الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفكار من «ذهب» وتصاميم تتغنى بأنوثة المرأة

أفكار من «ذهب» وتصاميم تتغنى بأنوثة المرأة
21 مايو 2011 20:20
تشكيلة من القلائد والأساور الذهبية، اتسمت بالألوان المنعشة والمثيرة، يمكن للمرأة أن تتزين بها في كل المناسبات، فمع الأذنين سنجد النعومة متكاملة لأقراط تتزاوج فيها البساطة مع الأناقة، بينما القلائد، فالحديث عنها يبدأ ولا ينتهي. حيث نجد هناك تشكيلة جميلة تحمل صفات الموضة مع الغرابة في الشكل والألوان، لتنقلنا إلى قمة الأناقة والخيال، وتبحر بنا في عالم صائغ الذهب الإماراتي خالد بوس، الذي عشق صياغة الذهب منذ فترة طويلة، وكان يدور على كل محال صياغة الذهب بالسوق، ليكتشف أسرارها. يواصل خالد بوس مشواره في البحث والتنقيب عن فن صياغة الذهب من الألف إلى الياء، من خلال إعلان لفت انتباهه في إحدى الصحف، يشير إلى دراسة تخصص «أسرار المجوهرات «في كلية التقنية للطلبة بدبي . عن ذلك يقول صائغ الذهب خالد بوس» بريق الذهب الأصفر كان يشغل تفكيري فحبي لمعرفة أسرار هذا العالم هو ما دفعني لدراسته من بين 24 طالباً وطالبة لمدة سنتين». يتذكر بوس رحلته بعد التخرج ويقول» صياغة الذهب فن لا يجيده إلا من أحبه وهذا ما دفعني لاكتشاف أسراره وخباياه من خلال زياراتي المتكررة للكثير من ورش صياغة الذهب التي في السابق. والتي لم تكن تفتح لي أبوابها للتعرف على طريقة الصياغة، وكانت تمنعني من مجرد الدخول أو اكتشاف أي معلومة، لكن بعد أن أدرك الكثيرون منهم حبي وتعطشي لاكتساب الكثير من الخبرة والمهارة في هذا المجال ودراستي الأكاديمية، فتحت لي الأبواب على مصراعيها، وكُشفت لي الأسرار والخبايا التي كنت أجهلها». عناق الطبيعة كل قطعة يصممها أو يصوغها لها حكاية، عن ذلك يقول خالد بوس «تصميم بعض الأساور والقلائد من وحي تفكيري، والبعض الآخر حسب طلب الزبونة من حيث التصميم أو الشكل أو الحجم، لكن في النهاية كلها تتغنى بالمرأة وأنوثتها لتتشكل من كل قطعة من بين يدي حكاية تأمل وعناقا للطبيعة. موضحاً بوس «صممت الكثير من القلائد والأساور بأشكال حديثة، مستعيناً مرة بالأحجار الكريمة ومرة أخرى بالألماس، لتعطي لكل قطعة ثراء وغنى. يتفحص خالد أسورة صغيرة ويتابع:» أعمل بيدي في صياغة الذهب من البداية إلى النهاية دون أن يساعدني أحد، وهذا هو سر تميزي ونجاحي وإقبال الكثير من الزبائن على تصاميمي «. تصاميم كلاسيكية معظم تصاميمي من الذاكرة ومن الخيال، هذا ما يقوله خالد وهو يمسك بعقد من الذهب، مؤكداً «أفكاري كثيرة ومتجددة في التصميم. لكن يبقى الاختيار في نهاية الأمر على ذوق الزبونة فهناك من النساء من يبحثن عن الكلاسيكي والأنيق، والبعض الآخر يعشقن الذهب الثقيل. أما الفتيات فأغلبهن يعشقن الناعم مثل أساور وقلائد تأخذ أشكال الفراشة. ويضيف «لكن رغم ذلك توجد خيارات متناغمة وأنيقة من القلائد والأساور لتضفي على المرأة الكثير من الجمال والبهاء، وتنحت طريقها وتكشف أسرارها عبر الأحجار الكريمة والذهب، فكل قطعة من القطع التي أصوغها تتمتع بهوية فريدة تخبئ في خطوطها وتشكيلاتها مواصفات فريدة تحاكي خصوصيات كل سيدة لتعبر عنها بفخامة مترفة. لافتا «في النهاية كل هدفي هو أن تميز العقد أو الأسوارة التي قمت بصياغته وتصميمه المرأة. يبرز جمالها» حديقة زاخرة يضيف خالد «كل قطعة أقدمها للمرأة تبدو وكأنها حديقة زاخرة بأنواع مختلفة من التصميمات، ويمكن للمرأة أن تحلق فيها بكامل أناقتها، وتختار ما يناسب ذوقها ومزاجها وتضفي على أنوثتها طابعها المميز، كما أن كل قطعة أصوغها تشعرني بالتحدي بيني وبينها. وقال هذا يحفزني على الاستمرار حتى أتمكن من إنجاز العمل بصورة ترضي الجميع. ناهيك عن ذلك أنه أثناء القيام بصياغة أي قطعة ثمينة فيتطلب العمل بها مهارة وحنكة ودقة في التصميم، من حيث التشكيل والتنفيذ والمواد الداخلة في تركيبها». نظرات الإعجاب دخولي مجال صياغة الذهب كان من باب البحث عن أسراره وإثبات الذات، يشرح ذلك خالد ويقول «كثيراً ما تلاحقني نظرات الاستغراب والدهشة حين يزورني أي زبون. وسبب ذلك بأن الجميع اعتاد أن يرى من يعمل في هذه المهنة من الجالية الآسيوية . لكن حين يعرف أن صاحب الورشة هو مواطن يصر على التعامل معي بشدة، نظراً لمصداقية العمل ودقة التنفيذ والتميز في تقديم تصاميم مختلفة». مشيراً» تلك النظرات لم تقلل من مكانتي أو شأني بل العكس دفعتني لمواصلة التحدي وإثبات الوجود كإماراتي يعمل في هذا الحقل بكل مهنية وأمانة، يقدم خبراته ومهاراته في صياغة وتصميم المجوهرات الثمينة التي تزين أعناق وأيادي النساء». أناقة وتميز الإماراتيات يقول خالد بوس « أسعاري في متناول الجميع، ويحدد السعر غالباً بحسب الجهد المبذول في كل عمل أقوم به من صياغة إلى تنفيذ إلى خروجه بالشكل المطلوب، وأيضاً حسب المواد الداخلة في صناعته، ويبقي هدفي من مشروعي الخاص هو إبراز طريقة صياغتي لكل قطعة تخرج من يدي بشكلها النهائي، لتنل إعجاب وذوق كل إماراتية باحثة عن الأناقة والتميز». ويفضل خالد التعامل مع المرأة الإماراتية بوجه خاص عن ذلك يقول بابتسامة:» تتميز المرأة الإماراتية بحسن اختيارها للذهب، فهي تتابع خطوط الموضة العالمية وتختار ما يناسب جمالها، وتقدر قيمة ما تلبسه وتشتريه، وهذا هو ما يميزها عن بقية النساء، فهي تملك حسن الأناقة في حدود العادات والتقاليد وضمن قدرتها المالية».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©