الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سبل لتجنب التوتر والقلق

21 مايو 2011 20:09
قد تكون الضغوط التي يتعرض لها الإنسان إيجابية في بعض الأحيان، إذ ربما تصبح وسيلة جيدة لإدارة الأزمات، حيث يحدث التحدي الملهم والمشجع. لكن من الجانب الآخر كثيراً ما تؤدي إلى شعور بالتوتر، وإذا استمر الشخص في التعرض للتوتر قد يضر بصحته الذهنية والجسدية على نحو خطير، فالعالم الذي يعمل فيه الناس اليوم هو من يزيد الشعور بالتوتر، حيث المعرفة تتقادم بسرعة والتكنولوجيا تقضي على “الوظيفة الدائمة”، لذا أصبح الجميع يشعر بضغوط أكبر، وهذه الضغوط تطرح خيارات: فإما أن يتعلم المرء ويقوم بإدارتها، وإما أن يسمح لها بإدارته. هذا ما جاء في مقدمة كتيب الجيب الذي يتحدث عن التوتر، وهو من تأليف ماري ريتشاردز مستشارة ومدربة في مجال الأعمال، مدعم برسومات فيل هايلستون، وهذا الكتاب يقدم وسائل عدة لمن يريد أن يقلل من توتره. اضرب أو اهرب ويقدم هذا الكتيب مجموعة من التفاصيل حول التوتر ونصائح عن كيفية إداراته، ومنها التعريف بالتوتر، وقسمه إليه قسمين، حيث إن التوتر فيه جوانب إيجابية وأخرى سلبية، فمن الناحية الإيجابية فهو يمنح الناس فرصة إثبات الذات ويملأهم بالطاقة والإثارة، أما السلبي فيه هو حين يصبح بعض الناس أقل كفاءة ويهبط مستوى الأداء لديهم والانتاجية، وينقلب الفرد إلى بعض السلوكيات الضارة كالإفرط في الأكل والتدخين. وإذا كان الفرد يتعامل مع هذه الضغوط على أنها تهديد، فإن جسمه يميل تلقائياً للعمل بطاقة مفرطة، فينتج عن ذلك ارتفاع ضغط الدم وتصلب العضلات، ازدياد معدل التنفس، وهذه الاستجابة التلقائية، من خلال الكتاب، تعرف غالباً باسم استجابة “اضرب” أو “اهرب”، لأن هذه التغيرات تقوم بإعداد الجسم ليكون قادراً على المواجهة أو الهروب. أنت مصدر التوتر والكثير يتساءل عن التوتر ومصادره، فيجيب هذا الكتيب ويقول: أنت مصدر التوتر الذي يصيبك، لأنه استجابة الفرد للضغوط، فستكون أنت دائماً مصدر ما تشعر به من توتر، وتوترك سيكون نتيجة استجابتك الخاصة للضغوط التي تتعرض لها في الحياة. والضغوط تأتي من بيئة العمل كالظروف غير المريحة في العمل، أو من سمات الوظيفة كالمهام المتكررة أو إنجاز مهام كثيرة، ومن علاقاتك بالآخرين في العمل أو أنك لست في المكان المناسب للوظيفة، وتطالب نفسك والآخرين بالكثير، تقول “نعم” باستمرار، أو عاداتك في العمل غير فعالة. تعرف إلى توترك الاستجابة للضغوط تؤدي إلى التوتر، ومن علامات هذا التوتر، منها المرئية، مثل قضم الأظافر وعض الشفتين، وتغير نمط الطعام، التعب والشعور بالإرهاق، وهناك علامات مسموعة مثل صفق الأبواب، قذف الأوراق، التحدث بسرعة، النقر بالأصبع، جلجلة المفاتيح وغيرها .. وعلامات محسوسة كالتعرق وتندي الجسم، توهج الوجه، القلق والإحباط، الغضب، العزلة واليأس، نفاد الصبر، التهيج والاكتئاب.. والتوتر. تقول الكاتبة هو عملية متدرجة يمكنها أن تضر بسلامة الفرد الذهنية والجسدية على نحو خطير. وفصل الكتيب في كل هذه الجوانب، وخلص إلى إعطاء بعض الحلول. غير أسلوب حياتك وتقول الكاتبة: حاول ألا تكون شديد القسوة على نفسك وعلى الآخرين، قلل من الضغوط، لا يتعين عليك أن تغير شخصيتك، ولكن أن تترفق بنفسك وبالآخرين من حولك، وإذا قلت هذا هو أسلوبي وقد كنت دائماً على هذه الحال، فتلك هي طبيعتي، ساعتها سوف تستمر طوال حياتك في تعريض نفسك للضغوط، فالضغوط استجابتك واختيارك وحياتك. التوتر يجعل جسد الإنسان معرضاً للضغوط ويعرض قلبه وجهازه الهضمي للإجهاد، ويصبح الفرد مشغولاً ومتعباً إلى حد لا يستطيع معه ممارسة التمارين الرياضية أو اتباع نظام غذائي متوازن، وحتى الوقت لا يتوافر للاسترخاء، ولا يريد أن يعرف أي شخص أنه يئن تحت الضغوط، والطريقة التي يعيش بها كل فرد حياته، إما تخلصه من الضغوط أو تزيدها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©