قتل سبعة شرطيين في هجوم انتحاري في قندوز شمالي أفغانستان. فيما قتل واحد وعشرون مدنياً أفغانياً، اثنا عشر منهم بقصف جوي أطلسي في ننجرهار شرقي البلاد . وقتل تسعة آخرون بانفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق انفجرت بمركبتهم في إقليم هلمند جنوبي البلاد.
وقتل 7 شرطيين أفغان على الأقل أمس بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكباً لقوات دولية وأفغانية في شمال أفغانستان، حسبما أعلن مسؤول محلي. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن “سبعة شرطيين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح بالإضافة إلى خمسة مدنيين”. وكان الجنود الأفغان والأجانب يقومون بدورية في مقاطعة إمام صاحب في ولاية قندز عندما تعرضوا للهجوم بحسب حاكم المقاطعة محمد أيوب. وقال أيوب إن الانتحاري كان يقود سيارة محشوة بالمتفجرات عندما هاجم الموكب.
ويعزز المتمردون وغالبيتهم من حركة طالبان وجودهم في هذا القسم من شمال أفغانستان الذي كانوا بعيدين عنه قبل عامين. من جهة أخرى، وفي كابول، تعرضت سيارة للشرطة لانفجار لغم يدوي الصنع لكن دون وقوع ضحايا.
إلى ذلك، قتل 12 مدنياً على الأقل أمس في غارة نفذها حلف شمال الأطلسي في ننجرهار شرق أفغانستان، كما أفاد حاكم الولاية، بينما طلب الرئيس حامد كرزاي فتح تحقيق. وقال محمد حسان حاكم إقليم خوجياني في ولاية ننجرهار إن “قوات التحالف نفذت عملية الليلة قبل الماضية في بلدة نور خيل .. لقد أطلقوا النار من الجو على عربة وقتلوا 12 مدنياً”.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أن “الرئيس كرزاي أمر وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى الإدارة الوطنية للأمن وكذلك سلطات ولاية ننجرهار بالتحقيق في المعلومات المتعلقة بمقتل مدنيين في خوجياني”.
من جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه نفذ عمليات في إقليم شرزاد المجاور، مشيراً إلى أن قيادة الأطلسي “على علم بالاتهامات المتعلقة بمقتل مدنيين (بنيران الحلف) في هذه العمليات، وهي تجري تحقيقاً”.
إلى ذلك، ذكر متحدث باسم حاكم إقليم هلمند أمس أن تسعة مدنيين أفغان قتلوا بانفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق بالإقليم جنوبي البلاد.
وقال داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، إن المدنيين كانوا في طريقهم من منطقة خان نيشين إلى عاصمة الإقليم عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في مركبتهم.
وأضاف أحمدي أن الحادث وقع الثلاثاء، غير أنه لم ترد معلومات بشأنه حتى يوم أمس نظراً لبعد المنطقة. وحمل أحمدي مسلحي طالبان مسؤولية الانفجار.
وفي هذه الأثناء، قالت حكومة أفغانستان إن تحقيقاً جديداً أظهر أن 39 مدنياً من النساء والأطفال قتلوا في هجوم صاروخي لحلف شمال الأطلسي الشهر الماضي وهو عدد أقل مما ذكر في البداية ولكنه يزيد بعشرات عما اعترفت بها القوات الأجنبية.
وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أنها تفحص تقارير متعلقة بمقتل مدنيين منذ أن قالت الحكومة قبل أسبوعين تقريباً إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا إثر هجوم صاروخي في إقليم هلمند جنوب البلاد.
وقال اللفتنانت ريموند جيفري المتحدث باسم (إيساف) أمس إنه ليس لديه معلومات عن نتيجة أي تحقيق ولا يمكنه التعليق على واقعة مقتل المدنيين الـ 39 التي ذكرها مكتب كرزاي في وقت متأخر أمس الأول الأربعاء. وكانت إيساف قد قالت من قبل إن تقييماً أولياً أظهر أن ستة أشخاص قتلوا في حادث في المنطقة في ذلك الحين وإن “أغلبية” القتلى من المتمردين.
وقال مكتب كرزاي في بيانه إن مدنيين كانوا قد تجمعوا في أحد المنازل بعد أن فروا من اشتباك بين حركة طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية المشتركة.
«طالبان» تشيد بانسحاب القوات الهولندية من أفغانستان
كابول (ا ف ب) - أشادت طالبان بقرار هولندا سحب قواتها من أفغانستان وأعربت عن الأمل في أن تحذو دول أخرى في الحلف الأطلسي حذوها، وذلك في بيان نشره أمس الأول موقع مراقبة مواقع المتطرفين على شبكة الإنترنت (سايت). وجاء في بيان طالبان إن «هولندا رفضت إلحاح الولايات المتحدة على تمديد مهمة قواتها» في أفغانستان حتى 2012؛ لأنها «لا تريد أن ترى المزيد من جنودها يقتلون»، معربا عن الأمل في أن «تحذو دول أخرى مثل ألمانيا التي لها جنود منتشرون في أفغانستان، حذوها وتسحب قواتها». وأوضح البيان «يجب أن تبقى القوات الأميركية وحدها في أفغانستان وأن تدفع ثمن غزوها». وسلم الجنود الهولنديون الأحد الماضي قيادة مهمتهم التي استمرت أربع سنوات في ولاية أروزجان إلى القوات الأميركية والأسترالية، لتبدأ بذلك عملية انسحاب أبرز الدول المشاركة بقوات من أفغانستان. وكانت هولندا تنشر حوالي 1950 جنديا في أفغانستان خصوصا في إقليم أورزجان في جنوب البلاد، حيث تنشط حركة طالبان.
عدد اليوم
