رفض قاض كندي أمس الأول تسليم رجل كندي مطلوب في أميركا بتهم تتصل بالارهاب قائلا إن الولايات المتحدة انتهكت حقوقه. وقضى القاضي بأن حقوق عبد الله خضر انتهكت بعد أن اعتقله مسؤولون بالمخابرات الباكستانية في 2004 بناء على عرض أميركي لمكافأة قدرها 500 ألف دولار كندي.
وقال كريستوفر سباير قاضي محكمة اونتاريو العليا “في هذه القضية فإن حجم انتهاكات حقوق الإنسان التي عاناها خضر مروعة وغير مبررة”. واحتجز خضر سرا في باكستان لمدة 14 شهرا لكنه سمح له بالعودة إلى كندا في 2005 .
وألقت كندا القبض عليه في وقت لاحق بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمه بإمداد القاعدة في باكستان بأسلحة. وشقيق خضر الأصغر ، عمر، معتقل في سجن قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا بتهمة قتل جندي أميركي في أفغانستان.
وقدم محاموه طلبا إلى المحكمة الأميركية العليا لوقف محاكمته التي من المنتظر أن تبدأ الأسبوع القادم. وزعم خضر أنه تعرض للتعذيب في باكستان. وقال القاضي إنه يعتقد أن خضر لقي معاملة سيئة وأن الولايات المتحدة كانت على علم بأن هذا سيحدث.
وقال خضر للصحفيين خارج المحكمة في تورنتو “الآن أريد فقط أن أبدأ من جديد”. واعتقل خضر في سجون كندية لأكثر من أربعة أعوام. وقالت الحكومة الكندية التي مثلت الولايات المتحدة في قضية التسليم إنها لم تقرر بعد هل ستستأنف الحكم.
وقالت متحدثة باسم وزارة العدل الكندية هي كارول ساندون إن عبد الله خضر خرج من السجن الأربعاء بعد ان رفض قاض في المحكمة العليا باونتاريو طلب تسليمه الى الولايات المتحدة ، ولكنها لم توضح الاتهامات التي توجهها له واشنطن. وبعد أكثر من أربعة أعوام ونصف العام في السجون الكندية، ربح محاموه الدعوى وأكدوا أن الاعترافات التي أدلى بها موكلهم جاءت تحت التعذيب خلال اعتقاله في باكستان.
عدد اليوم
