الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المانحون يتعهدون بـ 15,2 مليار دولار لأفغانستان حتى 2020

المانحون يتعهدون بـ 15,2 مليار دولار لأفغانستان حتى 2020
6 أكتوبر 2016 11:29
بروكسل (وكالات) اعلن المفوض الاوروبي نيفن ميميتشا إثر مؤتمر للمانحين في بروكسل أن المشاركين وعدوا أفغانستان بـ15,2 مليار دولار من المساعدات خلال الأعوام الأربعة المقبلة (2017-2020). وقال المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية إن القيمة التي تم بلوغها «قريبة قدر الإمكان» من تلك التي سجلت قبل اربعة اعوام خلال مؤتمر طوكيو وبلغت 16 مليار دولار او 14,3 مليار يورو، معتبرا ان هذه النتيجة «لافتة». وجدد المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمس دعمه لأفغانستان، وقطع وعودا بالمليارات لمساعدتها على مواصلة جهود التنمية، رغم التهديد المستمر لطالبان التي دعاها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إلقاء السلاح والدخول في سلام مشرف مع الحكومة الأفغانية. وكما كان متوقعاً في مؤتمر المانحين السابق في لندن عام 2014، ينبغي أن تنخفض المساعدة «بشكل تدريجي» مع انتهاء عقد التحول (2015-2024) الذي سيكون مرادفاً «لاستقلالية أفغانستان المتصاعدة»، بحسب تعبير كيري. وفي حين يبقى الأمن الهم الرئيسي في البلاد بعد 15 عاماً على إطاحة طالبان من السلطة، حض كيري المتمردين على إبرام سلام «مشرف» مع السلطات في كابول. واعتبر كيري أن اتفاق السلام الذي أُبرم الشهر الماضي بين زعيم الحرب السابق قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الإسلامي وحكومة كابول يشكل «نموذجاً لما يمكن القيام به». وقد ضمن حكمتيار، الذي لا يزال في المنفى، لنفسه حصانة وإمكانية العودة إلى الحياة السياسية. أما رسالة القادة الغربيين التي برروا من خلالها تقديم المساعدات، فهي أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية في أفغانستان دون أمن أفضل للأفغان، داعين القوى الإقليمية، الصين والهند وباكستان، إلى دعم أوسع للسلام. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني للصحفيين «نحن هنا اليوم لأن الاستثمار بمجال الأمن في أفغانستان وفي نجاح أفغانستان، هو استثمار في أمننا». وأشارت إلى أن البلدان الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تلتزم جماعيا بتوفير سقف «1,2 مليار يورو» في العام، أي بنحو 40 بالمئة من المعدل بين عامي 2017 و2020. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «من المهم أن يبعث المجتمع الدولي رسالة دعم قوية إلى الشعب والحكومة الأفغانية». ورغم أن المنظمات غير الحكومية لا تزال غير راضية، خصوصاً في مسألة مكافحة الفساد، فإن الجهد الإصلاحي الذي تقوم به حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية قد أقر به كل من بان كي مون الذي اعتبر أنه «مدهش»، في ما قال كيري إن «لا جدال فيه على الإطلاق». وفي تقرير نشر بمناسبة هذا المؤتمر دعت منظمة الشفافية الدولية الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى «تسريع» وتيرة مكافحة الفساد من خلال تحديد 20 هدفاً رئيسياً. وتفيد منظمة الشفافية الدولية أن ثُمن المساعدات الدولية تهدر في الفساد أو الإثراء الشخصي لمسؤولين كبار، بحسب منظمة الشفافية الدولية. من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية ألا يكون الدعم الغربي «مشروطاً» بإعادة مهاجرين أفغان إلى بلادهم، في وقت تشكل أفغانستان حالياً ثاني أكبر بلد يتقدم مواطنوه بطلبات لجوء في أوروبا بعد سوريا. ووقع الاتحاد الأوروبي، الاثنين في كابول، مع السلطات الأفغانية اتفاقاً تم التفاوض بشأنه بسرية، ويهدف خصوصاً إلى اعادة الأفغان الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها. لكن موجيريني شددت على أن هذه المسألة «ليست على جدول الأعمال اليوم، وليس هناك أبداً صلة بين المساعدة من أجل الإنماء وبين ما نفعله في ملف الهجرة». وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون أمس: إن آلاف السكان فروا أو يواجهون أوضاعاً معيشية متدهورة مع دخول المعركة بين القوات الأفغانية ومتشددي طالبان يومها الثالث في مدينة قندوز بشمال البلاد. واخترق مقاتلو طالبان بسهولة دفاعات المدينة يوم الاثنين، مما أثار تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن المدعومة من الغرب. وقال حاكم قندوز أسد الله عمر خيل: «غالبية المدنيين غادروا قندوز إلى مناطق أو أقاليم مجاورة». وأضاف: «لا توجد كهرباء أو مياه أو غذاء. وأغلقت متاجر كثيرة». وقال قائد شرطة قندوز: إن قوات الحكومة مدعومة بقوات خاصة وغارات أميركية أحرزت تقدماً بطيئاً لكن «مهم» في تطهير المدينة. لكنه اعترف بأن الوضع مازال خطراً بالنسبة لكثير من السكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©