صدر عن دار “كامبوس” الالمانية مؤخرا كتاب جديد بعنوان دول الخليج نموذج للتقدم الاقتصادي في العالم العربي حيث قدم مؤلفه الصحفي مايكل باكفيش الذي عمل بدبي ثلاث سنوات مراسلا لصحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الالمانية اليومية نظرة عميقة للتطورات التي شهدتها منطقة الخليج خاصة البلدان التي قامت بخطوات تطويرية مهمة ومنوعة وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقام الصحفي عبر كتابه بتسليط الضوء بدقة على القطاعات التي توفر فرصا كبيرة للشركات الألمانية مثل تكنولوجيا الطاقة الشمسية وإنتاج رقائق الكمبيوتر وقطع غيار الطائرات الألمنيوم وتكرير الكيماويات المتخصصة الى جانب القطاعات الواعدة مثل بناء كفاءة الطاقة وإدارة المياه والتكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية وكذلك برامج التعليم.
ولا يقدم الكتاب فقط معلومات حول القطاعات المستقبلية في الخليج بل أيضا نصائح قيمة حول الكيفية التي يمكن للشركات الألمانية من خلالها إثبات نفسها أمام المنافسين الآخرين حيث دعم مايكل باكفيش كتابه بمقابلات حصرية مع العديد من الخبراء والمختصين بما في ذلك العديد من القيادات السياسية والاقتصادية العربية المعروفة وكذلك أهم رجال الأعمال الألمان.
وقد تم تأليف هذا الكتاب الذي يتضمن أيضا فصلا حول أبوظبي وآخر حول إعادة تموضع دبي عقب الأزمة المالية من خلال نظرة الشركات الألمانية سواء الشركات الضخمة أو المتوسطة أو الصغيرة حيث يحاول الكاتب أن يُظهر صورة عادلة عن الوضع الاقتصادي في المنطقة والفرص المتاحة للشركات الألمانية.
كما يتطرق إلى التطورات التي شهدتها دبي على الرغم من مواردها النفطية الشحيحة ولجوء قادتها منذ وقت مبكر إلى سياسة تنويع الاقتصاد لتصبح رائدة التنويع الاقتصادي في المنطقة.
ويضاف إلى ذلك كيفية قيام إمارة أبوظبي الغنية بالموارد الى جانب المملكة العربية السعودية وقطر باعداد اقتصاداتها لفترة ما بعد النفط والغاز الطبيعي وتوجهها إلى الاستثمارات الواسعة في مجالات الطاقات المتجددة بحيث باتت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر أمثلة على التقدم الاقتصادي في العالم العربي.
ويتيح الكتاب الصادر باللغة الألمانية الفرصة أمام ملايين القراء ورجال الأعمال والشركات الرائدة في ألمانيا والنمسا وسويسرا للتعرف على التطورات السابقة التي شهدتها عملية التحضير لمرحلة النفط والغاز وتشييد البنى التحتية في دول الخليج من ناحية والتطورات التكنولوجية في مجال الطاقة الشمسية ومعالجة المعادن والبتروكيماويات.
عدد اليوم
