السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا بد من منح طهران «مخرجاً» لحل سلمي

أوباما: لا بد من منح طهران «مخرجاً» لحل سلمي
6 أغسطس 2010 00:37
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لا يزال مستعداً للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، مؤكداً في الوقت ذاته أن العقوبات المشددة التي فرضها أخيراً مجلس الأمن على طهران بدأت تؤتي ثمارها، كما نقلت عنه وسائل إعلام أميركية أمس. بالتوازي، احتجت طهران لدى الأمم المتحدة على تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن التي أعلن فيها أن خطة الهجوم على إيران جاهزة إذا عملت لامتلاك سلاح ذري، مؤكدة أنها ستتصدى لأي عدوان أميركي- إسرائيلي وستلحق الهزيمة بالمعتدين و”تمرغ أنوفهم في التراب”. من جهتها، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس، أن ضباطاً كباراً متقاعدين في المخابرات الأميركية بعثوا برسالة تحذيرية للرئيس أوباما تشير إلى استعدادات تجريها إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران خلال أسابيع، مطالبين بمنع تل أبيب من الإقدام على هذه المغامرة. وجاءت تعليقات الرئيس الأميركي أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين بالبيت الأبيض أمس الأول، وذلك بعد رفض إدارته عرض الرئيس محمود نجاد إجراء محادثات مباشرة مع أوباما أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وقال أوباما خلال الاجتماع بالبيت الأبيض أمس الأول، إنه لاحظ “إشارات” على أن النظام الإيراني بدأ يشعر بتداعيات حزمة العقوبات الرابعة التي أقرها مجلس الأمن بموجب قراره رقم 1929، بحق طهران والإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن وعدد من حلفائها. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس، أن الرئيس الأميركي أشار إلى أن العقوبات الدولية ينبغي أن تستمر، لكن لابد من منح النظام الحاكم في طهران “مخرجاً” لحل سلمي للأزمة النووية مع المجتمع الدولي، وأكد أوباما بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ذي اتلانتيك” أن “تغيير المعطيات في معادلتهم (طهران) صعب للغاية، حتى وإن كانوا يعانون من هذه العقوبات، وقد بدأنا نرى إشارات في إيران على أنهم فوجئوا بنجاحنا في اقرار هذه العقوبات وضمان تنفيذها”. ولكن أوباما أكد حرصه على تأمين “مخرج” هادئ لإيران من هذه الأزمة، وتتهم الولايات المتحدة طهران بالسعي إلى حيازة سلاح ذري تحت ستار برنامجها النووي وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن أهداف برنامجها النووي مدنية بحتة، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن الرئيس قوله “إنه لأمر بالغ الأهمية أن نقترح على الإيرانيين مجموعة واضحة من الإجراءات التي نعتبرها كافية للتأكد من أنهم لا يسعون إلى حيازة أسلحة نووية”، وأضافت الصحيفة أن أوباما أبدى انفتاحه على فكرة أن يتاح لإيران تطوير برنامج نووي مدني إذا ما قدمت الأخيرة “إجراءات لبناء الثقة” بشأن عدم سعيها لحيازة السلاح الذري، وذكر مقدم البرنامج الحواري في قناة “ان بي سي” ديفيد جرجوري أن لقاء أوباما بمجموعة الصحفيين الأربعاء الماضي كان نوعاً من التعبير للعالم أن الإدارة الأميركية ما زالت تفضل حلاً سلمياً للنزاع النووي مع طهران. من ناحيته، خاطب الرئيس نجاد حشداً في مدينة همدان أمس قائلاً إن طهران ستقف أمام أي عدوان أميركي- إسرائيلي ضدها وستمرغ أنوف الأعداء في الوحل، وأضاف في تجمع لعوائل ضحايا بمحافظة همدان قائلاً “إذا حشد الأعداء وأصحاب الضغائن كل قواهم لمحاربة إيران، فإننا سنقف في وجوههم بكل صمود وتضحية”، وكانت طهران اعتبرت أمس تصريحات الأميرال مولن حول خطة عمل عسكري جاهزة ضدها، تهديداً بهجوم عسكري. وجاء في رسالة وجهها مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزائي، إلى المنظمة، أن المسؤولين الأميركيين وأحيانا النواب في الكونجرس، يهددون إيران علناً باستخدام القوة العسكرية، معتبراً أن هذه التهديدات تشكل خرقاً واضحاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وجدد خزائي في الرسالة التأكيد على المواقف المبدئية لإيران قائلاً “ليس لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، أي مكان في عقيدتنا الدفاعية”، واصفاً تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنها “غير مسؤولة وغير مبررة”. وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري العميد علي فضلي استعداد القوات العسكرية الإيرانية لأي مواجهة أميركية أو إسرائيلية، وقال “لو ارتكب الأعداء أي خطأ، ينبغي أن يدفعوا ثمن خطئهم”. إلى ذلك، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس، أن منظمة قدامى المحاربين الأميركيين وكبار ضباط المخابرات المتقاعدين بعثوا برسالة لأوباما جاء فيها “إننا وأنت يا سيادة الرئيس ندرك جيداً ما يتم إعداده بشكل جاد من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتنفيذ هجوم على إيران والذي قد يحدث خلال أسابيع”. وأضافت القناة أن هذه الرسالة التحذيرية بعث بها للرئيس الأميركي بهدف منع إسرائيل من الإقدام على هذه العملية العسكرية، وأشارت القناة إلى أن تقديرات ضباط المخابرات المتقاعدين تشير إلى نوايا إسرائيل بتغيير نظام الحكم في طهران، من خلال الضربة العسكرية المحتملة وليس تدمير البرنامج النووي الإيراني. واشنطن تبقي طهران ودمشق على «قائمة الإرهاب» واشنطن (أ ف ب) - أبقت الولايات المتحدة كوريا الشمالية خارج لائحة الدول الداعمة للإرهاب التي نشرت في واشنطن أمس، على الرغم من اتهامها بالهجوم على سفينة البحرية الكورية الجنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي ما أودى بحياة 46 بحاراً جنوبياً. وأبقت واشنطن على الدول الأربع الموجودة سابقاً على اللائحة وهي إيران وسوريا والسودان وكوبا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن إيران “توفر دعماً للمتطرفين في منطقتها وهو أمر له تأثير مباشر على الجهود الدولية لدعم السلام ويهدد الاستقرار الاقتصادي في الخليج ويعرض للخطر السلام الهش في جنوب لبنان ويقوض نمو الديمقراطية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©