السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أول باكستانية تقطع القطبين: إقامتي في دبي عززت شخصيتي

أول باكستانية تقطع القطبين: إقامتي في دبي عززت شخصيتي
21 مايو 2011 20:18
لطالما كانت دبي مصدر إلهام الكثير من المقيمين فيها، لجهة إقامة الفعاليات المثيرة التي تروي قصصاً عن التفرد. وهذا ما ينطبق على الباكستانية المغامرة نميرا سليم التي ترعرعت في دبي ،ومنها انطلقت إلى العالمية، حيث كانت أول آسيوية تصل إلى الفضاء، وتحقق سلسلة نشاطات وضعتها على قمة التميز. وظهر ذلك خلال المعرض الفوتوجرافي الذي افتتح أمس في منتجع ومرسى شاطئ «وستين» - الميناء السياحي، وتضمن صوراً وفيلماً وثائقياً بعنوان «ما بعد القطبين» عن مغامراتها فوق السحاب، وحول أصقاع الأرض. وهي التي تهوى الطيران، وصلت إلى القطب الشمالي عام 2007 ،وإلى القطب الجنوبي عام 2008، وكانت أول امرأة آسيوية تحلق في الأجواء التي تعلو قمة «إفريست». المعرض الذي يختتم أعماله اليوم، يأتي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة مطارات دبي. وقد حضره حشد من المهتمين بينهم سفير باكستان لدى الدولة جميل أحمد خان، والقنصل طارق إقبال سومرو، وطلاب من الجامعة الأميركية في دبي شكل لهم هذا الحدث مصدر إلهام وتحفيز. ونميرا الذي مازالت في ريعان الشباب، هي مواطنة عالمية كانت لها عدة كلمات ألقتها في مؤتمرات كثيرة لمنظمة الأمم المتحدة. وفي حديث لـ«الاتحاد» ذكرت: «بصفتي سفيرة للسلام، أنتجت هذا الفيلم الوثائقي الذي أضيء من خلاله على الإنجازات التي حققتها في مجال الطيران بهدف إلهام الشباب، وحثهم وتشجيعهم على الاستكشاف خارج الحدود المتعارف عليها». وأوردت أن الفيلم قد تم تصويره في القطبين الشمالي والجنوبي وجبال «الهمالايا»، حيث كانت لها صولات وجولات جوية. وتظهر فيه الباكستانية مغامراتها الفضائية على متن طائرة «فرجين جالاكتيك» لتكون أول امرأة مقيمة في دبي تزور الفضاء. والصور الفوتوجرافية المعبرة التي وزعت في أرجاء المعرض، تم التقاطها في المناطق نفسها. وعن أهمية خوض التجارب الجديدة بمعزل عن أي اعتبارات، قالت: «مما لا شك فيه أن دبي التي نشأت فيها عززت شخصيتي، ودفعتني لتعلم المزيد من المهارات التي قد يعتبرها البعض حكراً على الرجال»، مضيفة أن التألق في أي مجال لا يمكن أن يبنى إلا على الإرادة الصلبة والعزم والإقدام. وأوضحت نميرا أن السبب الذي دفعها إلى التصوير، هو رغبتها في تجسيد تلك اللحظات النادرة التي من غير الممكن شرح تفاصيلها بالكلام وحسب. «فالعبارات تعجز عن وصف الأمكنة المثيرة التي نادراً ما يزورها الإنسان. لذلك كان لابد من استعمال وسائط أخرى، أفضلها تصوير فيلم والتقاط الصور لمشاطرة تجاربي مع الجميع». وهي تأمل بعملها هذا أن تؤثر إيجاباً بالجيل الشاب، ولاسيما في مجتمع الإمارات الذي تكن له عظيم التقدير. «فأنا لا أظن أنني كنت لأنطلق إلى العالمية لولا أنني أعيش في دبي». ويهدف المعرض إلى استقطاب الطلاب من أبرز الجامعات والمدارس في دبي والإمارات المجاورة. وهو يلي حصول نميرا على ميدالية التفوّق من رئيس جمهورية باكستان آصف علي زرداري. وكانت نميرا سبق وعرضت مجموعة أعمالها الفنية ومقتنياتها التي عملت عليها في مدينة «موناكو»، وهي تحمل اسم «علاقة روحية» في مؤتمرات نظمتها «الأمم المتحدة» ومنظمة «اليونسكو» بهدف توجيه رسائل سلام للعالم. الباكستانية نميرا سليم تحمل شهادة ماجستير في الشؤون الدولية من جامعة «كولومبيا». قدمها السير ريتشارد برانسون للإعلاميين العالميين في أوائل العام 2006 وسمتها وزارة الإعلام والبث في الباكستان رسمياً أول امرأة فضاء باكستانية. ومن آخر مغامراتها التحليق بالمظلة فوف قمة «إفريست «على ارتفاع 29480 قدماً. ومن مغامراتها الاستثنائية وصولها إلى القطب الجنوبي في 10 يناير 2008 حتى 90 درجة. وفي 21 أبريل 2007، أصبحت أول باكستانية تصل إلى القطب الشمالي بصفة سفيرة فخرية للسياحة، وأول امرأة من الإمارات العربية المتحدة تصل إلى أبعد نقطة في العالم. وفي كلا القطبين زرعت نميرا راية السلام العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©