السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسابقة «والد العام» هدية ليوم الأب 21 يونيو المقبل

مسابقة «والد العام» هدية ليوم الأب 21 يونيو المقبل
18 مايو 2012
يستحق الأب من أبنائه أن يشعروه بالتقدير تماما كما يفعلون حينما يظهرون مشاعرهم للأم. وبالرغم من أنهم لا يمضون برفقته وقتا طويلا بسبب مشاغله خارج البيت، غير أن التعبير له عن الامتنان أمر مطلوب. ومع أن التأكيد على حب الوالد والوفاء لمجمل تضحياته لا يحتاجان إلى مناسبة معينة، لكنه من الجميل أن نتذكره بطريقة استثنائية، وهذا ما تسعى إليه مسابقة “والد العام” عبر الانترنت التي تستعد بدءا من اليوم إلى اختيار القصة الأكثر تعبيرا من أبناء قرروا أن يكرموا آباءهم بشكل غير تقليدي. والحدث الذي يشهد الكثير من الجوائز سيعلن عن الفائز الأول 21 يونيو المقبل مع احتفال دول كثيرة حول العالم بيوم الأب. يفكر الكثيرون بكيفية إيجاد الفرصة المناسبة لرد الجميل لآبائهم وإخبارهم عن تقديرهم لكل التضحيات التي بذلوها ومازالوا يبذلونها في سبيل رسم مستقبلهم. وقد لا يجدون الكلام الكافي الذي يشرح حقيقة مشاعرهم عن تميز آبائهم وما تكبدوه تجاههم من متاعب. وإنه من الأفكار اللافتة أن يكتب الأبناء رسائل محبة يعبرون من خلالها عن تقديرهم لكل ما تلقوه من آبائهم في مختلف محطات حياتهم. فرصة العمر ويورد خرام صديقي المسؤول عن مسابقة “والد العام” أن الجائزة التي تنتظر أكثر من 100 والد من مختلف الجنسيات تم ترشيحهم حتى الآن هي بمثابة فرصة العمر التي قد لا يكونون قد حلموا بها من قبل. ويذكر أن باب الانتساب مازال مفتوحا لكل من يشعر بأن قصته مع والده تستحق أن تنشر أمام العلن وتترك أثرا في النفوس. ويشير صديقي إلى أن الشركة السويسرية التي تدعم المسابقة، اختارت دولة الامارات لإطلاق هذه الفكرة أمام المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي. ويقول إن هذا الاختيار جاء تأكيدا على أجواء التآلف الاجتماعي الذي تنعم به الامارات والتي تعتبر بوصلة رئيسية لإنجاح أي حدث ميداني. ويوضح صديقي أن الاشتراك بالمسابقة يتم بواسطة إرسال رسالة تشرح تفاصيل العلاقة بين المرسل ووالده، وتتضمن معلومات عن أهم المواقف التي مرت في حياة الأسرة. وتكون بمثابة وثيقة شكر مهداة إلى الوالد الذي يمضى سنوات عمره يقدم الدعم المادي والمعنوي لأبنائه حتى بعدما يشتد ساعدهم. ويقول خرام إن الأب الفائز لن يتلقى فقط الجائزة التي تثلج الصدر والتي ستعرف عنه على أنه والد العام على صعيد المنطقة، إنما سوف تكون بانتظاره مفاجأة مدهشة حصرية وهي رحلة يقوم بها إلى سويسرا برفقة أحد أفراد أسرته حيث يرقد جبل “ماترهورن”. قصة ملهمة لا يقل الرابط بين الأب وأبنائه أهميةً عن أي رابط آخر. فالأب يلعب أدوارا مختلفة في حياة أطفاله الى حين يكبرون، فهو الحارس والمنقذ والمعلم والمرشد والصديق. ومن الممتع استرجاع كل تلك اللحظات المميزة والقيمة التي أمضاها الابناء مع والدهم على مدار سنوات طويلة. مثل مشاهدتهم للبرامج التلفزيونية سويا عند العصر، أو عند ذهابهم الى المطعم المفضل في اجازة نهاية الأسبوع والى الحديقة القريبة من البيت بقصد اللعب قليلا عند المساء. ومن القصص الملهمة التي تشارك في المسابقة، تتحدث عائشة مسعود المقيمة في دبي عن أهمية والدها بحياتها وحياة أخوانها، وتذكر أنها تشعر تجاهه بالكثير من التقدير لمجموعة من المواقف التي أبلاها بحقها بالرغم من مرضه. وتقول عائشة ان والدها قد خضع في أميركا الى عملية قلب مفتوح وبقي لساعات طويلة في المستشفى. وعلى الرغم من ذلك فان أول ما فعله قبل انتهاء فترة الاستشفاء، هو التوجه اليها للاطمئنان على صحتها بعدما أنجبت طفلتها الأولى. وتوضح عايشة الحائزة ماجستير في الكمبيوتر أنها أوردت في رسالتها اصرار والدها على أن تتلقى هي وأخوانها أفضل تعليم مما تطلب منه تحمل الكثير من المشقات. وهو اليوم فخور بابنه الأكبر الذي يعمل طبيبا في أميركا وابنه الثاني المتخصص بالعمل المصرفي. ولديها شقيقتان الأولى تعمل في الملاحة الجوية فيما الثانية متفرغة للتدريس. وفاء الأمر نفسه بالنسبة لطبيبة الأسنان نداء فهد التي يقيم والدها في أبوظبي والتي ارتأت أن تمنحه فرصة الفوز باللقب الذي يستحقه كنوع من التعبير عن الوفاء له. وتذكر أن والدها الذي يبلغ من العمر 63 عاما قد أمضى مجمل حياته في رعاية شؤون أسرته وقد فرغ كل وقته لجعل أبنائه يعيشون في مستوى مرموق. وهم 7 أولاد وابنتان حاصلون جميعهم على الشهادات. وبالرغم من ذلك مازال حتى اليوم يشرف على حياتهم ويوجههم بالنصح والارشاد. وتقول نداء ان الآباء عموما وان كانوا لا يمضون الوقت الكافي في البيت مع أسرهم، فهذا لا يعني أنهم لا يشعرون بمسؤولية التربية. وبرأيها ان العمل خارج البيت بهدف تأمين المستوى اللائق لحياة الأبناء لا يقل أهمية عن الاهتمام الذي تمارسه الأمهات داخل البيت. وتشير نداء في رسالتها الى حرص والدها على قيمة الوقت الذي كان يمضيه معها ومع أخوانها بالرغم من ضيق هذا الوقت بسبب انشغالاته. وتروي شفا بنو سليم المصابة بشلل يعيق حركتها والبالغة من العمر 17 عاما، أنها ما كانت لتواجه مصاعب الحياة لولا الدعم الكامل من والدها. وتذكر أنها ما أن سمعت بالمسابقة حتى سارعت لتحضير صورهما معا وكل الوثائق التي تثبت تضحياته تجاهها. فهي الابنة الوحيدة في البيت وبحسب قولها فان والدها يسعى جاهدا الى تحقيق أحلامها وان كانت على حساب وقته وتفوق قدراته المادية. كما تذكر شفا أنها سافرت مع والدها قبل بضع سنوات الى سنغافورة وهذه كانت رغبتها، وهي تتحضر نفسيا للسفر معه قريبا الى أستراليا البلد الذي لطالما حلمت بزيارته. وتقول ان اهتمامه بها لا يقتصر على مساعدتها على الحركة والتنقل وحسب. فهو يحرص على رعايتها معنويا وتثقيفها بكل الوسائل المتاحة، اضافة الى تشديده على متابعة دراستها الأكاديمية تمهيدا لنيلها أفضل الشهادات. ويذكر ابراهيم العلم الذي يقوم حاليا بكتابة الرسالة المناسبة عن والده أنه مهما فعل الأبناء تجاه آبائهم فانهم يظلون مقصرين. ويقول انه منذ ولادته يتيما لم يعرف شخصا بحياته قام برعايته غير والده. ويلفت ابراهيم الى أنه ليس من السهل على الرجل أن يقوم بدور الأم والأب معا، وهذا ما سعى اليه والده وأتم المهمة على أكمل وجه. حتى أنه لم يشأ أن يتزوج وفضل أن يكرس حياته لأسمى معاني التضحية الأبوية. ويؤكد ابراهيم أنه لم يقدر كل هذه المعاني النبيلة الا بعدما اشتد ساعده وبدأ يسترجع أجمل الذكريات التي أمضاها مع والده من دون أن يقاسمه بحبه أحد. وهذا ما يجعله متفائلا بفوز ابيه بجائزة الأب التي لا تشكل بالنسبه له سوى نقطة صغيرة في بحر عطاءاته. موقع المسابقة الأبناء الناضجون أو حتى الزوجات يمكنهم أن يرشحوا الرجل المميز في حياتهم والذي يجدون فيه مواصفات الأب المميز عبر زيارة صفحة “الفيسبوك” www.Facebook.com/tobleronearabia. ومن ثم القيام بتحميل قصة صغيرة يشرحون فيها السبب الذي يؤهل مرشحهم للفوز بلقب “والد العام”. كما بإمكانهم أن يضيفوا صورا أو شريطا مصورا يظهرون من خلاله نقاط التميز في شخصيته وتضحياته. وسوف يقوم المعجبون من قراء الصفحة على الانترنت بالتصويت أسبوعياً الى الرجل الذي يفضلونه. أما الفائز بالجائزة الأولى فسوف يتم اختياره من اللائحة النهائية من قبل لجنة تحكيم خاصة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©