيء·· ما زال أمامنا الكثير من المناقشات المشتركة بشأن التفكير وايضا بشأن التفاوض''· واضافت ميركل أن الرقم الذي يشار اليه بين الحين والآخر والبالغ 130 مليار يورو (146 مليار دولار) يمثل تقديرا تقريبيا لحجم برنامج النمو المستقبلي في الاتحاد الاوروبي وان المانيا قدمت بالفعل جانبا كبيرا من حصتها مما يؤكد عدم رغبة برلين في مزيد من الانفاق· وتناقضت تصريحاتها مع تصريحات ساركوزي الذي قال في وقت لاحق إن الوقت حان ''للاستثمار بصورة كبيرة في البنية التحتية وفي البحوث وفي الابتكار وفي التعليم وفي تدريب الناس لأنه اما أن يحدث ذلك الان أو لا يحدث على الاطلاق''· وبدلا من التركيز على هذا الموضوع الخلافي آثر الرئيس الفرنسي الاصرار أمام الصحافيين على نقاط ''التوافق'' العديدة بين فرنسا والمانيا·