الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: الأستراليون أكثر ثراءً وأكثر شكوى

18 مايو 2012
سيدني (د ب أ) - للمرء أن يتصور أن أسرة نيكول وجيسون لورد اللذين يعيشان في بيرث باستراليا تحظى بحياة سهلة. ورغم أنهما يمتلكان منزلين ولديهما دخلان، فانهما يظنان انهما يكافحان لدفع الفواتير، ناهيك عن الادخار من أجل المستقبل. ويقول الباحثون من جامعة كانبرا إن شكوى الزوجين تمثل فكرة نمطية خاطئة بين الأستراليين أن الحياة أصعب بالنسبة لهم من آبائهم. وقال بين فيلبس، المشارك في وضع ورقة بحثية، :”رغم أن لدينا أسلوب معيشة أكبر والكثير من الممتلكات فإننا ببساطة نتوقع المزيد. نسمع طول الوقت من وسائل الإعلام والساسة أن الأمور لم تكن أبداً بمثل هذه الصعوبة الشديدة. هذا تقرير يحطم تلك الخرافة ويشير إلى أننا نمضي فعلياً في الحياة بشكل طيب”.. منذ عام 1984 والزيادات في الدخول تتجاوز الارتفاع في تكاليف المعيشة، مما يجعل العائلة العادية تعيش في حال أفضل بنسبة 20%. وإذا كانت تكاليف الكهرباء والبترول ووسائل النقل والإيجارات قد زادت بأكثر من الضعف فان الأشياء غالية الثمن مثل الثلاجات والتلفزيونات صارت أرخص مما كانت عليه قبل 27 عاماً. وإذا كان 20% من الأسر التي تشكل الطبقة العليا بالمجتمع تحقق إيرادات تزيد خمس مرات على ما تحققه 20% من الأسر التي تشكل الطبقة الدنيا للمجتمع، فان هناك خرافة تفيد بتنامي الفجوة بين الدخول. ويقول فيلبس، في هذا الصدد، :”مع مرور الوقت ما زلنا نرى أن الأسر متدنية الدخل تنفق الكثير من الأموال على المواد الإضافية (مثل الملابس والترفيه)”. وإذا كانت الأسر الأغنى تنفق 45% من الدخل على التعليم الخاص والعطلات والمواد الإضافية (مثل الملابس والترفيه)، فإن هذه النسبة تنخفض فقط إلى 30%في الأسر متدنية الدخل. وخلص فيلبس والمشاركون في إعداد تقرير “الدخل والثراء”، التابع لمركز التصنيف الاجتماعي والاقتصادي، إلى أن ضغط تكاليف المعيشة الذي يشتكى منه آل لوردس وعائلات أخرى مثلهم يتعلق في الواقع بتوقعات نمط المعيشة وليس الزيادة الواقعية للأسعار.وقال: ”على سبيل المثال، قبل 30 عاماً، إذا كنت طالباً في الثانوية ما كنت ستفكر في الانقطاع لمدة عن الدراسة وتسافر إلى الخارج ولكن أصبح هذا الآن تقليداً اجتماعياً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©