الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السوق السعودية تسعى لتعويض خسائرها الأسبوع المقبل

السوق السعودية تسعى لتعويض خسائرها الأسبوع المقبل
18 مايو 2012
الرياض (رويترز) - يتوقع محللون بارزون ارتداد المؤشر السعودي في معاملات الأسبوع المقبل، ليعوض جزءاً من خسائره التي مني بها على مدى الأسبوعين الماضيين، ويتوجه صوب مستوى 7350 نقطة في حال عودة أسعار النفط إلى الصعود مجدداً. ويرى المحللون أن تراجع أسعار النفط كان أحد العوامل المؤثرة في تراجعات المؤشر هذا الأسبوع، إلى جانب المخاوف بشأن الأزمة الأوروبية وأن توقعات بتعويض النفط لخسائره الأسبوع المقبل ستنعكس على أداء أسهم البتروكيماويات، وخاصة سهم “سابك” القيادي ذا الثقل، مما قد يدفع المؤشر للارتداد بنحو 200 نقطة. وأنهى مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط تعاملات أمس الأول منخفضاً 0,1% غير بعيد عن مستوى الدعم التالي عند 6900 نقطة. وبإغلاقه عند 7100 نقطة قارب المؤشر أمس أدنى مستوى إغلاق خلال ثلاثة أشهر، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 6,98 مليار ريال (1,9 مليار دولار). تعويض الخسائر وقال طارق الماضي، الكاتب الاقتصادي: “الحذر والترقب والأزمة اليونانية عوامل تلقي بظلالها على التعاملات. سيكون اختراق مستوى 7100 نقطة الأسبوع المقبل إشارة للمتعاملين والمضاربين بالعودة إلى السوق، وسيؤدي لعودة السيولة إلى مستويات تقارب تسعة مليارات ريال (2,4 مليار دولار)”. وأضاف أن ذلك الارتفاع ستدعمه توقعات بارتفاع أسعار النفط وهو ما قد يدفع “سابك”، الذي أنهى تعاملات الأربعاء عند سعر 95,75 ريال، للصعود إلى ما فوق مستوى 100 ريال وهو ما قد يدعم المؤشر ويدفعه للصعود نحو 200 نقطة. وقال وليد العبد الهادي، محلل أسواق الأسهم، “السوق خلال الأسبوع المقبل يستعد لرحلة تعويض الخسائر لتكون الذروة السعرية عند 7350 نقطة”. وأضاف “الذي سيدعم تلك الحركة تحديدا هو سهم (سابك) إذ من المتوقع الأسبوع المقبل أن يبدأ خام نايمكس مراحل مبكرة لتعويض الخسائر وبداية اتجاه صعودي”. وتراجعت أسعار الخام الأميركي لتدور حول مستوى 92 دولاراً للبرميل بفعل نمو مفاجئ في المخزونات الأميركية ومخاوف بشأن “منطقة اليورو”. لكن الأسعار استقرت فوق 92 دولاراً للبرميل أمس. ولفت الماضي إلى أنه في حال عدم وجود ما يحفز المؤشر للارتداد هذا الأسبوع، فإنه سيختبر مستوى الدعم الواقع عند 6900 نفطة. لكنه أضاف “إذا لم يخترق المؤشر مستوى 7100 فحتما سينزل إلى 6900 نقطة. حاجز 7100 نقطة اختبار حقيقي وعائق أمام ارتفاع السوق”. وأوضح أن نحو نصف قيمة السيولة الموجودة بالسوق حاليا تتركز على عدد محدود من أسهم المضاربة ذات التأثير البسيط على المؤشر، فيما تتوزع القيمة المتبقية على باقي أسهم السوق وهو ما يجعلها غير كافية لدفعه للصعود، لاسيما أن السيولة تراجعت إلى نحو سبعة مليارات ريال من متوسط 15 ملياراً خلال الأشهر الماضية. تدهور ثقة المستثمرين وأشار العبد الهادي إلى أنه على الرغم من انتهاء تداولات هذا الأسبوع على نمط بيع بسبب ضعف السيولة إلا أن هذا النمط لم يكن قوياً. وقال “أنهى السوق الأسبوع على نمط بيع ضعيف بسبب ضعف السيولة الآخذة في التراجع. المسار جانبي حتى الآن على المستوى الأسبوعي لكنه هابط على المستوى اليومي، ويعبر عن منطقة حيرة تتوازن فيها قوى البيع مع الشراء”. واتفق المحللان على أن عدم وضوح الرؤية بشأن أزمة ديون “منطقة اليورو” لا تزال تلقي بظلالها على معنويات المتعاملين. وتتنامى المخاوف في اليونان وبين المستثمرين من أن أثينا ربما تترك “منطقة اليورو”، وذلك رغم إعلان ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين في المنطقة، تصميمهما على إبقاء اليونان ضمن الوحدة النقدية الأوروبية. وقال روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي، إن قرارا لليونان بالانسحاب من “منطقة اليورو” قد يثير أسئلة كبيرة بشأن تداعياته على إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في منطقة العملة الأوروبية، تنوء بأعباء ديون ثقيلة وتنفذ إصلاحات هيكلية. وأضاف أن أزمة “منطقة اليورو” تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي، وأنه إذا قررت اليونان مغادرة “منطقة اليورو” فإن الآثار ستكون ضارة جداً وستعيد إلى الأذهان انهيار بنك “ليمان براذارز” في 2008. وقالت “جدوى” للاستثمار، في تقرير: “السبب الرئيسي وراء تراجع المؤشر السعودي مؤخراً هو تدهور ثقة المستثمرين على مستوى العالم، ما أدى لتراجع معظم الأسواق العالمية، وأدى تدفق البيانات الاقتصادية الضعيفة من مختلف أنحاء العالم إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي”. لكن “جدوى” أبقت على توقعاتها السابقة بارتفاع المؤشر السعودي نحو 25% هذا العام ليغلق على مستوى 8050 نقطة. وقالت، في التقرير، “نبقي على توقعاتنا بأن ينهي المؤشر السعودي العام عند مستوى 8050 نقطة حيث لا تزال المعطيات المحلية قوية ولا نرى سبباً يعيق زخم أرباح الشركات المحلية، ما لم تهبط أسعار النفط بدرجة كبيرة لكن المخاوف العالمية هي التي تهدد السوق وتشكل الخطر الرئيسي على توقعاتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©