الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصخرة

9 فبراير 2006

يعتبر مدافع كوت ديفوار وأرسنال الإنجليزي حبيب كولو توري أحد أبرز المدافعين في الدوري الإنجليزي، وأوروبا والقارة السمراء والعالم· ويمثل توري حاليا أحد الأعمدة الرئيسية لترسانة أرسنال الدفاعية وهو أكثر اللاعبين تطورا في هايبري· ويتميز توري بأنه يجيد اللعب في جميع مناطق الدفاع، حيث يقوم مدربه أرسين فنجر بتبديله من مدافع أيمن إلى قلب دفاع إلى جانب سول كامبل في كثير من الأحيان· ونقل عن فنجر قوله في لقاء مع صحيفة الأوبزيرفر البريطانية قوله إنه لا يدري بالتحديد ما هو المركز الذي يجيده توري، فمرة يفكر فيه كقلب دفاع، وتارة كمدافع أيمن، وفي بعض الأحيان يفكر في أنه يمكن أن يجيد اللعب كقلب هجوم، وحينما يلعب بالقرب من المرمى، وفي خط الوسط أو في المقدمة فإنه دائما يخلق الفرص لزملائه المهاجمين وكثيرا ما تراوده فكرة الاستفادة منه في الشق الهجومي·
ينتمي توري إلى جيل المواهب الشابة التي أفرزتها كوت ديفوار في السنوات الاخيرة والتي تضم أيضا شقيقه يايا توري، وديدييه دروجبا، وأرونا، وبونيفنتور، وكالو وغيرهم من الذين تعقد عليهم الآمال في استعادة الكرة العاجية مكانتها في القارة الأفريقية بعد سنوات عجاف خالية من الإنجازات والألقاب· ولعل أحد أهم الإنجازات التي حققها هذا الجيل الواعد من الشباب قيادة منتخب الأفيال للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وهاهم يصعدون بجدارة إلى نهائي بطولة الأمم الأفريقية 2006 بقيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل· وكان توري قد أعرب عن هذه الطموحات وتكهن بحدوثها قبل أربع سنوات تقريبا في لقاء له مع هيئة الإذاعة البريطانية في 5 أبريل 2002 مباشرة بعد انتقاله إلى أرسنال حيث قال 'أعتقد أننا في حاجة إلى انتقال العديد من اللاعبين العاجيين للعب في أوروبا وصقل مهاراتهم مما سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني· فإذا نظرت إلى الكاميرون فإنهم جميعا يلعبون محترفين في الخارج وهذا بالتحديد ما ينقص ساحل العاج، ولكنني أعتقد أننا سنصل إلى هذا المستوى مع وجود المواهب التي لدينا الآن ولا نحتاج سوى الوقت الكافي وفي غضون سنتين أو ثلاث سنقول كلمتنا في بطولة الأمم الأفريقية وكأس العالم'· ولم تمض سوى أربع سنوات وهاهي توقعاته تتحقق على أرض الواقع·
بدأ توري البالغ من العمر 24 عاما مشواره الكروي في أكاديمية نادي أسيك ابيدجان الشهير في أواخر التسعينات وانضم للفريق الأول في سن السابعة عشرة· وكان أول من اكتشف توري وقدمه إلى أرسنال صديق أرسين فنجر الصحفي الفرنسي رونالد شيوبل الذي شاهده لأول مرة في أكاديمية اسيك أبديجان وكان وقتها في الثانية عشرة من العمر وظل يتابعه عن قرب منذ حينه· وبعد أن شب عن الطوق وتفجرت موهبته كمدافع صلب في الفريق الأول انتقل إلى هايبري مقابل 150 ألف جنيه إسترليني بعد بطولة الأمم الأفريقية في مالي مباشرة في عام 2002 وكان وقتها قد شارك مع المنتخب العاجي في 17 مباراة دولية· ولم يخاطر فنجر بإشراكه مباشرة بل أخضعه لسلسلة من التجارب قبل توقيع العقد معه رسميا، وبعد أن اشتد ساعده أشركه في مباراتين أمام ويستهام يونايتد، وبعد جولة الفريق الإعدادية في النمسا لعب لمدة خمس دقائق فقط بديلا للهولندي دينيس بركامب أمام ليفربول في مباراة الدرع الخيرية في إستاد ميلينيوم كارديف، ثم شارك في عدد من المباريات مع انطلاق الموسم الجديد وأصبح لاعبا أساسيا في الفريق، وأحرز هدف التعادل لأرسنال في ديربي لندن أمام تشيلسي واختير أفضل لاعب في المباراة· وحقق توري خلال وجوده في هايبري بطولة الدوري مع ارسنال في موسم 2003/2004 دون هزيمة كما حاز الفريق لقب أفضل دفاع في البطولة حيث لم تدخل شباكه سوى 26 في 38 مباراة دورية، وشارك توري في كافة المباريات باستثناء واحدة بداعي الإصابة، كما حل ثالثا في منافسة لقب أفضل لاعب في الموسم، وتم ترشيحه أيضا للمنافسة في لقب أفضل لاعب شاب في القارة الأفريقية التي فاز بها مهاجم الانتر النيجيري اوبافيمي مارتنز· وفي موسم 2004/2005 حقق توري مع ارسنال الفوز ببطولة الكأس بضربات الجزاء الترجيحية أمام مانشيستر يونايتد·
انضم توري إلى منتخب كوت ديفوار في عام 2000 وشارك في أول مباراة دولية أمام رواندا في أبريل من نفس العام، وشارك مع المنتخب في بطولة الأمم الأفريقية ،2002 إلا أن المنتخب العاجي فشل في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية عام 2004 في تونس للمرة الأولى في تاريخه منذ عشرين عاما بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا 1/2 في التصفيات· ولعب توري دورا كبيرا في تأهل الأفيال إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا وبطولة الأمم الأفريقية الحالية والتي نجح خلالها أيضا في قيادة الفريق إلى الصعود للمباراة أمام مصر·
ينحدر توري من عائلة مسلمة، وهو بار بوالديه واخوته الستة حيث قام ببناء منزل لهم من ثماني غرف بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني في العاصمة ابدجان من الرواتب الأسبوعية التي يتلقاها من تعاقده مع أرسنال· وقد أحيل والده مؤخرا إلى التقاعد من الخدمة العسكرية، وله شقيقان يلعبان كرة القدم هما يايا توري الذي يلعب إلى جانبه في المنتخب وهو لاعب خط وسط في فريق اولمبياكوس اليوناني، ويشبهه الكثيرون بالفرنسي باتريك فييرا بسبب طوله الفارع وحركته الدؤوبة، أما الآخر فهو إبراهيم الذي يلعب مهاجما·
مكاوي الخليفة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©