السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كورونا» من أخطر فيروسات الإنفلونزا المتحورة

«كورونا» من أخطر فيروسات الإنفلونزا المتحورة
18 مايو 2013 21:00
أبوظبي (الاتحاد) - قلق وترقب ومخاوف خليجية كبيرة تترافق واكتشاف مصابين بفيروس «كورونا» في المملكة العربية السعودية، بعد أن اعترفت منظمة الصحة العالمية، منتصف الأسبوع الماضي، بأن عاملين «اثنين» في قطاع الصحة السعودي أصيبا بعدوى فيروس «كورونا»، الشبيه بفيروس «سارس»، من بين ستة مرضى يحملون الفيروس، وأنها المرة الأولى التي يتم فيها تشخيص عدوى بفيروس كورونا الجديد لدى عاملين بالصحة، بعد اتصالهم بمرضى. في الوقت ذاته أكد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس الأول أن وضع فيروس كورونا في دول الخليج «مطمئن ولا يثير المخاوف ولم يصل إلى حد الوباء»، وأن نمط الفيروس الجديد «نادر جداً ومتحور جديد»، لكنه أشد ضراوة على كبار السن أو الذين يعانون أمراضاً قلبية أوصدرية مزمنة أو لديهم نقص للمناعة الطبيعية. ما هي طبيعة هذا الفيروس الخطير؟ وما هي أهم الأعراض؟ ولما كل هذه المخاوف؟ وكيف يمكن تحقيق الوقاية اللازمة وتجنب الإصابة؟ الدكتور عزمي خليل، اختصاصي الأمراض الصدرية، يجيب على هذه التساؤلات، ويقول:«فيروس «كورونا» فصيلة جديدة نسبياً من فيروسات الإنفلونزا المتحورة في نمط جديد، وتسبب أمراضاً معينة للإنسان والحيوان، وربما سمي بهذا الاسم لأنه يظهر تحت المجهر على شكل «تاج أو هالة». وهذا الفيروس ينتقل عن طريق العدوى من الشخص المصاب بوساطة الرذاذ التنفسي أو سوائل وإفرازات المرض وجزيئات الهواء الصغيرة التي تنتقل عن طريق «العطس» أو السعال، وعن طريق اليد الملوثة بالفيروس، حيث تستطيع أن تعيش على الأسطح الخارجية للجسم لأيام عدة. ومدة حضانة الفيروس من يومين إلى أربعة أيام، وأحياناً تستمر إلى سبعة أيام، لذا يمكن أن ينتقل من اليد الملوثة للشخص المصاب عند مصافحته. وهذه السلالة المستجدة لم يُكشف عنها من قبل، ولم يُكشف حتى الآن سوى عن حالات محدودة في المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج الماضي، ومع ذلك فإن هناك جهوداً كبيرة تنتهجها منظمة الصحة العالمية، والأوساط الطبية المتخصصة والبحثية لرصد ودراسة الحالات المصابة، وتحديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى. لكن منظمة الصحة العالمية توصي بتطبيق تدابير مكافحة العدوى نفسها المطبقة على جميع الحالات الأخرى لعدوى الأمراض التنفسية الحادة أو الخطيرة». يضيف الدكتور خليل: «غالباً ما تأخذ الأعراض أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا نفسها، وتأخذ شكل العطاس المتكرر، ووجود آلام في الرأس والحنجرة، مع وجود التهابات في الأنف مع إفرازات مائية وسعال مصاحب. وقد يصاحب ذلك آلام متوسطة أو أوجاع في عضلات الجسم المختلفة، وغالباً لا ترتفع درجة حرارة الجسم أعلى من معدلاتها. لكن هذا الفيروس عادة ما يسبب الكثير من الأمراض مثل نزلات البرد الشائعة، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم «السارس»، لكن العدوى تختلف عند الإصابة بفيروس «كورونا» تاماً عن متلازمة «السارس» من حيث الصفات الوراثية، وتتمثل أعراض الإصابة بالعدوى في إصابة الجهاز التنفسي بأعراض وخيمة وحادة، مصحوبة بحمى وسعال وضيق في النفس، وصعوبات في التنفس». يكمل الدكتور خليل: «عادة ما يتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وكما هو متبع في حالات الإنفلونزا العادية، بعد زيارة الطبيب المختص للتشخيص السريع والدقيق، وعدم الركون إلى أن الأمر مجرد نزلة برد، ومن ثم اللجوء إلى الراحة، والإكثار من تناول السوائل والعصائر الطازجة، وتعاطي المضادات الحيوية والعلاجات التي يحددها الطبيب، حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، ويجب الانتباه إلى أهمية الاهتمام بالنظافة العامة، وغسل وتطهير الأيدي من حين لآخر، والابتعاد عن الأماكن الرطبة، والحرص على تهوية المنزل جيداً، مع تدفئته جيداً أيضاً. ومراعاة عزل المصاب عن بقية أفراد الأسرة قدر الإمكان في غرفة خاصة به وعدم الاحتكاك به وبأغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء، لكن نوصي دائماً بمراجعة الطبيب المختص أو أي مركز صحي قريب عند الإصابة بأي أعراض مرضية أوعند الإصابة بأي عرض للإنفلونزا العارضة، وإجراء الفحوص المخبرية لتحديد نوع الفيروس على وجه الدقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©