الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

رحلة بحرية وأغانٍ تراثية للسيدات كبار السن

رحلة بحرية وأغانٍ تراثية للسيدات كبار السن
5 أكتوبر 2016 23:07
أحمد النجار (دبي) تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للمسن، نظمت جمعية سواعد الخير رحلة بحرية للسيدات كبار السن، بالتعاون مع نادي ذخر الاجتماعي، وبمشاركة طيف كبير من السيدات المتطوعات من جامعة زايد. وشهدت الفعالية، التي أقيمت أمس الأول في قرية البوم السياحية بدبي، حضوراً نسائياً لافتاً من السيدات كبار السن، حيث وصل عددهن أكثر من 30 سيدة، وحرصت الشيخة فاطمة بنت حشر بن دلموك، رئيسة مجلس إدارة جمعية سواعد الخير، على مشاركة السيدات كبار السن هذا اليوم، تعبيراً عن لمسة وفاء تحت شعار «حباً وعرفاناً» تجاه هؤلاء السيدات اللواتي حرثن الحياة وكافحن، وتحملن المعاناة من أجل ازدهار مجتمعهن وتربية أبناء المستقبل. لمسة وفاء قبل أن تصعد السيدات إلى المركب في رحلة بحرية على خور دبي، قالت مريم بن بطي الغفلي، منسقة جمعية سواعد الخير: تتزامن هذه الفعالية مع اليوم العالمي للمسن، ونحن نحتفل مع السيدات كبار السن تعبيراً عن وفائنا لعطائهن، فلولاهن لما كنا موجودين، ولما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تطور وسعادة وازدهار. وأعربت عن شكرها للداعمين من قرية البوم السياحية ونادي ذخر الاجتماعي، وأضافت: سأتولى تقديم فعاليات الحفل على متن المركب، حيث تتضمن الفعاليات فقرات ترفيهية وحرصنا على اختيار أغانٍ تراثية مثل أغاني عبدالله بالخير وميحد حمد وغيرهما، لإعادة إحياء ذكريات جميلة في وجدانهن، وملامسة بعض ملامح من حياة الماضي في أذهانهن. وقالت ذكرى باعبيد، متطوعة ومنسقة في نفس الجمعية، إن الرحلة اليوم هي لمسة وفاء ودعوة للاعتناء والاهتمام بفئة كبار السن، خاصة السيدات، حفاظاً على الترابط الاجتماعي وعمل الخير، مشيرة إلى أن الرحلة البحرية ستستمر مدة ساعتين على خور دبي، وتتضمن فقرات من الموروث الشعبي من قصائد وشلات ومسابقات وجلسات حوارية تراثية وجوائز وهدايا عينية تهدى إلى جميع السيدات دون استثناء. «رحلة وناسة» استطلعنا خلال الجولة البحرية، انطباعات بعض السيدات من كبار السن، ورصدنا مشاعرهن ومدى حماستهن للقيام بهذه الرحلة التي وصفتها نجمة محمد بـ«رحلة وناسة» وقالت إنها فرصة للخروج من جو المنزل والتعرف إلى الناس واكتشاف معالم المكان في قرية البوم إلى جانب زيارة بعض الأماكن التراثية القريبة من المنطقة والتي لطالما ربطتنا به ذكريات قديمة من أيام الأجداد. وأشارت نورة عبدالرحيم داد إلى أهمية هذا النوع من الرحلات بالنسبة إلى السيدات كبار السن، وتوجهت بالشكر إلى نادي ذخر الاجتماعي الذي يوفر لنا أجواء مثالية للترفيه والتعليم وقراءة الكتب وقضاء يوميات ممتعة، تتضمن أنشطة رياضية تناسب أعمارنا، ودورات في اللغة الإنجليزية، كما يحرص النادي على تنظيم زيارات إلى أماكن ومعالم وحدائق في دبي، ورحلات سياحية إلى إمارات مختلفة للاكتشاف وإحياء الذكريات ورسم البسمة في وجوهنا. راحة نفسية تبتسم هاجر عبدالله في محاولة لالتقاط الحديث، معبرة بأنها تعيش جو مرح مع هذه اللمّة التي تقوي روابط الصداقة وتعزز التواصل الاجتماعي بين السيدات، واعتبرت أن هذا الرحلة التي نظمتها جمعية سواعد الخير هي عمل اجتماعي ينشر الفرح والسرور في نفوسنا، وأضافت: أتمنى أن يديم الله علينا هذه النعمة والراحة النفسية التي نعيشها في كنف دولتنا الحبيبة، التي وفرت لنا كل أجواء السعادة والاهتمام والرعاية، فأنا لم يعد ينقصني شيء في الحياة سوى حفظ القرآن الكريم وزيارة بيت الله. وبالحديث عن الآمال والتطلعات التي يتمنين تحقيقها وبلوغها في هذه السن، قالت فاطمة الجاسم: أحلم بزيارة بيت الله لأداء مناسك الحج، ووصفت الرحلة مع قريناتها بأنها تجدد نشاطهن وتشعرهن بقيمتهن في عيون الآخرين. وأضافت: لطالما كافحنا وغرسنا وربينا أبناءنا، واليوم نحصد ثمرة هذا العطاء في حياتنا، وتستعيد الجاسم بعض ذكرياتها وتقارنها اليوم بما تشهده من تطور معبرة: أشعر بالسعادة و«الوناسة»، فأنا كلما تقدمت في العمر أكتشف شيئاً جديداً في بلدنا يبهر العالم وكأننا نراه لأول مرة. دعم معنوي أصرت زينب إسكندر، سيدة أعمال عراقية، مشاركة السيدات كبار السن هذه الفعالية، تعبيراً عن دعمها للمرأة المسنة، وقالت: أتيت اليوم لأشاركهن سعادتهن وأبعث فيهن الأمل بحب الحياة، كدعم معنوي واجتماعي، ووجودي هو تلبية لدعوة الشيخة فاطمة بنت حشر بن دلموك التي تسعى دائماً إلى خدمة المرأة والمجتمع، وتولي اهتماماً خاصاً بالسيدات كبار السن. وأضافت: شعرت اليوم وأنا بينهن، بأن العمر يمضي سريعاً، وتخيلت أنني بعد سنوات سأكون كبيرة بالسن مثلهن، وأتمنى أن أجد الدعم والرعاية التي يطمحن إليها اليوم، كما أنني تأثرت للغاية حين رأيت السعادة تلمع في عيونهن. مواصلة العطاء قالت حليمة علي: السيدات كبار السن يلقين عناية ورعاية من جميع فئات المجتمع، لاسيما ما توفره لهم الجمعيات والنوادي الاجتماعية، آملة أن تتعلم مهارات جديدة في حياتها، إلى جانب ما تحظى به من تعليم وترفيه ورحلات ومطالعة. وأضافت: أتمنى توفير باص خاص لتسهيل عملية التنقل من منازلنا إلى النادي، وتوفير فرص لتعليمنا مهن تراثية من خلال تعلّم حرف معينة أو مشغولات يدوية وإقامة معارض لأعمالنا لنباهي بها، ونثبت للمجتمع بأننا لازلنا قادرات على العطاء والإنتاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©