الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي مدرباً وقائداً وهدافاً في ليلة إنقاذ «أحلام التانجو»!

ميسي مدرباً وقائداً وهدافاً في ليلة إنقاذ «أحلام التانجو»!
28 يونيو 2018 01:22
محمد حامد (دبي) من بين كل 10 صور تلتقطها العدسات لمباريات ليونيل ميسي بقميص منتخب التانجو الأرجنتيني، هناك ما يقرب من نصفها تتشابه حتى وإن اختلف لون قميص المنافس، حيث الحصار الخانق الذي يفرضه عليه ما بين 3 إلى 9 لاعبين في بعض الأحيان، الأمر الذي يؤشر إلى أن ليو وحيداً في منتخب التانجو، وعلى الرغم من هذا الحصار لا يتوقف عن المحاولة، بعضها ينجح كما فعل ومنح منتخب بلاده بطاقة التأهل للمونديال، وحينها يعترف الجميع أن يداً واحدة يمكنها أن تصفق، وفي أحيان أخرى تفرض كرة القدم منطقها، ولا تعترف ببصمة ميسي الفردية، ليصبح النجم الأرجنتيني «متخاذلاً» في عيون البعض. وبعيداً عن الحصار المشدد على ميسي داخل الملعب، فهو محاصر خارجه، حيث يتعين عليه أن يحمل الأرجنتين فوق كتفيه كما يفعل مع البارسا، ويتوجب عليه أن يثبت لعشاق التانجو وصحافة الأرجنتين في كل مباراة أنه أرجنتيني من مواليد روزاريو، ولم تكن كتالونيا سوى موطن لميلاده الكروي، كما أن حمى المقارنة مع الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا لا تتوقف أبداً، وهو الحصار الأصعب الذي يجعل ليو أكثر شعوراً بالضغط. وفي ليلة عبور عقبة نسور نيجيريا إلى دور الـ 16 للمونديال الحالي، ظهر ميسي بصورة تبدو مختلفة عن كل ما سبقها، فقد قرر أن يتخلى عن الإحباط الذي حاصره على إثر الأداء الباهت أمام آيسلندا وكرواتيا، وظهر ميسي متحمساً لإنقاذ الموقف، مما جعله يفعل كل شيء من أجل أن يسجل وهو ما حدث قبل مرور 14 دقيقة من الشوط الأول، كما تولى قيادة منتخب بلاده معنوياً ربما للمرة الأولى، بل إنه حصل على بعض مسؤوليات ومهام المدير الفني في بعض لحظات وقرارات المباراة المصيرية والتي تأهل على إثرها منتخب الأرجنتين إلى الدور المقبل بصعوبة بالغة، فقد سجل روخو هدف الفوز في الدقيقة 86 لتنتهي المباراة بهدفين لهدف. المواجهة اللاتينية الأفريقية، والتي كان ميسي نجمها الأول والمتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة رصدتها العدسات في 5 لقطات، وجعلها ليو أكثر إثارة بـ 5أرقام للتاريخ، وفي نهاية الأمر تأهل التانجو، وأثبت ليو أنه يملك صفات القيادة، ولديه ما يكفي من الحماس الذي يجعله أبعد ما يكون عن اتهامات التخاذل، والانكسار، والفشل في القيام بمهام شارة القيادة التي يحملها. ليو ظهر في النفق المؤدي إلى أرض الملعب وهو يطالب اللاعبين بالاندفاع الهجومي، وأكد روخو هذا الأمر بتصريحات عقب المواجهة، حيث أشار إلى أن ليو طالب الجميع بما في ذلك ماسكيرانو بالاندفاع للأمام مهما كانت العواقب، وعدم التوقف عن الركض والضغط طوال الوقت على نيجيريا في منتصف ملعبها، كما ظهر ليو في لقطة أخرى أثناء المباراة، وتحديداً في الشوط الثاني وهو يطلب من خورخي سامباولي الدفع بأجويرو لمساعدة الهجوم، وهو ما حدث فعلياً، وقبل نهاية المباراة مباشرة هرع ميسي للسؤال عن نتيجة مباراة آيسلندا وكرواتيا لكي يطمئن على حظوظ الأرجنتين في التأهل، وفي جميع المشاهد سابقة الذكر بدا ميسي وكأنه قرر أخيراً الإمساك بالقيادة شارة وفعلاً. 1 التفوق على دييجو منذ أن بدأت نظم الإحصاء والرصد الرقمي لأداء اللاعبين في كأس العالم في نسخة 1966، احتكر أسطورة الأرجنتين مارادونا رقماً يجسد ويرصد المهارة الفردية الخالصة، وهو عدد المراوغات الناجحة، والتي بلغ عددها 105 مراوغات في 21 مباراة بكأس العالم، وظل الرقم صامداً، حتى جاء ميسي ونجح في كسره بمجموع مراوغات مونديالية ناجحة بلغ 107 مراوغات في 18 مباراة خاضها في البطولة، وهو الآن يسير على طريق الابتعاد بالرقم وجعل مهمة من يأتون بعده من أصحاب المهارات الفردية الخاصة غاية في الصعوبة. 2 ثالث أرجنتيني أصبح ميسي ثالث لاعب في تاريخ منتخب الأرجنتين، الذي يسجل في 3 نسخ مونديالية مختلفة، فقد سجل في 2006 بألمانيا، و 2014 في البرازيل، و 2018 في روسيا، وسبقه إلى هذا الإنجاز الرقمي المميز مارادونا، الذي فعلها في مونديال 1982 بإسبانيا، ونسخة 1986 في المكسيك، وهي النسخة المونديالية التي تحمل اسم وسحر مارادونا، كما سجل في كأس العالم الذي أقيم في 1990 بإيطاليا، أما ثالث النجوم فهو جابرييل باتيستويتا، الذي سجل في كؤوس العالم أعوام 1994، و1998، و2002. 3 مراهقاً وعشرينياً وثلاثينياً ميسي هو اللاعب الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي أحرز أهدافاً مونديالية في جميع فترات حياته، فقد فعلها قبل أن يدخل عامه الـ 20، حينما كان يبلغ 19 عاماً فقط، وهو كما يطلقون عليه سن المراهقة العمرية، وعاد ليسجل وهو ابن الـ 27 في كأس العالم بالبرازيل، أي حينما كان في قمة النضج الكروي والبدني، وها هو يسجل بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الـ 31، ولأنه إنجاز مميز يستحق التوقف، فقد غرد لينيكر قائلاً إن التاريخ ينصف ليو. 4 23 بطولة بلا انكسار الانكسار هو أن يودع النجم بطولة من دورها الأول، صحيح أن كرة القدم لعبة جماعية، إلا أنه في حال كان منتخب التانجو قد ودع مونديال روسيا مبكراً، لم يكن ممكناً إلقاء اللوم على الحارس كاباييرو الذي فتح طريق كرواتياً للفوز على الأرجنتين، مما يعني أن ميسي كان سيتحمل بمفرده كارثة الوداع المذل. وهو ما لم يواجهه الساحر الأرجنتيني طوال مسيرته، حيث لم يخرج من الدور الأول لأي بطولة إقصائية مع البارسا أو الأرجنتين أبداً، وهو ما حدث في 23 بطولة تحديداً. 5 65 هدفاً يؤكد ميسي بصمته في صدارة قائمة الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين، فقد رفع رصيده للهدف 65. فيما يحل باتيستوتا ثانياً برصيد 54 هدفاً، والمفارقة أن ميسي يحتاج إلى 3 أهداف فقط لكي يصبح لديه عدد من الأهداف الدولية ضعف الذي سجله مارادونا بقميص الأرجنتين. فقد أحرز الأخير 34 هدفاً في 91 مباراة، فيما سجل ليو أهداف الـ 65 في 127 مباراة دولية. ولا يتفوق عليه في المعدل التهديفي سوى باتيستوتا الذي يبلغ معدله 0.7 هدف في المباراة، ولويس أرتيمي الذي أحرز هدفاً كل مباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©