الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«تعايش» يرتقي بمهارات 800 أرملة في الشارقة

«تعايش» يرتقي بمهارات 800 أرملة في الشارقة
18 مايو 2015 23:00
أزهار البياتي (الشارقة) انسجاما مع الأهداف الإنسانية النبيلة التي يسعى لتحقيقها «تمكين الشارقة الاجتماعي» في مجالات الرعاية الأسرية، وفي سبيل خدمة منتسبيه الأيتام وأوصيائهم وتحسين ظروفهم المعيشية، تبنت المؤسسة مؤخرا عددا من البرامج والمبادرات المجتمعية التي تهتم بفئة الأمهات الأرامل بوجه خاص، وتقدم لهن الدعم والمساندة على مختلف الصعد. واعتمد التمكين مؤخراً برنامجاً رائداً، بعنوان «تعايش»، هدفه الارتقاء بحياة أكثر من 800 أم أرملة من أوصياء الأبناء الفاقدي الأب والمعيل، باعتبارهن شريكاً بل وعنصراً أساسياً يقع على عاتقه مسؤولية تنشئة وتربية شريحة الأيتام والاعتناء بكافة شؤونهم الحياتية. أهداف «تعايش» وتشير لهذا الأمر نوال ياسر، مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة، قائلة: «من منطلق الدور الكبير الذي تقوم به النساء الأرامل وحجم المسؤوليات الجسيمة التي تقع على كاهلهن، كونهن يلعبن دور الأم والأب الراعي لأفراد العائلة، وما يترتب على ذلك من تحديات وصعوبات تفرضها الظروف، فقد صمم برنامج «تعايش» ليستوعب هذه الفئة الخاصة من السيدات، سعيا وراء تطويرهن وجعلهن متمكنات وقادرات على إدارة شؤون أسرهن اليتيمة بكل كفاءة، وهمة، والتزام». وتضيف نوال ياسر: يشمل «تعايش» عدد من الدورات والمشاريع التأهيلية المتطورة، وفي مختلف المجالات والحقول المهارية، بغرض تغيير نمط حياة المنتسبين له من الأوصياء «الأمهات» من المترملات الجدد على وجه خاص، بحيث يقدم لهن النصح والإرشاد مع التوجيه المعنوي، فيدعمهن من مختلف النواحي الاجتماعية، النفسية، والعاطفية، والمادية. «طاقة المكان» وتقول نوال: «في هذه المرحلة استقبل البرنامج حوالي 50 سيدة وأما، من اللواتي انتسبن حديثا للمؤسسة، ويعتبرن أرامل مستجدات، لينخرطن جميعا في العديد من الأنشطة والفعاليات، ويؤهّلن نفسيا وعاطفيا للتعامل مع الوضع الجديد والتكيّف مع فكرة فقدان الزوج والمعيل». كما يدعم البرنامج شريحة الأمهات اللواتي لم يكملن الدراسة والتعليم، مستثمرا ما يتمتعن به من مواهب شخصية ومهارات وطموحات، بحيث يوظفها بشكل متّطور وفعّال، ويحوّلها إلى طاقات إيجابية تصلح أنوية لمشاريع صغيرة، تفتح أبواب العمل والرزق، وترتقي بالموارد المالية للأسرة اليتيمة وتحسّن دخلها علي المدي البعيد. وفي هذا السياق، فقد نظمت إدارة التمكين في الأسبوع الماضي دورة تخصصية تحت عنوان «طاقة المكان» مستمدة من علم «الفينج شوى»، بحضور جمهور عريض من الأرامل واليتيمات، بغرض التعّرف إلى أساليب وطرق تهيئة بيئات منزلية صحية وسليمة، تعتني بمتطلبات الابن اليتيم وتلبي احتياجاته نفسيا وعاطفيا، عبر خلق توازن بين الطاقة غير المرئية والموجودة طبيعيا بالبيئة، وتحويلها إلى مصادر إيجابية باعثة على الراحة والفرح والخير والرضى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©