الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشاحنات الأميركية تتحول من الديزل إلى الغاز الطبيعي

18 مايو 2013 22:09
بانخفاض أسعار الشاحنات وانتشار محطات وقود الغاز، من المتوقع أن تتحول ما بين 5 إلى 30? من الشاحنات العاملة على الخطوط الطويلة، لاستخدام الغاز الطبيعي المُسال أو المضغوط بدلاً من الديزل في غضون السنوات العشر المقبلة. وبدأت شركة «كومينز» المتخصصة في صناعة المحركات، في طرح محركات جديدة قادرة على قطع مسافات طويلة باستخدام الغاز الطبيعي. وانتشر عدد من مخططات محطات الوقود الجديدة على امتداد الطرق السريعة لخدمة الشاحنات. واتجهت بعض الشركات الكبيرة مثل «بروكتر آند جامبل»، التي تضع في اعتبارها تكلفة الوقود وأثاره البيئية على حد سواء، نحو الشركات التي تعتمد على الغاز الطبيعي لتسيير شاحناتها. وتُخضع شركة «فيدكس» أربعاً من شاحناتها للتجربة لتعمل اثنتان منها بالغاز الطبيعي واثنتان بالمضغوط. وفي حالة نجاح ذلك، تقوم الشركة بتحويل أسطولها المكون من 90 ألف مركبة لتعمل جميعها بالغاز. وعلى الرغم من أن الشركة تعتمد بشكل كبير على طائراتها في توصيل الطرود، إلا أن نشاطها الأرضي شهد نمواً مضطرداً في الآونة الأخيرة. ومع ارتفاع أسعار وقود الطائرات من 67 سنتاً للجالون الواحد في 2001، إلى 3 دولارات في الوقت الحالي، تحولت مئات من مركبات الشركة الخفيفة للعمل بالكهرباء أو الهجين. ولا ترى الشركة التي تستهلك نحو 1,5 مليار جالون من الديزل ووقود الطائرات سنوياً لتوصيل الطرود لنحو 220 بلداً حول العالم، أي تأثير لطفرة الطاقة التي تشهدها أميركا على أسعار الوقود ولا تتوقع انخفاضها، نظراً لتحكم الأسواق العالمية فيها. ومن البوادر الأخرى التي تؤكد قوة تبني وسائل النقل للغاز الطبيعي، تخطط «يو بي أس»، لزيادة أسطولها العامل بالغاز الطبيعي المُسال إلى 800 شاحنة بنهاية العام المقبل، وذلك من واقع 112 فقط. ولا يزال الطريق طويلاً أمام «يو بي أس» والشركات الأخرى التي ترغب في عملية التحول لاستخدام الغاز الطبيعي، إلا أنها تأمل في غضون سنتين أن يكون هذا النوع هو الغالب عند شراء شاحنات جديدة. وتستفيد الشركة من المحفزات التي تقدمها عدد من الولايات والحكومة المركزية التي توفر ائتماناً ضريبياً ومنحاً، لإنشاء محطات للغاز الطبيعي وللمركبات التي تلتزم باستخدامه. ومن المؤكد مساعدة هذه الخطوة في خفض معدلات استيراد النفط. ويبلغ استهلاك الشاحنات الثقيلة ومتوسطة الوزن التي يقدر عددها بنحو 8 ملايين، ما يقارب 3 ملايين برميل يومياً من النفط، أي نحو 15في المئة من مجموع استهلاك البلاد اليومي وما يساوي 75 في المئة من كمية النفط المستوردة من دول الأوبك. كما تستهلك نحو 3 ملايين شاحنة كبيرة نحو 65 في المئة من الديزل المُخصص لوسائل المواصلات في مختلف أنحاء أميركا. ونتج عن انتعاش حفريات الغاز الصخري الطبيعي خلال السنوات الأربع الماضية، وفرة في الوقود الرخيص ما دعا المنتجين للمناداة بعدم اعتماد وسائل المواصلات على النفط المستورد والتحول للغاز الطبيعي المحلي الأقل سعراً والذي يوفر نحو 1,50 دولار مقابل الجالون الواحد. ومع كل ذلك، لا تزال عملية التحول من قبل الشركات المصنعة ومالكو الأساطيل بطيئة، نسبة إلى أن تكلفة الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي تزيد عن العادية بما يقارب الضعف، كما أن محطات الوقود لا تتوافر لديها المعدات المناسبة لتزويد هذا النوع من الوقود. وعلى الرغم من النمو السريع الذي تشهده هذه الشاحنات، إلا أن محطات الخدمة لا تزال غير متوافرة بوجود 53 محطة للغاز الطبيعي المُسال فقط في أميركا، مقابل 157 ألفاً للديزل. ومن المتوقع أن يحوز الغاز الطبيعي على حصة قدرها 10 في المئة من سوق الشاحنات في أميركا. وربما يقف ارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي عقبة في طريق تحول الشاحنات للعمل به، خاصة وأنه أصبح يدخل في عدد من احتياجات الطاقة مثل أغراض التدفئة وإنتاج كهرباء المصانع. نقلاً عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©