? دبي (وام) - تراجع حجم الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 5%، بحسب تقرير لمجلس الذهب العالمي أصدره أمس.
وأوضح المركز “في تقريره حول اتجاهات الطلب على الذهـب “ أن هذا الانخفـاض كان متوقعا نتيجـة طـرح ضرائـب على الموارد المستوردة والأسعار المرتفعة للذهب.
وحققت قيمة الطلب على الذهب زيادة نسبتها 16% عن العام الماضي بنحو 59?7 مليار دولار.
ووصل متوسط سعر بيع الذهب خلال الربع الأول من العام الجاري 1690 دولارا بزيادة قدرها 22% عن المتوسط المسجل بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعزز الطلب المتزايد في الصين من معدل الطلب على الذهب، حيث واصل البنك المركزي عمليات الشراء، وكذلك التدفقات الجارية بصناديق الاستثمار المتداولة.
وأوضح التقرير أن معدل طلب الاستثمار وصناعة المجوهرات في الصين ارتفع بنسبة 10% عن المستويات المسجلة العام الماضي ليصل إلى 225?2 طن.
وحقق طلب الاستثمار نموا قويا مسجلا 98?6 طن بزيادة 13% على الربع الأول من عام 2011، مبرهنا على حاجة المستثمرين الدائمة للاحتفاظ بالثروات وسط المخاوف الحالية من التضخم.
وزاد الطلب على المجوهرات في الصين زيـادة كبيرة ليصـل إلى 156?6 طـن بنمو 30% من إجمـالي الطلب العالمي على الذهب، واضعا الصين في صدارة كبرى أسواق المجوهرات للربع الثالث على التوالي.
وتأثر الطلب على الذهب في الهند في الربع الأول من عام 2012 بعوامل عدة، تتمثل في الضريبة الجديدة المفروضة على المشغولات الذهبية، والزيادتين المطبقتين على رسوم واردات الذهب، وضعف الروبية وتذبذب أسعارها.
وتـراجـع الطلـب على الحلـي الذهبيـة بنسبـة 19% عن الربع الأول من العام الماضي، مسجلاً 152 طناً، الأمر الذي دفع الحكومـة إلى سحب الضريبة الجديدة المفروضة على المشغولات الـذهبيـة، مما انعكـس على رد فعل إيجابي للسوق الذي بدأ بالفعل في التعافي.
وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية على مستوى العالم واصلت العمل بالتوجه الذي تبنته، وتحقيق مشتريات صافية من الذهب أدت بمعدل الطلب في الربع الأول من عام 2011 إلى أن يبلغ 80?8 طن.
وقــادت أوروبــا الشـرقيـة الطلـب، حيث أضـافـت كلا من روسـيا وكازاخستان إلى احتياطياتهما من الذهب، وكان لهما نصيب كبير في القدر الأساسي من المشتريات.
ويعد البنك المركـزي المكسيكي صاحب أكبر نصيب من المشتريات الفردية بمقدار 16?8 طن. ويتمثل الدافع وراء هذا الطلب من البنوك المركزية في تلك الأسواق الناشئة في حاجتها إلى تنويع الاحتياطيات لديها.
كما بلغ إجمالي طلب صناديق الاستثمار المتداولة والمنتجات المصرفية الشبيهة بها في الربع الأول من العام 51?4 طن أي ما يعادل 2?8 مليار دولار، فيما يعد تناقضا مطلقا مع النتائج المحققة في الفترة نفسها من عام 2011، حيث شهد القطاع تدفقات نقدية صافية.
وقال ماركس جرب العضو المنتدب لقطـاع الاستثمـار في مجلس الذهب العالمي إن كلاً من الصين والهند شهدتا نمواً اقتصادياً متواصـلاً، فيمـا ينتظر أن يبدأ الاقتصاد الصيني في التباطؤ إلا أنه بالرغم من ذلك سيتجاوز معدلات النمو في الغرب.
وتوقع أن تصبح الصين أكبر مصادر الطلب على الذهب في عام 2012.
وتمتد قصة النمو هذه لتصل إلى اقتصاد الأسواق الأخرى الناشئة، ويعززها استمرار البنوك المركزيـة في الطلب على شـراء الذهب كاحتياطي متنوع وواقٍ للثروات القومية.
وتتباين الصورة الحالية لسوق الذهب، ولا يمكنها مجابهة الهروب من الدولار الأميركي، والثروات الأخرى المشابهة.
وأعـرب عن اعتقـاه أن الأسـباب الجوهريـة للاستثمار في الـذهب حـالياً لا تزال قوية للغاية، وتفرض نفسها على الساحة.
عدد اليوم
