الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موجة الحر تفرض على روسيا حظر صادرات القمح

موجة الحر تفرض على روسيا حظر صادرات القمح
6 أغسطس 2010 00:41
أعلنت الحكومة الروسية امس عن فرض حظر على صادرات القمح والمنتجات الزراعية المرتبطة بها حتى نهاية العام الحالي، بسبب انخفاض المحاصيل نتيجة موجة الحر والحرائق التي تضرب أراضيها، وقال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عبر التلفزيون الروسي “بسبب الحرارة العالية غير الاعتيادية والجفاف، أرى انه من المبرر فرض حظر مؤقت على صادراتنا من القمح والمنتجات الزراعية المشتقة”. وتؤمن روسيا حوالي 8 بالمئة من انتاج القمح في العالم وتحتل المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة، ونقلت الوكالات الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم رئيس الوزراء ان حظر التصدير سيطبق اعتبارا من 15 اغسطس وحتى 31 ديسمبر”، في وقت دعا فيه بوتين الى تقديم مساعدات مالية بقيمة 35 مليار روبل (890 الف يورو) لمنتجي الحبوب الذين تضرروا من الجفاف بينها 10 مليارات روبل هبة دون مقابل و25 مليارا على صورة قروض بفوائد ميسرة، وذلك سعيا لمنع تضخم الاسعار داخليا وانقاذ الماشية بالحفاظ على المراعي. وأدت موجة الحر والحرائق في غرب روسيا منذ مطلع يوليو الى إتلاف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وتراجع المحاصيل، وتسببت بإعلان حال الطوارئ في 27 منطقة على الاقل، وقد ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات من 48 الى 50 قتيلا وسط بدء انحسار موجة الحر، وقالت الوزارة الروسية للحالات الطارئة “انه عثر في منطقة نيجني نوفجورود شرق موسكو على جثة، كما ان شخصا توفي في المستشفى في منطقة فورونيج مما رفع حصيلة القتلى”. وواصل آلاف الاطفائيين والعسكريين والمسعفين محاولات احتواء حرائق الغابات التي أتت على آلاف الهكتارات، بينما بدأت سحب الدخان الكثيفة المنبعثة من الحرائق تتبدد فوق العاصمة موسكو، وخفت الرائحة عما كانت عليه في اليوم السابق، وافادت وكالة “انترفاكس” ان الرؤية على الطرقات السريعة وفي المطارات كانت كافية، واشارت الى عودة حركة الملاحة الجوية الى طبيعتها. وقالت وزارة الأوضاع الطارئة إن أجهزة الإغاثة أطفأت حرائق، لكن بؤرا جديدة ظهرت مما رفع مساحة الحرائق سبعة آلاف هكتار لتبلغ حوالي 196 أالف هكتار، وأشارت الى حصر الحريق الذي كان يهدد محيط المركز النووي في منطقة ساروف في نيجني نوفجورود الذي اضطرت السلطات لاخلائه من مواد انشطارية ومتفجرة. وكانت رياح ساخنة حملت دخان حرائق الغابات الخانق الى كل انحاء العاصمة حتى داخل مترو الانفاق، واشارت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الى ان السائقين في بعض محطات المترو لم يتمكنوا من رؤية العربات الاخيرة للقطارات، وفي شوارع موسكو وضع بعض المارة اقنعة واقية بينما استخدم آخرون محارم مبللة على الانف والفم، وكتبت صحيفة “ايزفستيا” ان نسبة اوكسيد الكربون في الجو كانت اعلى بخمس مرات من المستوى العادي. وأعرب طبيب ألماني متخصص عن تخوفه من إمكانية أن تنجم أضرار صحية خطيرة عن الدخان المنبعث من حرائق الغابات في محيط موسكو، ونصح السكان القريبين من منطقة الدخان المنبعث بوضع مناديل مبللة على الفم للحماية من الدخان والبقاء بقدر المستطاع في أماكن مغلقة. إلى ذلك، نفت المفوضية الأوروبية تلقي أي طلب من روسيا لمساعدتها في مكافحة حرائق الغابات، وقال متحدث باسم المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية في بروكسل “لا يوجد طلب من هذا النوع، ومن ثم لا توجد خطط لتفعيل آليات مساعدة أوروبية”، مشيرا إلى أن المفوضية لا تعلم ما إذا كانت روسيا طلبت مساعدات في هذا الشأن من بعض دول تابعة للاتحاد الأوروبي. ولم تقرر الحكومة الألمانية ايضا طبيعة المساعدات التي تعتزم تقديمها لروسيا لمكافحة حرائق الغابات، وقال متحدثون باسم الحكومة ووزارات في برلين “إن الحكومة تنتظر حاليا طلبات محددة من الجانب الروسي في هذا الشأن، كما ذكرت وكالة المساعدة التقنية الألمانية أنها أيضا في انتظار طلبات من الجانب الروسي بشأن المساعدات التي يمكن تقديمها لها، مشيرة إلى أنه لا توجد حتى الآن أي خطط محددة حول هذا الشأن.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©