الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلمو برشلونة قلقون بعد الهجوم الإرهابي

مسلمو برشلونة قلقون بعد الهجوم الإرهابي
20 أغسطس 2017 15:29
يقترب موعد الصلاة في هذا المسجد الصغير في قلب برشلونة لكن الإمام رجا ميا لا يتوقع مشاركة عدد كبير من المسلمين لخوفهم من ردود فعل عنيفة بعد اعتداءي الخميس الداميين اللذين تبناهما تنظيم «داعش». منذ وقوع الاعتداءين المتزامنين في برشلونة وكامبريلس الساحلية المجاورة، يخشى المسلمون في حي رافال بوسط برشلونة من ردود فعل انتقامية إزاء المسلمين. ويقول ميا (23 عاما) جالساً في غرفة صغيرة في المسجد الواقع في حي رافال فيما يقوم عدد صغير من الأطفال في غرفة مجاورة بحفظ القرآن إن «الناس خائفون جدا». يقع رافال الى الغرب من شارع لارامبلا المزدحم في برشلونة حيث اجتاحت شاحنة صغيرة المارة يوم الخميس فقتلت 13 شخصاً وجرح نحو 120 آخرين. وبعد ساعات وقع اعتداء مماثل في بلدة كامبرليس السياحية فقتل شخص وأطلقت الشرطة النار على خمسة مشتبه بهم وقتلتهم. وقال ميا وهو من بنغلادش وجاء قبل تسع سنوات إلى برشلونة «الخوف كبير. الناس لا يخرجون. قليل من الناس يأتون للصلاة، عادة يأتي 40 شخصا، الليلة الماضية لم نتعد 15 شخصا وهذا الصباح كنا عشرة». بقي المسلمون في إسبانيا حتى الآن بمنأى عن الحوادث المرتبطة بكراهية المسلمين (الإسلاموفوبيا) التي عرفتها أجزاء من أوروبا. وما تزال أصوات الأحزاب اليمينية المتطرفة بالكاد تسمع إذ يعد فقط أربعة بالمئة من الإسبان أن الهجرة تمثل مشكلة، بحسب دراسة لمركز الأبحاث الاجتماعية الحكومي. غير أن سلسلة الهجمات في أوروبا التي أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها، أدت إلى تصاعد حوادث الكراهية. وارتفع عدد الحالات المسجلة في 2014 من 48 حالة إلى 534 في 2015، بحسب المجموعة الناشطة «منبر المواطنين لمكافحة الإسلاموفوبيا». ويخشى المسلمون الآن من تفاقم تلك الأعمال في أعقاب الاعتداءين. وشوارع رافال الضيقة عادة ما يعلو فيها الضجيج لكن الآن يعمها السكون. يشكل المهاجرون نحو نصف عدد سكان الحي المكتظ وعدد كبير منهم أتوا من بنغلادش وباكستان والمغرب. وقال رجا «الإسبان يحسنون معاملتنا، يساعدوننا، يشعروننا كأننا بين أهلنا». لكن بعد دقائق على اعتداء برشلونة قال إنه شعر بأن شيئاً ما تغير. وعندما فر من منطقة لارامبلا عقب الاعتداءين أوقفته الشرطة. وقال «كان ذلك طبيعياً، رأوني ملتحياً وبالجلباب فاوقفوني. لكن هذا يثير الشعور بالاستياء». وقال إسلام زاهد (22 عاما) وهو صاحب متجر صغير في الشوارع الخلفية لرافال «نخشى أن يحصل هنا ما حصل في فرنسا وبريطانيا أو أماكن أخرى» عندما تصاعدت التيارات اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة. توجه نحو 100 مسلم من حي رافال، إلى لارامبلا السبت تعبيراً عن استنكارهم للاعتداءين. وهتفوا «إنهم إرهابيون وليسوا مسلمين» و«الإسلام دين سلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©