الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقنية المعلومات قلصت الحوار المباشر بين الأزواج

تقنية المعلومات قلصت الحوار المباشر بين الأزواج
6 أغسطس 2010 18:38
يعرف الجميع أهمية التفاهم المباشر بين الزوجين، ودوره في حل المشكلات العالقة ولم شمل العائلة، إلا أن هيمنة طرق الاتصال الجديدة، خصوصا الإلكترونية منها، قللت إلى حد بعيد إمكانية الاتصال المباشر بين الزوجين، وفق ما ذكر في تقرير إخباري اليوم الجمعة. وقالت دراسة إحصائية، إن الزوجين خلال عقد الثمانينيات من القرن العشرين، كانا يخصصان 140 دقيقة يوميا للتحدث المباشر، وجها لوجه، في حين لم يعد الزوجان يجدان، حاليا، أكثر من 102 دقيقة للتفاهم بينهما، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم. وأضافت أنه في الوقت ذاته تقل الفترات الزمنية المخصصة لتحاور الوالدين مع الأطفال، وهو مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الطلاق، وازدياد عدد الأطفال الذين يعيشون في كنف أحد الوالدين المطلقين. وأوضحت الدراسة الإحصائية، التي أجراها معهد استطلاع الرأي "اينوفاكت" الألماني بين المتزوجين، لصالح موقع "بارشب" الذي يعتبر أكبر موقع لتعارف الجنسين في أوروبا. واعتبر الخبراء والعامة، على حد سواء، أن ما أشارت إليه الإحصائية حول أن الزوجين ما عادا يتبادلان الكلام مباشرة لأكثر من 102 دقيقة كمعدل عام، وضع يؤثر سلبيا على الحياة العائلية. مما يذكر أن فترة تحاور "الزوجين الشرعيين" كانت حقا لا تتعدى 93 دقيقة فقط. أما ما رفع النسبة إلى 102 فهو أن "الشريكين" - أي طرفا الزيجات غير الشرعية - يتبادلان الحوار المباشر بمعدل أعلى يصل إلى 114 دقيقة يوميا. وتبدو المشكلة أكثر سوءا لجهة الزمن المخصص للتحاور والتفاهم بين الزوجين، عند خريجي الجامعات والأكاديميين، الذين اخترق الكومبيوتر ووسائط الاتصال الحديثة، حياتهم بقوة أكبر. والقضية بالنسبة للمشاركين الألف في استطلاع «اينوفاكت» واضحة، لأنها تتعلق بتراجع طرق الاتصال التقليدية (الحوار المباشر) مقابل زحف البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل النصية بالهاتف ورواج الهاتف الجوال. فالبريد الإلكتروني يسرق اليوم ما معدله 29 دقيقة يوميا من الوقت المخصص لتحاور الزوجين، بينما يسرق «فيس بوك» 7 دقائق، و«المسنجر» 6 دقائق، والهاتف العادي 14 دقيقة. أما على صعيد الفئات العمرية، فتبين من الإحصائية تراجع معدل التحاور بالتدريج مع تقدم العمر، وخصوصا بعد أن يحتفل الإنسان بـ«اليوبيل الفضي» (50 سنة) لزواجه. إذ يخصص الزوجان الشابان (بين 18 و29 سنة) ما معدله 113 دقيقة يوميا للتحاور المباشر بينهما، بينما يعجز المتزوجون من سن الستين فما فوق عن التحاور لأكثر من 89 دقيقة مع شركاء حياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©