الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا.. تطمئن كندا بشأن اتفاق التبادل التجاري الحر

أميركا.. تطمئن كندا بشأن اتفاق التبادل التجاري الحر
24 يناير 2017 21:21
مونتريال (أ ف ب) سعى مستشار للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طمأنة كندا بشأن إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والمكسيك التي أكد رئيسها أنه لا يريد «مواجهة»، بينما تتضح تدريجيا معالم السياسة الحمائية للجارة الشمالية. وكان ترامب أعلن أنه سيعيد التفاوض على اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية مع مسؤولي كندا والمكسيك الذين سيلتقيهم قريبا. والاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 1994 يجمع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في إطار منطقة واسعة للتبادل الحر. ويشكل إحدى أولويات دونالد ترامب الذي يحمله مسؤولية التشجيع على انتقال المصانع الأميركية إلى المكسيك. وقال ستيفان شوارزمان، مدير المنتدى الاستراتيجي الذي أنشأه الرئيس الأميركي في ديسمبر لتقييم السياسة الاقتصادية إنه «من الأمور المهمة الرأي الإيجابي جدا» لترامب بشأن كندا. وكان شوارزمان، رئيس مجلس إدارة الشركة الاستثمارية «بلاكستون غروب»، يتحدث الاثنين في كالغاري (غرب كندا) بعد لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وقال المسؤول الأميركي إن «كندا شريك كبير للولايات المتحدة منذ فترة طويلة». وأضاف «قد تجري بعض التعديلات لكن، في الجوهر، الأمور ستكون على ما يرام بالنسبة لكندا»، معتبرا أنه «نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات التجارية، لعبة يخرج منها الجميع رابحين». وعبر ترودو عن ارتياحه لهذه التصريحات، ووضع على موقع تويتر صورة مع شوارزمان ووزيرة الخارجية الكندية المكلفة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة كريستيا فريلاند وسفير كندا في واشنطن ديفيد ماكنوتون. وقال شون سبايسر، الناطق باسم ترامب إن «إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر» سيكون أحد المواضيع الرئيسية التي يريد الرئيس الأميركي بحثها خلال لقاءات مع رئيس الوزراء الكندي ورئيس المكسيك انريكي بينيا نييتو. وكانت الإدارة الجمهورية الجديدة أكدت من قبل أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق إذا رفض شركاؤها مفاوضات «تؤدي إلى اتفاق عادل بالنسبة إلى العمال الأميركيين». وقال سفير كندا في واشنطن إنه يخشى أن تتكبد بلاده «خسائر جانبية» بسبب السياسة التجارية الحمائية التي يدعو إليها الرئيس الأميركي. إلا أن شوارزمان أكد أن هذه الفرضية غير مرجحة، وإن اعترف بأن الإدارة الجمهورية تنوي فرض رسوم على مشتريات الطاقة من الخارج، وهو احتمال يثير قلق كندا سادس دولة مصدرة للنفط في العالم. وكندا والولايات المتحدة من اهم الشركاء التجاريين في العالم، إذ بلغت قيمة المبادلات بينهما حوالى 500 مليار دولار في الأشهر الـ 11 الأولى من 2016. ووقع ترامب يوم الاثنين أيضا قرار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادئ الذي وقعه في 2015 لتحقيق توازن مع النفوذ المتنامي للصين، 12 بلدا من آسيا والمحيط الهادئ تمثل 40% من الاقتصاد العالمي، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ. ووصف ترامب هذا الاتفاق خلال حملته الانتخابية بأنه «رهيب» ويمكن أن يضر بمصالح العمال الأميركيين. وأكد الرئيس المكسيكي يوم الاثنين متوجها إلى ترامب أن المكسيك لا يرغب «لا في مواجهة ولا في خضوع»، وأعلن عن مفاوضات ثنائية مع الدول الموقعة لاتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادئ. وقال بينا نييتو «لا مواجهة ولا خضوع. الحل في الحوار والتفاوض». وأضاف الرئيس المكسيكي، الذي سيزور واشنطن في 31 يناير للقاء ترامب، إن بلاده ستبدأ «فورا» مفاوضات ثنائية مع الدول الموقعة للاتفاق. وأعلن بينيا نييتو، الذي يثير مستقبل بلاده الاقتصادي شكوكا، وتضرر بتراجع سعر البيزو التاريخي مقابل الدولار منذ منتصف يناير، عن توجه جديد للسياسة التجارية للمكسيك. وقال «سنواصل تعزيز علاقاتنا مع الدول الأخرى»، مشددا على أهمية تنويع الشركاء بينما تصدر المكسيك حاليا 85% من منتجاتها إلى الولايات المتحدة. ورأى المحلل لدى مجموعة «كريدي سويس» الونسو سيرفيرا، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن «الشركات المكسيكية معتادة على العمل مع شركائنا الأميركيين بمعظمهم. سيكون عليها الآن فتح أسواق جديدة». وسيلتقي وزيرا الخارجية والاقتصاد المكسيكيان نظيريهما الأميركيين اليوم وغداً للبحث في قضايا الأمن والهجرة والتجارة. وكان ترامب اقترح بناء جدار على الحدود بين البلدين لمنع الهجرة السرية التي تمولها المكسيك. لكن بينيا نييتو قال إن «المكسيك لا تؤمن بالجدران بل بالجسور». وأضاف «سنعمل من أجل حدود توحدنا ولا تقسمنا». ودعا الولايات المتحدة إلى «تأمين معاملة إنسانية واحترام حقوق المهاجرين المكسيكيين»، وخصوصا في ما يتعلق بإرسال أموال إلى عائلاتهم في المكسيك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©