الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنت لها شمس

20 أغسطس 2017 21:43
يخجل البنان من أن يخط قصة أسطورة مجد مفعمة بالعز والشموخ، وتنحني لها القلوب حباً، فقد نذرت له الوفاء، فأنت لها شمس تشرق في الأفق دوماً عالية خفاقة، فأنت الثريا والثريا أنت، فقد ملكت قلوب الجميع حباً، وسار الخير في يمناك أنهاراً. فقد عرفت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أباً لن يكرره الزمن، فحينما أتصفح شبكات التواصل الاجتماعي وأنا أرى تلك الإنسانية يجسدها سموه بكل معانيها، أرى التواضع حاضراً في كل مواقفه، أرى تلك الروح العصماء تطير هنا وهناك بكل معاني الحب، فيلامسك حينها شعور غريب عنوانه الفخر ومعاني النبل وأنت ترى تلك المشاهد، حينها تدرك أجل معاني الأبوة والأمان، فقد أرسى سموه دروساً بمواقفه العظام، أبحر في تلك الشخصية التي تأصلت في الوجدان. عرفت سموه فارس الطموحات والأماني، فقد عشق الخيل والخيل عشقه، تلك العلاقة الحميمة التي تربطه بالخيل هي مدرسة التحدي، فتعدو العاديات ويعدو الطموح، فلا أحد يملك مفاتيح التحدي سوى فارس أصيل لا يقبل بالهزيمة، بل النصر دائماً هو الحليف. تعلمت من سموه أن أعشق المنصة، وأن أكون في القمة دوماً وإنْ ضاقت الردهات، أجعل أمام عيني الفوز دائماً مهما كانت قسوة معارك الحياة وعثراتها، فلا بد من تذليل الصعاب والمسير نحو الهدف دون توقف. وعرفت سموه شاعراً يسطر الحروف ويعزف على الكلمات ويحني بحور القصيد أمام شاعريته، فسمعت صدى صوته مع ضجة الناس، (والحس يسري للضماير حسوسي)، سمعت تلك الكلمات وأنا في الخامسة من عمري، وما زلت أترنم بها، فحين أقرأ أشعاره وأسمعها، أدرك معنى عذوبة شاعريته وأبحر في بحر القصيد عمقاً، ولهذا السر كتبت، وعشقت القلم، وسخرته حباً لهذا الوطن، لأن المدرسة التي تخرجت فيها هي مدرسة الحب والإخلاص، سأكون فريدة عصري كما يريد وطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©