عالمياً في استهلاك المنتجات العضوية والصديقة للبيئة

حلت دولة الإمارات في طليعة الدول بالعالم في مجالات اتباع معايير بيئية عالية من حيث استهلاك المنتجات العضوية والصديقة للبيئة، غير أنها تسجل معدلات منخفضة في مجالات إعادة تدوير النفايات المنزلية، بحسب دراسة أعدتها شركة “سينوفيت”. وأظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها امس، أن النساء وكبار السن هم أكثر المستهلكين وعياً بيئياً تجاه هذا الموضوع. وشملت الدراسة التي أعدتها “سينوفيت”، والتي كانت جزءاً من استراتيجيتها للعمل الدولي، آراء اكثر من 22 ألف شخص من 28 دولة حول العالم هي: بلجيكا والبرازيل وكندا وشيلي وكولومبيا والدنمارك ومصر وفرنسا والمانيا وهونج كونج واندونيسيا وايطاليا والهند واليابان والمكسيك وهولندا والنرويج وروسيا وصربيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية واسبانيا والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتضمن الاستبيان طرح أسئلة عن عادات هؤلاء الـ 22 ألف شخص ومدى وعيهم لشراء المنتجات صديقة البيئة والمنتجات العضوية وعاداتهم الاستهلاكية في مجالات اعادة تدوير النفايات المنزلية. كما وقفت الدراسة عند آرائهم في موضوعات بيئة ذات سياق متصل. وتم تصنيف وعي النساء في دولة الإمارات أعلى بجميع المستويات عن الرجال في مجالات المنتجات العضوية وصديقة البيئة، بينما أشارت الدراسة الى أن المسنين بين سن الـ 56 و65 هم الأكثر وعياً بأهمية اعادة تدوير النفايات المنزلية. وصنف الذين تتراوح أعمارهم بين 16و25 الأقل وعياً بيئياً ولكنهم يقومون بشراء المنتجات العضوية اتباعاً لما يقوم به ذويهم الأكبر سناً. وقال تامر النجار، الرئيس التنفيذي لشركة “سينوفيت” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عرضنا كلا الاحتمالين بالموافقة أو الرفض على الأشخاص الذين قمنا بأخذ آرائهم عن هذه الدراسة. وشملت المواضيع نقاشات عديدة حول أشياء كثيرة تحدث في الحياة اليومية. ونقوم بإجراء هذه البحوث لإظهار النسب الجزئية للأداء حول العالم وتأطيرها ضمن نظامنا الموحد “سينسيديام”. وأظهر هؤلاء الذين يعون أهمية الحفاظ على حياة افضل للأجيال المستقبلية اتباعهم نظاماً معيناً في شراء منتجات صديقة للبيئة والمنتجات العضوية، بينما لا يعون أهمية اعادة التدوير وهذا ما يعني أن السلوك البيئي الصحيح لا يرتبط بالضرورة من إيمان الشخص بالمساهمة بحياة بيئية افضل لعائلته وبيئته.” وأضاف “أظهرت الدراسة أن الذين يعون أو يعتمدون أسلوب اعادة التدوير هم من الناس الاجتماعيين الذين ينخرطون في مجموعات عديدة بينما يعتمد الأفراد غير الاجتماعيين بشراء منتجات عضوية”. وأشارت الدراسة إلى أن 24 بالمائة فقط من الذين تم استجوابهم في دولة الإمارات يعتمدون نظام إعادة تدوير النفايات في المنازل متبوعين بنظرائهم في اندونيسيا وروسيا ومصر. بينما أفادت ان 15 بالمائة منهم يراعون أهمية رمي الفضلات وفقاً لنظام إعادة التصنيع. من جهة أخرى، كانت النسب على الشكل الآتي: كندا 88 بالمائة وكوريا الجنوبية 86 بالمائة واسبانيا 84 بالمائة للأشخاص الذين سوف سيأخذون بعين الاعتبار موضوع اعادة تدوير النفايات في المستقبل متبوعين ببلجيكا 82 بالمائة و81 بالمائة لكلٍ من ايطاليا والمملكة المتحدة. وبلغ معدل اعادة تدوير النفايات المنزلية في دولة الامارات العربية المتحدة نسبة 28 بالمائة بين النساء الذين قالوا إنهن واظبن على ذلك بينما اقتصر على 22 بالمائة بين الرجال. وعلى الرغم من ذلك، فعند الحديث عن المنتجات البيئية فإن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة بنسبة 35 بالمائة بعد الدنمارك 59 بالمائة والسويد 52 بالمائة وكوريا الجنوبية 42 بالمائة بينما بلغت النسبة في صربيا 8 بالمائة والصين 9 بالمائة.