الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميمات جديدة تستلهم أناقة الأربعينيات الكلاسيكية

تصميمات جديدة تستلهم أناقة الأربعينيات الكلاسيكية
18 مايو 2013 20:59
ضمن فعاليات مهرجان سنغافورة للموضة الأخير، الذي أسدل ستاره قبل أيام معدودات فقط، قدمت المصممة العالمية كارولينا هيريرا عرضها اللافت لمجموعة خط الملابس الجاهزة لموسمي خريف وشتاء 2013 - 2014، مستعيدة من خلالها نماذج راقية من أناقة الأربعينيات، عاكسة عبرها ملامح من ذوقها الراقي ورؤيتها المتفردة في تصميم الأزياء. أزهار البياتي (الشارقة) عبر أيقونات نموذجية من الخطوط الكلاسيكية جاءت مجموعة «هيريرا» الشتوية لتعّبر عن ذروة الأناقة والتكلف والسفسطائية الشديدة، حيث اعتمدت لمسات من البساطة المترفة والفخامة السلسة، وحس الجمال والرقي، وكأنها ترسم صورة مثالية لمظهر السيدة، تلك التي تلفت أنظار من حولها، وأينما حلت هالة من الشياكة والترف والوقار، لتترجمها المصممة المبدعة بألوان قوية، حميمية، ونابضة بالحياة، فتظهر بأشكال وقصَّات محددة لا تقبل التأويل أو المراوغة، ومن خلال قطع منتقاة اختزلت مجمل سمات طرازها في اتجاهات موضة السيدات في المواسم القادمة. أناقة الليدي ظهرت باقة «هيريرا» للملابس الجاهزة في الموسمين القادمين، بموديلات وقطع أنيقة، متكلفة، ورفيعة المستوى، لتهديها المصممة لشريحة معينة من النساء، تلك اللواتي يمتلكن الثقة، ويعشقن الأناقة والثراء بكل معنى الكلمة، مستمدة مفهومها من صفات «السيدات الحقيقيات»، وطراز ملابس «الليدي» في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، محافظة في ذات الوقت على أسلوبها المعهود وشغفها الدائم بالمظهر الكلاسيكي الوقور، مع لعبها المدروس على وتر الأنوثة، والترف والرقيّ، لتخلق حول كل نموذج من تصاميمها هالة من الإثارة والغموض، موظفة أدواتها بكل دراية واقتدار، مستخدمة عناصر معينة تجسد ملامح رؤيتها وذوقها الخاص، كاللعب بالقصَّات وجودة وغنى القماش مع الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة هنا وهناك، مبتكرة عبرها أزياءً جذابة ولافتة، وموديلات أنثوية بامتياز، تحمل نفحات من الفخامة والرقي، وتشي بالبساطة والعملية في آن واحد، لتنفذها بخامات وأقمشة مطواعة، لدنة، وذات ثقل ووزن، تؤطر خيالها الواسع وتعكس رغباتها في شكل القصة والتصميم، منها على سبيل المثال الصوف الناعم، التويد المنسوج، والحرير الطبيعي، والموهير الوثير، والكشمير الغني، مع بعض من الشيفونات الهفهافة، والأتوال الشفافة، والدانتيلات المحبوكة، الكريب حرير، وشيء من المخمليات القسطورية، والفراء الثعلبي. كلاسيكيات الأربعينيات ضمت تشكيلة «هيريرا» الأخيرة جملة من الموديلات والقطع، والتي تنوعت واختلفت فيما بينها لتتوزع على عدد من التايورات النهارية، والأطقم والبدل النسائية، والفساتين القصيرة «المدي»، مع تلك «الماكسي» الطويلة التي تلاءم السهرات وحفلات الكوكتيل، لتظهر باقة الملابس اليومية بالعديد من تايورات التويد العملية، وتنانير الكشمير المميزة، مع الجاكيتات المخصرة، وأطقم الموهير والصوف، وشيء من البناطيل الشتوية الفضفاضة، مع بعض المعاطف والسترات القصيرة المؤطرة بالفراء، أما مجموعة المساء والسهرة فقد ضمت عدداً من الفساتين «المدي» التي تصل لحدود الركبة، وبعض الكلاسيكيات الحريرية «الماكسي» الطويلة، والتي تذكرنا بأسلوب وفخامة هيئة نجمات هوليود في أفلام الأربعينيات، خاصة تلك اللمسات بالدانتيل والفرو، مع الأزرار الصغيرة والخطوط التي تلف القوام بكل كياسة وأناقة واحترام، وهكذا كأن المصممة أرادت من خلال رسمها لملامح خط ملابس (ready-to-wear)، أن تدخلنا معها إلى عالم رومانسي وحالم من الفن الكلاسيكي الجميل وبروح عامرة بمفردات الأناقة المترفة. غنى الألوان جمعت المجموعة الشتوية الأخيرة لهيريرا ألواناً حميمية وقوية ودافئة، فيها حيوية لافتة وتعكس رونقاً وجاذبية وحياة، تراوحت بتفاوت ما بين ظلال وتدرجات الرمادي الداكن، والرصاصي الفضي، والأزرق السماوي، مع قتامة الأسود ورزانة النفطي، كما ظهرت بعض شطحات البني العسلي والبيج الرملي، والأبيض العاجي، بالإضافة لفورة الأحمر الياقوتي، ونبض الأخضر الزمردي، ونضارة البنفسجي الأميشيتس، وفيما خرجت بعض القطع بهيئتها المفردة وألوانها السادة، فقد جاءت أخرى بطبعات وتشجير، حيث مزجت «هيريرا» فيها الأقمشة والخامات وزاوجت بين الألوان والنقشات، وبعدة تدرجات وظلال، بعضها ظهر بشكل هادئ ومتزن لأقصى الحدود، فيما عكس البعض الآخر غنى وفرح وحميمية واضحة المعالم والأشكال. ترف التفاصيل كما في الموسم السابق لم تكن الإكسسوارات حاضرة وظاهرة في مجموعة «كارولينا هيريرا» الجديدة، بل ولا مبالغة إذا قلنا أنها كانت شبه مغيبة، وكأن المصممة المخضرمة لم ترغب لأي عنصر إضافي، أو زخرفة زائدة أن تسرق شيئاً من أضواء أناقة التصاميم وغنى القصات، ربما لإدراكها الفطن وحسها الخبير بعدم ضرورتها في هذه التشكيلة على وجه الخصوص، مكتفية فقط ببعض الأحزمة المطوقة للخصر، وشيء من دبابيس الوردات التي تعلقت على صدر بعض القطع، مع لمسات الفراء التي زينت الأكمام والأكتاف، مختزلة بثراء التفاصيل والخامات والخطوط رؤيتها للأناقة في الموسمين القادمين، محققة عبرها ما ترتئيه من سمات الترف والجمال، لتكمل بها الصورة النهائية للأنوثة الكلاسيكية الوقورة الذي تجسدها سيدة «هيريرا» في المواسم القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©