اليوم هو اليوم الختامي لمنافسات المجموعة الأولى لدور الثمانية لبطولة الكأس التي تقام هذا الموسم بشكل جديد وبنظام المجموعتين وعلى الرغم من ان المستوى لم يكن مثل المطلوب ولم تظهر مباريات هذا الدور في المجموعتين بمستوى الطموح ولكن تبقى الاثارة حاضرة ولا تغيب واليوم عندما نصل الى اليوم الأخير لمنافسات المجموعة الاولى لا نعلم من هما الفريقان صاحبا الحظ الأوفر للصعود الى الدور نصف النهائي ولكن نعلم ان الجزيرة كان هو الخاسر الاكبر في مباريات هذا الدور وكان اول فريق يرفع الراية البيضاء مستسلما للواقع واليوم سوف يرفع احد الفرق الثلاثة الباقية الراية البيضاء ايضا حيث لا مجال لاكثر من اثنين وسيكون هذان الاثنان من بين فرق الوحدة والنصر والشباب ، وقد تكون الحسبة معقدة بمكان بحيث تتدخل القرعة لحسم المتأهل وقد يلعب فارق الاهداف الدور الرئيسي للحسم ولكننا بلا شك سنكون موعودين مع اثارة من نوع خاص قد تعوض بعض ما فقدناه من طابع مباريات بطولة الكأس ·
الوحدة * الشباب:
زعامة المجموعة
الوحدة والشباب مباراة قوية وصراع على زعامة المجموعة وهو ما اسفرت عنه نتائج الجولتين الاولى والثانية من دور الثمانية حيث يشترك الفريقان في القمة والصدارة والفارق بينهما هدف واحد لمصلحة الوحدة والمباراة ستظهر لنا بوجه واحد من اثنين فاذا فاز الجزيرة على النصر في المباراة الاولى او تعادلا فتكون المباراة الثانية تحصيل حاصل او مواجهة للحصول على المركز الاول وفي حال فوز النصر سيكون وجه المباراة مغايرا وتتغير اهداف كل فريق في المباراة وهي بالتالي مباراة يحدد مسارها نتيجة المباراة الاولى ·
الوحدة متصدر الدوري لا يزال متصدرا المجموعة الاولى لدور الثمانية في مسابقة الكأس ويبحث اليوم الوحداوية عن التعادل على اقل تقدير وهي نتيجة كافية لتأهل الفريق الى الدور نصف النهائي حيث يتفوق على منافسه هذا المساء بفارق هدف ولكن لن يراهن الوحداوية على التعادل بل سيكون الهدف موجها نحو الفوز والحصول على النقاط الثلاث التي سوف تهدي الفريق صدارة المجموعة والصعود عن المجموعة في المركز الاول ، وكان الوحدة في المباراة الاولى قد تفوق على الجزيرة بنتيجة هدفين دون مقابل فيما تعادل في المباراة الثانية مع النصر بهدف لمثله ويسعى جودار اليوم لاتمام المهمة التي بدأت مع بطولة الكأس بنجاح بعد ان تسلم تركة ثقيلة خلفها له الالماني هولمان ويعي المدرب الفرنسي خطورة الفريق المنافس ولكنه يعرف امكانيات لاعبيه جيدا وقدرتهم على حسم الامور في اصعب المواقف·
الشباب المتطور في الفترة الأخيرة والذي يقدم مستويات راقية يحتل المركز الثاني ويملك فرصة قوية للوصول الى الدور نصف النهائي وكان الشباب قد تعادل سلبيا مع فريق النصر في المباراة الاولى فيما فاز في المباراة الثانية على فريق الجزيرة بهدفين مقابل هدف وكان الشباب سيكون في وضع افضل فيما لو اضاف هدفا ثالثا في تلك المباراة ولم يكن ليحتاج الى اكثر من التعادل ولكن تبقى الحظوظ متساوية والفوز مطلب ضروري من اجل الحصول على البطاقة وتصدر المجموعة الاولى ، ويبقى نادي الشباب من اكثر الفرق تطورا في كل المسابقات ويعود ذلك في المقام الاول الى تألق لاعبيه الايرانيين ايمان مبعلي ومهرداد اولادي وهذا الأخير هو صاحب الهدفين لفريق الشباب في مرمى الجزيرة ، ويطمح الشباب الى تكرار فوزه على فريق الوحدة في الدوري والذي تحقق له في استاد آل نهيان في أبوظبي·
النصر * الجزيرة:
البطاقة في الملعب
النصر والجزيرة مباراة من جانب واحد بين فريقين أولهما يمتلك فرصة مميزة للصعود الى الدور نصف النهائي ويحتاج الى الفوز بشدة وبفارق من الأهداف حتى يريح نفسه ويحسمها مبكرا والفريق الثاني هو الذي رفع الراية البيضاء قبل الآخرين واعلن انسحابه من السباق مبكرا وترك الحيرة مرسومة على وجوه جماهيره ·
النصر الساعي للصعود ويبحث في مباراة اليوم عن فوز اول في هذا الدور ولكنه سيكون فوزا في منتهى الأهمية ويساوي مقعد في الدور نصف النهائي ولأنها مباراة في الكأس فلابد ان يتعامل معها النصراوية بنفس الطريقة على الرغم من كونها مباراة في مجموعة مباريات ولكن بعد أن تعادل النصر في المباراة الاولى سلبيا مع الشباب ثم تعادل مع الوحدة بهدف لمثله فهو اليوم لا يرغب بنتيجة أخرى غير الفوز فهو السبيل الوحيد لصعود الفريق الى الدور القادم ويلعب النصر اليوم المباراة الاولى وهي قد تكون خاصية ايجابية او سلبية ولكن الأرجحية للنظرية الاولى فالنصر يلعب اليوم ويهمه الفوز بفارق هدفين على الاقل وهي نتيجة تؤهله الى الدور القادم دون الانتظار لنتيجة مباراة الوحدة والشباب ويترك الصراع قائما بين كلا الفريقين للحصول على البطاقة الثانية اي ان الأمور ستكون بيد لاعبي النصر لأنهم الوحيدون المعنيون بتأهيل فريقهم وهم سيكونون الملومين في حال اضاعوا فرصة ذهبية اتيحت لهم ·
الجزيرة لا يوجد لديه ما يخسره فالفريق اعلن انسحابه من سباق التأهل الى الدور نصف النهائي عندما خسر من الشباب في الجولة الماضية وبعدما كان قد خسر من الوحدة في الجولة الاولى وجاءت مباريات الكأس لتؤكد الحقيقة التي افرزتها مباريات الدوري وهو ان هناك تراجع مخيف في مستوى الفريق الجزراوي في هذا الموسم دونا عن المواسم السابقة وهذا التراجع على الرغم من كل الامكانيات المتوافرة للفريق تضع اكثر من علامة استفهام وتطرح تساؤلات عن سبب تراجع الفريق مع ان المتوقع للفريق ان يكون منافسا قويا على كل بطولات الموسم ولكن عسى ان تكون هذه الكبوة درسا للاعبي الجزيرة للنهوض بمستواهم والاحساس بالمسؤولية وقيادة الفريق الى مراكز يستحقها ،واليوم يلعب الجزيرة المباراة للشهرة ولاعداد الفريق للاستحقاقات القادمة واولها سيكون في مواجهة العين في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد ·
عدد اليوم
