اتحاد الكرة يوقع اتفاقية تعاون مع الإسباني لـ 5 سنوات

وقع اتحاد كرة القدم أمس بقصر الإمارات اتفاقية تعاون وشراكة مع نظيره الإسباني من أجل تبادل الخبرات، وتحقيق المنافع المشتركة على مستوى المنتخبات والأندية والكوادر الرياضية سواء كانوا مدربين أو حكاما أو إداريين، وتم الاتفاق على تبادل المعسكرات والمباريات الودية على مستوى المنتخبات، والاستفادة من تجارب الاتحاد الإسباني التي دفعت بأندية لصدارة الأندية العالمية، وبالمنتخب إلى صدارة المنتخبات الأوروبية والتصنيف العالمي. وقع من جانب اتحاد الكرة على الاتفاقية محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، فيما وعن الجانب الإسباني آنجل ماريا فيا رئيس الاتحاد الإسباني، نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس لجنة الحكام، ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي. وأكد الرميثي في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة أن هذه الاتفاقية تمثل إضافة مهمة للاتفاقيات السابقة التي وقعها اتحاد الكرة من قبل مع نظرائه الألماني، والمصري، والتشيكي، وأن هذه الاتفاقية تمثل لاتحاد الكرة قيمة كبيرة نظراً لوضعية الكرة الإسبانية المتطورة على المستوى العالمي سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات، وأن الإمارات سوف تحقق فوائد كبيرة من تلك الاتفاقية على مستوى المنتخبات والأندية والكوادر البشرية. وقال: من المنتظر أن يتم ترتيب مباراة ودية لمنتخب الإمارات مع نظيره الإسباني، كما أنه يمكن لأندية الإمارات أن تستفيد من مساندة الاتحاد الإسباني في إقامة معسكراتها بإسبانيا في فترة الصيف، وسوف نقدم تسهيلات للأندية الإسبانية والمنتخبات إذا رغبت في إقامة معسكرات في فترة الشتاء بالإمارات خاصة في ظل توافر الملاعب والمنشآت المناسبة سواء في دبي أو في أبوظبي. وأضاف: مدة الاتفاقية 5 سنوات قابلة للتجديد، وقد وجه إلينا رئيس الاتحاد الإسباني الدعوة لزيارة مقر اتحاد بلاده في مدريد لدراسة تجربته وهيكلته الإدارية والتباحث في كافة الأمور التي من شأنها توفير المنافع للطرفين، وسوف نشكل لجنة يرأسها عضو باتحاد الكرة في أول اجتماع وتضم في عضويتها كادرا فنيا وآخر إداريا للتنسيق مع الاتحاد الإسباني والقيام بمهمة التواصل معه، وذلك جنباً إلى جنب مع الاهتمام بتفعيل اتفاقيتنا مع الاتحاد التشيكي، وقد نجحنا بالفعل في تفعيل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد المصري وجري الترتيب لإقامة مباراتين وديتين لمنتخب 16 سنة مع نظيره المصري بالقاهرة قريباً. وقال: إن التطور الذي تعيشه الكرة الإسبانية لم يأت من فراغ، وبالتأكيد لديهم تجربة رائدة في المرحلة الأخيرة أنجبت هذه الإنجازات، وسوف نهتم بدراسة تلك التجربة وأخذ ما يناسبنا منها، وترك ما لا يتماشى معنا، وسوف نضع كل تجاربنا أمام الاتحاد الإسباني لتحديد ما يمكن أن يستفيد منه، وإذا كان البعض يظن أن الاتحاد الإسباني لن يستفيد من تجربتنا، فإنه غير دقيق لأن الاتحاد الإسباني بالتأكيد رأى شيئا ما سيستفيد منه ودرس الموضوع بعناية قبل أن يتخذ قراره بالتوقيع معنا، وأقول إن الاتحاد الألماني طلب منا من خلال اتفاقية التعاون بيننا، أن ننقل له تجربة منتخب الشباب، كيف بدأ، وكيف أعد، وكيف حقق الإنجاز الذي حققه في مونديال الشباب بمصر، ونحن نوقع هذه الاتفاقية مع المنتخب الإسباني ونشعر بالندية لأن لدينا إمكانات جيدة، ولدينا مجلس إدارة اتحاد كرة قادر علي القيام بالمهام الموكلة إليه، وقد نجحنا بشكل لافت في استضافة كأس العالم للأندية في ديسمبر الماضي ولفتنا أنظار العالم لأبوظبي خلاله بشكل كبير. وأضاف الرميثي أن الاتفاقية ليس بها أي التزامات مالية علي الطرفين، وقد كنا منفتحين على ألمانيا وروسيا وإيطاليا في الفترة السابقة، وحققنا فوائد من الشراكة معهم، ولكن حان الوقت حالياً للاستفادة من تجربة الاتحاد الإسباني، وأظن أن أحد الفرق الإسبانية مدعو للمشاركة في بطولة العين الدولية الودية للناشئين الشهر المقبل، مشدداً على أنه مع الاعتراف بأن الفارق كبير بخصوص الاتحاد الإسباني في التجربة والوضعية الدولية وفي عدد اللاعبين والتصنيف أيضاً في أجندة “الفيفا”، إلا أن التجربة الإماراتية جديرة بالاحترام، ويجب أن نعتز بها، وسوف يكون الجميع فائزين من هذا التعاون، وسوف نظل ندرس تجارب مختلف الدول المتطورة في كل القارات من أجل نقل خبراتها التي يمكن أن نستفيد منها، ولكننا لا نسعى للتوقيع على اتفاقيات التعاون بلا وعي أو دراسة ولكننا نختار من نوقع معه، ومن يستحق في العالم أن ندرس تجربته. الوضعية المختلفة في الأجانب وأكد الرميثي أن الوضع في إسبانيا مختلف عنه في الإمارات في مسألة فتح المجال للأندية الإسبانية في التعاقد مع أي عدد من اللاعبين الأجانب، لأن اللاعبين المواطنين في إسبانيا يحترفون في الخارج في باقي الدوريات الأوروبية، ولديهم قائمة طويلة من المحترفين، أما في الإمارات فليس لدينا محترفون، وأي لاعب محترف يتم التعاقد معه يجلس بديلاً له محلي على دكة البدلاء. تبادل الهدايا التذكارية وتبادل الرميثي وماريا الهدايا التذكارية بعد توقيع الاتفاقية، وحضر مراسم التوقيع يوسف عبدالله أمين سر اتحاد الكرة، وراشد الزعابي عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام، وممثلو عدد من وسائل الإعلام الإسبانية والمحلية. تعقيباً على كثرة الأجانب في «الليجا» ماريا: الكرة العالمية تتجه إلى الرأسمالية ولا يمكن أن نبني سداً في البحر أبوظبي (الاتحاد) - أكد آنجل ماريا فيا ليونا أنه سعيد بوجوده في أبوظبي، وبكرم الضيافة من اتحاد الكرة، وأن هذه الزيارة تأتي بعد شهر تقريباً من زيارته الأولى التي جاء فيها لحضور مونديال الأندية، والتي خرج منها بانطباع رائع عن الإمارات كدولة وأبوظبي على وجه التحديد، متمنياً أن تتحقق أكبر استفادة من الاتفاقية التي وقعها مع اتحاد الكرة في الدولة. وقال: رأيت في أبوظبي خلال مونديال الأندية وخلال اليومين الحاليين أجواء مثالية للإبداع في الكرة من طقس، وملاعب، وعشاق للكرة، ومسؤولين منفتحين على كل العالم، وأظن أن الاتحاد الإسباني بحاجة للتواصل مع الاتحاد الآسيوي وبحث تجربته، والاتحادات المهمة فيه و على رأسها الاتحاد الإماراتي، ومن أجل ذلك فقد حددنا محاور كثيرة أشار إليها محمد خلفان الرميثي، وسوف نبذل كل ما بوسعنا لتحقيقها من جانبنا في الفترة المقبلة. وأوضح أن التعاون لن يكون مقصوراً على رئيسي الاتحادين، ولكن الفرصة ستكون متاحة أمام كافة الكوادر والعاملين في مجال الكرة لتحقيق المنفعة المتبادلة، وسوف ندرس إقامة مباراة ودية بين منتخبينا في وقت قريب، وسوف تمتد الشراكة لتشمل كل العناصر، بما فيها العاملين في الاتحادين من الإدارات التنفيذية، وأنا أتابع الكرة الخليجية وأعرف أنها متطورة، ولدي معلومات كافية عن اهتمام الإمارات بمنتخبات المراحل السنية وما نتج عنه من تحقيق مركز جيد في مونديال الشباب، والتأهل لمونديال الناشئين في نيجيريا وتجاوز الأدوار الأولى فيها. ورداً على سؤال عن مستوى التحكيم في إسبانيا، وهو رئيس للجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال ماريا: مستوى الحكام في إسبانيا جيد، والتحكيم بخير، ونسبة أخطاء الحكام لا تتجاوز 1 %، ولكن هذه النسبة هي التي تترسخ عند المتابعين، ونحن من جانبنا نحافظ على استقلال الحكام، ولا نسمح لأي أحد بالتدخل في شؤونهم، ونحاول أن تكون لجنتهم بعيدة عن أي تجاوزات. سقف الأجانب وعن عدم وجود سقف أمام أندية إسبانيا في التعاقد مع اللاعبين الأجانب ومدى تأثير ذلك على مستوى المنتخبات قال: لا يمكن أن نضع سداً في البحر، الكرة العالمية تتجه إلي الرأسمالية، وأفضل لاعبي العالم يأتوننا للاستمتاع باللعب في دورينا القوي، ونحن نستفيد من ذلك في نقل تجاربهم إلينا، فإلى جانب أن لدينا لاعبين أجانب في كل فريق، فإننا لدينا لاعبين مواطنين في الفريق نفسه، ويتعلمون من الكفاءات المهمة فيهم من خلال الاحتكاك معها، ولحسن الحظ فإننا لدينا أيضاً لاعبين من إسبانيا محترفين في الخارج، وأكبر دليل علي استفادتنا من الأجانب هو وضعيتنا ضمن المراكز الأولى في التصنيف العالمي على مستوى العالم كمنتخبات. تنظيم الوقت أما عن إمكانية إيجاد الوقت للقيام بمهام رئيس الاتحاد الإسباني، ورئيس لجنة الحكام في “الفيفا”، ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي، فقد أكد ماريا أنه ليس لديه أية مشكلات، فلديه مجموعة العمل التي تساعده في كل جهة، مشيراً إلى أن رئاسة أي لجنة من لجان الاتحاد الدولي تكون مرتبطة بأحد أعضاء المكتب التنفيذي.